الجزيرة - جواهر الدهيم:
رعت صاحبة السمو الملكي الأميرة مضاوي بنت مساعد بن عبدالعزيز آل سعود مؤخراً الحفل والمزاد الذي أقامته جمعية فرط الحركة وتشتت الانتباه في قصر طويق في حي السفارات وحضره عدد من صاحبات السمو الأميرات ومحبات الخير.
وقد بدأ الحفل بالترحيب بصاحبة السمو الملكي الأميرة مضاوي بنت مساعد وبالضيفات، ثم ألقت رئيسة جمعية دعم اضطراب الحركة وتشتت الانتباه الدكتورة سعاد يماني كلمة ذكرت فيها أحد نماذج الإبداع من فئة (افتا) ليوناردو دافنشي وعلى الرغم من القدرات الخارقة لديه ومحبته الشديدة للرسم لم يستطع أكمال سوى 17 عملا على مدى سنوات عمره (67) سنة وذلك بسبب تشتت الانتباه.
كلمة صاحبة السمو الملكي الأميرة مضاوي بنت مساعد بن عبدالعزيز آل سعود والتي رحبت في مستهلها بالحاضرات قائلة: في البداية أود أن شكر الدكتورة سعاد يماني والإخوة والأخوات أعضاء جمعية دعم اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه على هذه الدعوة الكريمة وإتاحة الفرصة لنا جميعاً للتعرف على هذه المجموعة المباركة والتي تعتني بمشكلة لا يكاد يخلو بيت منها.
وإذا استعدنا ذكرياتنا في أيام الدراسة، لابد أن كلا منا تذكر في ماضيها الدراسي تلك الطالبة التي لا تشارك وليس لها حضور في الفصل والتي تلقى الكثير من التعنيف من مختلف المدرسات والتي أكاد أجزم بأن تلك الطالبة قد عانت من تشتت الانتباه. أو ما شابه ذلك بالإضافة إلى الإحباط وطمس الشخصية عن طريق المعلمات فكم أهدرت من طاقات كان من الممكن أن تكون أدوات دفع لرقي المجتمع. وقد كان ذلك مقبولا في ذلك الوقت لقلة المعرفة في هذا المجال. أما في وقتنا الحاضر وبعد أن تم التعرف على هذا الاضطراب وكيفية التعامل معه فإن المسؤولية تقع على عاتقنا جميعا كمتخصصين وأولياء أمور ومعلمين ومعلمات في تطوير الوسائل اللازمة لمعالجة هذا الأمر والتي نرسم بها مستقبل أبنائنا. إنني أحيي الدكتورة سعاد، وزملاءها وزميلاتها على الحماس والإيمان بالهدف وأدعو الجميع لمؤازرة هذه المجموعة وعدم إغفال هذه الفئة ليس بتشجيع الناجحين فحسب بل بمؤازرة ومساعدة الأضعف حتى يتحقق النجاح وهذا هو النجاح الحقيقي للمجتمع وهو ما يدعو إليه ديننا الحنيف.
بعده قدم الأطفال نشيد (أنا عندي آفتا وأحتاج منكم لفتة) والتي صفقت لها الحاضرات ثم فتح باب المزاد على لوحات المعرض لأطفال (آفتا) وللفنانات التشكيليات من مجموعة (عين رأت) وقد بادرت الحاضرات من صاحبات السمو الأميرات ومحبات الخير في المساهمة في هذا المزاد الخيري.
إلى ذلك قالت صاحبة السمو الملكي الأميرة مضاوي بنت مساعد بن عبدالعزيز آل سعود ل(الجزيرة): أولا من خلال متابعتي مع الدكتورة سعاد يماني لهذه المشكلة منذ خمس سنوات لمست مدى اهتمامها وحماسها لهذه المشكلة التي لا يكاد يخلو منها أي بيت أو مدرسة وتؤثر تأثيرا كبيرا على الأطفال وتنعكس سلبا على الأسرة وأشعر بالسعادة لانطلاق توعية الأهالي وتدريب الأطباء والمعلمين لكيفية التعامل مع هذه الفئة وتوجيهها نحو الإبداع وأتمنى قيام حملة كبيرة على نطاق أوسع للمدارس والأمهات في كافة محافظات المملكة لتوجيه هذه الفئة وعلاجها والتوسع في مثل هذه المعارض التي كانت فكرتها رائعة من أجل دعم الجمعية.