موسكو - سعيد طانيوس

اعتبر سكرتير مجلس وزراء دفاع بلدان رابطة الدول المستقلة، الجنرال الكسندر سينايسكي، أن المناورات المرتقبة في جورجيا برعاية حلف شمال الأطلسي هي (خطوة سياسية) من جانب الحلف، وليس هناك أي مسوغات للقلق، في وقت لم يستبعد فيه ممثل موسكو لدى الحلف وقوع استفزازات أثناء هذه المناورات.

وستجري في جورجيا خلال الفترة من 6 مايو وحتى 1 يونيو القادم، مناورات متعددة الجنسيات برعاية الناتو، يشارك فيها ما يقارب 1.3 ألف فرد من القوات المسلحة من 19 بلداً أعضاء في الحلف وشركائه، وستكون هذه المناورات عبارة عن تمارين أركان عسكرية بحتة دون استخدام سلاح ومعدات حربية.

وأشار سينايسكي إلى أن المناورات المرتقبة منهجية، واتخذ قرار إجرائها قبل أحداث أغسطس العام الماضي في أوسيتيا الجنوبية.

إلا أن مندوب روسيا الدائم لدى حلف شمال الأطلسي، دميتري روغوزين، أعلن أنه لا يستبعد وقوع استفزازات أثناء المناورات التي يعتزم الحلف القيام بها في جورجيا.

وقال روغوزين: إن حلف الناتو سيتحمل المسؤولية الكاملة عن تلك الاستفزازات في حال وقوعها، وأضاف في حديث إذاعي أمس الأول أنه يتوقع من الرئيس الجورجي ميخائيل سآكاشفيلي كل شيء.

وكان الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف قد ذكر أن قرار حلف الناتو الخاص بإجراء مناورات في جورجيا الشهر المقبل لن يساعد على التقارب بين روسيا والولايات المتحدة ويهدد بوقوع تعقيدات في العلاقات الثنائية، وقال: (حينما يجرى هذا الحلف العسكري أو ذاك مناورات على خطوط شهدت مؤخراً نسبة عالية من التوتر ولا يزال الوضع هناك بعيداً عن الهدوء فإن هذا الأمر ينذر بعواقب وخيمة).

وأكد أن خطوة الناتو هذه تخيب آمال موسكو، ولا تساعد على استعادة العلاقات الكاملة بين روسيا وحلف الناتو، وحذّر من أن روسيا ستتابع باهتمام بالغ ما يجري في جورجيا، وسنتخذ قرارات إذا اقتضت الضرورة ذلك.

وفي هذه الأثناء، أعلن رئيس جمهورية أبخازيا سيرغي باغابش في مؤتمر صحفي عقده في موسكو أن نشر القاعدة العسكرية الروسية في الجمهورية على وشك أن ينجز.

وأكد باغابش أن (الاتفاقية بهذا الشأن وقعت بين الطرفين، والقاعدة موجودة في موقعها عمليا، وحدد عدد أفرادها).

وأضاف أن (عدد أفراد القاعدة الروسية سيكون بالمستوى الضروري لصيانة السلام والاستقرار في أبخازيا وكذلك في أوسيتيا الجنوبية).

وأشار إلى أن القاعدة ستبدأ مهامها في القريب العاجل، وقال: إنه (ليس سراً أن القاعدة ترابط عمليا في غوداوتا، وبدأ توفير مستلزماتها، والقوات تتواجد في الموقع).

ولدى التطرق في غضون ذلك إلى القاعدة البحرية في اتشامتشيرا، قال باغابش إنه سترابط هناك وحدة صغيرة من القوات البحرية، وبصورة أساسية من خفر السواحل، وسترابط في القاعدة حوالي 5 - 6 سفن روسية و10 أبخازية.