الباحة - خاص بـ(الجزيرة)
أكد نائب رئيس الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بالحجرة بمنطقة الباحة علي بن أحمد الزهراني أن جمعيات التحفيظ من أولى المؤسسات لتطويع التقنية وتسخيرها لخدمة كتاب الله تعالى، حيث أصبحت التقنية الحديثة من الضروريات لكل جهة حكومية أو خيرية أو أهلية فلقد اختصرت الكثير من الوقت والجهد والمال.
وقال علي الزهراني في تصريح ل(الجزيرة): لقد رأينا بعض الجمعيات الخيرية في المملكة قامت بتطويع هذه التقنية بشكل فاق كل التوقعات، وهو ما يسمى بالمقرأة الإلكترونية، حيث نشرت تدريس القرآن الكريم وتعليمه لكل فرد من بلدان العالم، بل والمقرئ الذي يرغب دون سفر ولا مشقة وهذه من نعم الله علينا التي يجب علينا شكرها.
وبيّن الزهراني أن الجمعية تشرف على (25) حلقة للبنين و(5) حلقات للبنات، ويدرس بها ما يقارب (500) طالب وطالبة، وقد ختم القرآن ما يقارب (20) طالباً ولله الحمد، مؤكداً أن الجمعية تسعى إلى تحقيق الاستقرار الوظيفي وكذلك الاستقرار المالي لها لأنهما أهم العناصر والركائز التي تقوم عليها الجمعيات والجهات الخيرية، كما تطمح الجمعية إلى أن تكون رائدة في مجالها على مستوى منطقة الباحة وعلى مستوى المملكة بحول الله وقوته.
وأشار الزهراني إلى أن جمعيات التحفيظ تعاني من قلة الموارد المالية؛ لأن الحياة مليئة بالمصاعب والعقبات ولعل الموارد المالية من أهم العقبات التي تواجه العاملين في الجمعيات الخيرية ولا سيما التي في المناطق النائية، مشيراً إلى أن أول ما تتوجه إليه قيادات العمل الخيري هي الأوقاف التي تدر على الجمعيات الخيرية دخلاً ثابتاً تستطيع من خلاله التخطيط للمستقبل والتطوير نحو الأفضل والأمثل.
وطالب في نفس السياق المسؤولين في وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد إلى الإفادة من الدخل الكبير الذي تدره الأوقاف التابعة للوزارة في جميع أنحاء المملكة لبناء أوقاف ثابتة يكون ريعها للجمعيات الرئيسية بالمناطق ومجالس إدارة الجمعيات تقوم بتوزيع حصص متساوية على فروعها عن طريق آلية معينة يتفق عليها الجميع، وتخصيص أوقاف معينة يكون ريعها للجمعيات الناشئة حديثاً، وكذلك الجمعيات التي تحتاج إلى دعم ومساندة على أن يكون الدعم لمدة محددة ومجدولة حتى تقوم هذه الجمعيات ببناء أنفسها خلال هذه الفترة من خلال إيجاد أوقاف أو دخل ثابت خاص بهذه الجمعية حتى يتسنى لها الاستغناء عن دعم الوزارة وهكذا مع الجمعيات الأخرى.