الطائف متابعة وتصوير - فهد الثبيتي
تُخضع الشرطة منطقة وادي العرج شمال شرق الطائف للرقابة الأمنية الصارمة من خلال دوريات بالموقع لمُراقبته من أجل الإطاحة بعصابات ترويج وتصنيع العرق المُسكر من الأفارقة الذين كانوا قد احتلوا المزارع الكثيفة بالوادي القريب من مصب الصرف الصحي ليحولوه لمصانع مُتقدمة لتجهيز وإعداد الخمور وضخها على مواقع متعددة، من خلال أعداد كبيرة من المروجين البعض منهُم مُسلحاً توعد بالدفاع عن نفسه في حال ضبطه، فيما كانت اللجان المُشكلة بأمر من معالي محافظ الطائف التي عملت طوال الأسبوعين الماضيين على إزالة الأشجار الكثيفة بمزارع الوادي التي تُغطي من حولها واستغلت من قِبل الأفارقة لإخفاء المصانع حولها وبكميات كبيرة لا زالت تواصل أعمال الإزالة واستخراج كمية كبيرة من الجوالين المليئة من العرق المُسكر بعد أن كانت قد عثرت على كمية أخرى منها خلال اليومين الماضيين كانت مدفونة في باطن أرض المزارع بالوادي وأثناء أعمال الإزالة التي تتم عن طريق آليات البلدية تم الكشف عنها، وكان منها القديم الذي جرى إتلافه في مرات سابقة من قِبل جهات مسؤولة أخرى كالهيئة، ومنها ما كان حديثاً الأمر الذي يؤكد بأن الأفارقة من المُصنعين قد يعودون للموقع من أجل جني محصول الخمر بعد تقطيره وجاهزيته لترويجه، حيث تتولى الدوريات متابعة هذه المواقع ومن ثم القبض على العائدين منهُم.
يُذكر أن ما يزيد على الخمسة والعشرين مصنعا للخمر سقطت في وادي العرج خلال السنوات السابقة منذُ الكشف عن أول مصنع بالمنطقة وضبط أكثر من 50 من المُصنعين والمروجين ومن يترددون من المتعاطين على هذه المصانع التي احتلت موقعاً قريباً من مصب الصرف الصحي لتوافر المياه الملوثة التي تُسهم في سرعة التخمير ولوجود الاشجار الكثيفة بالموقع عن غيره حتى يُمكنهُم من مزاولة أعمالهم المنافية دون رؤيتهم.