القدس - رندة أحمد
قالت مصادر مقربة من إدارة الرئيس الأمريكي باراك اوباما: إن زعيماً كبيراً من يهود الولايات المتحدة التقى قبل أيام ولمدة خمس وأربعين دقيقة مع نائب الرئيس الأمريكي وكبير مساعديه وبحث في اللقاء موضوع السلام في الشرق الأوسط من كافة جوانبه. وقد وصف الزعيم اليهودي اللقاء بأنه الأخطر الذي يعقده مع مسؤول أمريكي في البيت الأبيض، مشيراً إلى أن المرحلة القادمة حساسة جداً بالنسبة للعلاقات الإسرائيلية الأمريكية، وأضاف أن هناك إصراراً كبيراً لدى إدارة أوباما على تحقيق السلام بين إسرائيل والفلسطينيين والتوصل إلى اتفاق دائم بين الطرفين وإعلان الدولة الفلسطينية خلال ثلاث سنوات.
وذكر مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية في تصريح لصحيفة المنار المقدسية أن تأجيل زيارة رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو إلى الولايات المتحدة هو شكل من أشكال ممارسة الضغط على نتنياهو، وأن اعتذار أوباما عن لقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي الذي كان يخطط للمشاركة في مؤتمر (الايباك) في الثالث من أيار القادم يعني أن هناك سياسة جديدة مختلفة في واشنطن.
وقال المسؤول الأمريكي: (إن الإدارة الأمريكية سوف تستعين ببعض التفاهمات والإنجازات التي تحققت وتم التوصل إليها خلال المفاوضات التي جرت بين الفلسطينيين والحكومة الإسرائيلية المنصرفة برئاسة ايهود اولمرت). وفي السياق ذاته، قالت المصادر الأمريكية: (إن أحد مراكز البحث المهمة في واشنطن عقد ندوة بعنوان (إسرائيل.. الولايات المتحدة.. علاقات تعاون أم علاقات تصادم) حضرها الزعيم اليهودي المذكور بحضور عدد مقلص من المشاركين، وأكد من خلال مداخلة له أن على إسرائيل الامتناع عن التصادم مع إدارة أوباما في الموضوع الفلسطيني، وأن تكون جزءاً من المساعي الأمريكية لترتيب الأوضاع في المنطقة، وألا تقف موقف المتحدي في وجه الرغبات الأمريكية.
وكان المبعوث الأمريكي لعملية السلام في الشرق الأوسط السيناتور جورج ميتشل قد أكد خلال لقائه الجمعة الماضي الرئيس الفلسطيني محمود عباس بمقر الرئاسة في مدينة رام الله التزام الولايات المتحدة الأمريكية بإقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة، التي تحقق للشعب الفلسطيني آماله، والتحكم بمصيره. وتابع ميتشل: (إن الحل الوحيد للصراع الفلسطيني - الإسرائيلي هو حل الدولتين).
