Al Jazirah NewsPaper Monday  20/04/2009 G Issue 13353
الأثنين 24 ربيع الثاني 1430   العدد  13353
 
اختتام قمة الأمريكيتين بلا بيان وأوباما يأمل بفتح صفحة جديدة
واشنطن وكراكاس بحثا عودة السفيرين

 

واشنطن - بورت اوف سبين – وكالات:

اختتمت أمس في ترينيداد وتوباغو قمة الأمريكيتين من دون أن تتوصل الدول الـ 34 التي شاركت فيها إلى توافق بالإجماع على بيان ختامي، كما أعلن للصحافيين باتريك مانينغ رئيس وزراء ترينيداد وتوباغو. وقال مانينغ: إن البيان نفسه لم يحز على موافقة كافة الدول الـ34 (...) لقد أبدت دول عدة تحفظات على بعض النقاط وهذا أمر يمكن تفهمه لأنه من الصعب جداً (التوصل إلى اتفاق) في اجتماع ومفاوضات بين 34 دولة.

من جهتها أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان أن الحكومة الأمريكية (ستعمل الآن) على إعادة سفيرها إلى كراكاس وعودة نظيره الفنزويلي إلى واشنطن. وأوضح المتحدث باسم الوزارة روبرت وود في البيان أن الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز اتصل بوزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون وذلك على هامش قمة الأمريكيتين في بورت اوف سبين. وأضاف ان تشافيز وكلينتون بحثا عودة السفيرين إلى مركزيهما بكراكاس وواشنطن. وأكد المتحدث انه تطور إيجابي سيساعد على دفع المصالح الأمريكية ووزارة الخارجية ستعمل الآن (على تحقيق هذا الهدف).

وكان الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز أعلن السبت خلال قمة الأمريكيتين في ترينيداد وتوباغو أن فنزويلا سترسل سفيرا إلى الولايات المتحدة. وعاد الرئيس الأمريكي باراك اوباما أمس من أول لقاء كبير له مع قادة أمريكا الجنوبية على أمل ان يكون اقنعهم بأن مرحلة جديدة من الحوار بين الطرفين قد فتحت رغم بقاء الملف الكوبي عالقا.

وخلال الأيام الثلاثة لهذه القمة استمع أوباما بشكل واسع لمحادثيه الذين حثوه على رفع الحصار عن كوبا البلد الوحيد في القارة الأمريكية الذي لم يدع إلى قمة الأمريكيتين. وهو استمع خلال هذه القمة التي عقدت في ترينيداد وتوباغو إلى كبار المناهضين للسياسة الأمريكية في أمريكا اللاتينية مثل رئيس نيكاراغوا دانيال اورتيغا وهو يتهم الولايات المتحدة بالمساهمة في الابقاء على الفقر في هذه المنطقة من العالم وبالمضي في السياسة الاستعمارية وفي قمع المهاجرين. وقال الرئيس الأمريكي في ختام القمة: إن السياسة الأمريكية التي اعتمدت تجاه كوبا خلال السنوات الخمسين الماضية (لم تنجح) ولكنها مع هذا لن تتغير قريبا.

وقال أوباما: (إن المسائل المتعلقة بالسجناء السياسيين وحرية التعبير والديموقراطية هي مسائل مهمة ولن توضع ببساطة جانباً). كما دعا الرئيس الأمريكي إلى الإفراج عن الصحافية الأمريكية الإيرانية الأصل روكسانا صابري المسجونة في إيران، نافيا أن تكون جاسوسة أمريكية كما أدانها بذلك القضاء الإيراني الذي قضى بسجنها ثمانية أعوام.



التعليق

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد