لا يكاد التعاطف الجماهيري مع نهضة فريق النصر من كبواته الكثيرة على مدى السنوات الماضية يبدأ بالتفاعل مع فريق غاب عن البطولات لمدة ناهزت العشر سنوات!! خاصة وأنه كان يضم بين جنباته بعض اللاعبين الذين كانوا يحظون باحترام وطني كبير لما قدموه على مستوى المنتخبات السعودية بكافة درجاتها وعلى رأسهم ماجد عبدالله على سبيل المثال، أقول لا يكاد هذا التفاعل يأخذ مساره إلا ويخرج من المعسكر الأصفر من يفسد هذا الجو وذلك بتأجج التعصب والتعاطي مع الشأن الرياضي بكثير من الاستخفاف والتقليل من ذوات الأشخاص عبر فرض أجندة خاصة تحوي مفرداتها كما كبيراً من الخروج عن العرف السائد والذوق العام مما يعطي انطباعاً أن بعض مسؤولي النصر وبعض شرفييه ينظرون للتنافس الكروي خارج الملعب أكثر من داخله والدليل تسابقهم الغريب إلى كل واجهة إعلامية داخلية وخارجية مقروءة أو مرئية لا للدفاع عن حقوق ناديهم وهذا من حقهم (لو صدقوا) إنما لإسكات هذا ولمز ذاك والحط من قدر بعض المتواجدين في الإستديو إذا كان فضائياً وهي لعبة استهوت بعض النصراويين لسهولة الوصول للقنوات الفضائية بل إن الهوس الأصفر كان يرفد ذلك بالعبث (البياني) وأقصد به البيانات الصفراء التي لو فتح لها قناة فضائية لكفتها حتى أضحت أضحوكة لكل منصف عاقل حتى من أنصار النصر!!.
وليت أنه ترافق مع هذا العبث ما يصدقه على أرض الواقع من نتائج مبهرة أو إمداد للمنتخب بلاعبين مميزين يشعر معها المتابع أن عملاً ما يجري على الخارطة الصفراء!! وقد أعطى ذلك انطباعاً أن بعض النصراويين اقتنع ببطولات البيانات والفضائيات وترك ما سواها للأندية الحقيقة التي تبني على أرض الواقع ولا تلتفت للترهات بل إنها تترفع عن مطاردة الفضائيات وترى أن العمل الحقيقي داخل الميادين فقط!!.
بل حتى أنه وصل فرض الرأي الأصفر إلى المطالبة بعدم عرض أغنية لا علاقة لها بأي فريق ولكن لشعورهم الداخلي أن كل نجاح يحققه الفريق الكبير المجاور لهم يعني فشلاً وسقوطاً لكل بياناتهم وضجيجهم ومشاكساتهم الفضائية!!.
وإن جاز لنا الاستثناء من هذا المد الأصفر فهو في شخص الأمير فيصل بن عبدالرحمن والذي يتعامل مع الإعلام بلغة هادئة ونبرة متواضعة تعي ماهية الكلمة وخطورة تأثيرها إذا كانت ذا جانباً سلبيا ضار.
فمتى تنتهي الظاهرة الصوتية النصراوية السالبة؟ وتحل بدلاً منها لغة التنافس الإعلامي الهادئة المتزنة التي تضع الأمور في نصابها بكل احترام للطرف الآخر دون تجريح أو قدح أو تحريض.
علامات تعجب
* ماذا تنضح تصريحات بعض أعضاء هذا الفريق باللامسؤولية ونتائجه غير إيجابية؟ وهل هناك علاقة بين حسن السلوك والنتائج الإيجابية والعكس؟!.
* يذكرني سلوكهم بالطالب المشاغب التي تأتي نتائجه سالبة آخر العام الدراسي وذلك على حساب المحصلة التعليمية!!.
* هل يخرج الهلال من عباءة الإخفاقات الآسيوية التي لاحقته خلال السنوات الأخيرة في عهد المثالي في كل شيء الأمير الشاعر عبدالرحمن بن مساعد؟!.
* فاز العميد بدرع دوري المحترفين في نسخته الأولى لأنه استحق ذلك اللقب بكل تفوق بقيادة إدارية وفنية فذة.. صنعت الإتي الحديث.
* هل انتهى زمن الحكم السعودي المميز إلى غير رجعة مع مطالبات الأندية المحلية بحكام أجانب لإدارة مبارياتها؟!.
* التاريخ الرياضي في وادٍ ومسابقاتنا المحلية الكروية في وادٍ آخر فمتى نشاهد توثيقاً لتاريخنا الرياضي بعيداً عن كل تخمين وحدس؟ ومتى نشاهد اتحاداً خاصاً لتوثيق تاريخ كل ألعابنا الجماعية والفردية.
نائب رئيس تحرير جريدة الوسط الرياضي
gar-190@hotmail.com