الجزيرة - سلطان المواش:
كشف وكيل وزارة المياه والكهرباء لشؤون الكهرباء الدكتور صالح العواجي أن وزارته بصدد إصدار الخطة الوطنية، وذلك بهدف وضع حدٍ لتداول الأجهزة الكهربائية المقلدة وغيرها من السلع الأقل جودة، مشيراً إلى أن الوزارة تسعى إلى إشراك المؤسسات الوطنية المختلفة لإنجاح خطتها.وامتدح د. العواجي في حديث خص به الجزيرة الناتج العام الذي حققته حملة ترشيد الكهرباء، مشيداً بتجاوب الكثير من القطاعات المستهدفة مع نداءات الحملة وبرامجها وفعالياتها المختلفة.
وقال د. العواجي: إن النجاح الذي حققته الحملة في العديد من القطاعات الإنتاجية والسكنية والحكومية وغيرها مقرون بالتفاعل مع برامجها من قِبل الجمهور المستهدف يحملنا بالضرورة إلى بذل مزيدٍ من الجهد وتطوير خططنا حتى تكون مواكبة لهذه النجاحات، وذلك من خلال تكثيف الحملات الإعلامية والتوعوية الهادفة إلى ترشيد استهلاك الكهرباء وخفض نسبة الهدر، خصوصاً أن فصل الصيف على الأبواب وهو الأكثر طلباً للطاقة الكهربائية، وهو الأمر الذي يدفعنا إلى تكثيف الجرعات الإرشادية من خلال الوسائل المختلفة التي اعتمدتها الحملة كالصحف اليومية والتلفاز ووسائل الإعلام الأخرى.
وعن خطط الوزارة في الترشيد وتجربتها السابقة قال الوكيل إن التجربة التي مررنا بها خلال هذا العام استفدنا منها كثيراً، وهذا بدوره سينعكس على عمل الحملة وخططها في الأعوام القادمة مما سيؤدي إلى الكفاءة في العمل والإنتاجية في خطط التوعية والترشيد، وفي هذا الصعيد تتجه الوزارة لاعتماد إطار عمل جديد للحملة القادمة وهو أمر ما زال قيد الدراسة على الرغم من الانتهاء من العديد من محاوره، علماً بأن الخطة الحالية لا تزال تحمل في جعبتها الكثير من البرامج والأنشطة التي تنتظر دورها في التنفيذ طبقاً للجدول المعد لذلك، وعن موقف القطاع الخاص من الحملة الحالية قال نعم، كان القطاع الخاص ولا يزال داعماً قوياً للحملة خصوصاً من النواحي المالية والتقنية، فقد دعم الرعاة برامج الحملة وأسهموا إلى حدٍ كبيرٍ في نجاح فعالياتها، وهنا أود أن أشكر جميع الشركات والمؤسسات التي ساهمت في رعاية الحملة في عامها الأول وأوجه الدعوة إليهم، وإلى الشركات والمؤسسات الأخرى لرعاية الحملة في عامها الثاني، كما أشكر جميع الأجهزة الحكومية التي ساندت الحملة مثل وزارة الثقافة والإعلام ومدينة الملك عبدالعزيز لعلوم والتقنية وهيئة تنظيم الكهرباء وغيرها من الأجهزة الحكومية الأخرى، وأوضح د. صالح العواجي أن الحملة الوطنية لترشيد استهلاك الكهرباء تعمل على مد جسور التواصل والتعاون مع المؤسسات والقطاعات المختلفة التي من شأنها الإسهام في تفعيل برامج الحملة وتحقيق الأهداف المنشودة في هذا الشأن، وهنا أود الإشارة إلى أن الوزارة بصدد إصدار (الخطة الوطنية) التي تهدف إلى وضع حدٍ لتداول الأجهزة المقلدة وغيرها من السلع الأقل جودة وتسعى في هذا الصدد إلى إشراك المؤسسات الوطنية المختلفة في تنفيذ برامجها، حيث تم اعتماد بطاقة كفاءة الطاقة للأجهزة الكهربائية المنزلية مثل المكيفات والثلاجات والغسالات بالتعاون مع هيئة المواصفات والمقاييس، وسوف تقوم الوزارة بالتعاون مع الهيئة بتعريف المستهلك بهذه البطاقة من خلال نشرها في المصانع والقطاعات الإنتاجية المختلفة، لكن تطبيق هذه البطاقة بشكل مرضٍ يظل رهناً بالتزام المصانع ووضعها للمشتري في مكان بارز وبتطبيق الخطة الوطنية لترشيد الكهرباء.
وعن تحقيق حملة ترشيد الكهرباء بعض أهدافها أشار وكيل الوزارة للكهرباء إلى أن الحملات التوعوية تحتاج إلى وقت كافٍ لكي تحقق رسالتها، وعلى الرغم من ذلك فإن الكثير من المؤشرات تدل على أن الحملة نجحت إلى حد كبير في تحقيق كثيرٍ من أهدافها، فقد تجاوب كثير من القطاعات المستهدفة مع نداءات الحملة من خلال التفاعل مع برامجها وفعالياتها المختلفة، وهو الأمر الذي يجسد أهمية دورها في تحقيق الغايات المنشودة، حيث يتواصل الجمهور من مواطنين ومقيمين بجانب القطاعات الإنتاجية المختلفة بالأسئلة والاستفسارات المتعددة التي ترد إلى مركز الاتصال التابع للحملة بالوزارة حول كيفية الترشيد والتعامل الأمثل مع الطاقة الكهربائية، بالإضافة إلى ذلك فإن هناك إقبالاً كبيراً على المطبوعات التوعوية والتثقيفية من نشرات وكتيبات تزخر بها المعارض المتنقلة للحملة، حيث يجد فيها المستهلك معلومات قيمة وفوائد متعددة من شأنها تنمية ثقافته وزيادة وعيه في التعامل مع الطاقة الكهربائية، واستخدامها بالطرق المثلى، التي تحقق له الترشيد المنشود.كما حققت الحملة على الرغم من عمرها القصير الذي لم يتجاوز الأشهر الخمسة نتائج جيدة انعكست إيجاباً على القطاعات المختلفة من خلال خفض الهدر والتخفيف على الأحمال، وغيرها من النتائج التي تعود بالفائدة على المشتركين والاقتصاد الوطني.