تحقيق - ماجد بن عبدالله الزعاقي
تسجل الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من خلال الإدارة العامة للتطوير الإداري تقدماً ملحوظاً مع مرور الوقت في مجالات عملها فهي تلك الجهة التي ما لبثت تدرس وتضع البرامج التطويرية وتسعى لوضع آلياتها وتطبيقها على مستوى الرئاسة في جميع القطاعات.
وفي تحقيقنا هذا سعينا لإلقاء الضوء على جوانب من معالم التطوير وهي اللواء الذي تحمله هذه الإدارة على عاتقها خدمة لشعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
أهداف مسيرة التطوير
بداية التقينا مدير عام التطوير الإداري بالرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ إبراهيم العلي الذي بين أن العملية التطويرية في الرئاسة تأخذ على عاتقها تحقيق أهداف عديدة تمثلت في:
1- أداء الأمانة والإحسان في العمل.
2- تنفيذ العمل في الجهاز وفق توجهات وخطط إستراتيجية واضحة ومعتمدة.
3- بناء وتوثيق وتنمية المعرفة الصحيحة لدى منسوبي الجهاز.
4- رفع مستوى وكفاءة وقدرات وإنتاجية الكوادر البشرية في الجهاز.
5- تصحيح وتحسين التنظيم الإداري وإجراءات العمل والتواصل داخل الرئاسة.
6- تطوير وتحسين الأداء المستمر للعمل وحل مشاكله ومعوقاته.
7- التكامل مع أجهزة الدولة وأفراد ومؤسسات المجتمع لتحقيق رسالة الرئاسة.
8- السمو بشعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وتعظيمها في نفوس الناس لتأخذ مكانها اللائق.
وعن معالم هذا التطوير بين الشيخ العلي أنه يتجلى من خلال الاستفادة من المناهج الإدارية الحديثة مع التمسك بالمنهج الشرعي لهذه الشعيرة، مع العمل في حدود الاختصاصات والصلاحيات الموكلة للجهاز، ووفق الإمكانات المتاحة، ونشر المعرفة الصحيحة لتحفيز العاملين على تبنيها والعمل بها.
والإشراك الفعال لمنسوبي الجهاز في التخطيط والتنفيذ لأعمال التطوير، مع العناية بالمتميزين والمعنيين بالتطوير لتمكينهم من الرقي بالعمل بكفاءة عالية.
توجهات التطوير
وعن توجهات التطوير في الرئاسة بين الشيخ سامي بن عبدالعزيز الصقية مسؤول البرامج التدريبية أن للتطوير في الرئاسة عدة توجهات كثيرة تتجلى في:
التوجه الأول: التخطيط الإستراتيجي ويتضمن تنفيذ خطة التطوير الإستراتيجية طويلة المدى للرئاسة.
ونشر الوعي والمعرفة بالتخطيط وأهميته بين منسوبي الجهاز، والعمل وفق منهجية ملزمة بوضع خطط للعمل والمشاريع والعمل عليها.
التوجه الثاني: التوجيه ونشر المعرفة والتحفيز، ويدخل في هذا التوجه تكثيف جهود التحفيز والتذكير بأهمية العمل وسمو الرسالة وحجم المسؤولية، والأجر العظيم عند الإحسان في العمل، ووضع أدلة إرشادية للعمل الميداني والإداري، وتوفير محتوى معرفي مركز للجوانب الشرعية والاجتماعية والنفسية وغيرها مما يتعلق بشكل مباشر بمنسوبي الجهاز، وتدريب منسوبي الجهاز على آليات توثيق الخبرات ونشرها وتنفيذ التدريب، وتنظيم وتسهيل البناء التراكمي للخبرات والوصول للمعلومة المفيدة لمنسوبي الجهاز ونشرها من خلال الأدوات التقنية والإمكانات الإدارية المتاحة لتكوين مرجعية موثوقة للعاملين.
وتوثيق الأنشطة والأعمال المفيدة التي تقوم بها وحدات ومنسوبو الرئاسة وتعميم الاستفادة منها، وإلحاق منسوبي الرئاسة بملتقيات ودورات عامة وخاصة لنشر الثقافة والمعرفة الصحيحة بالمفاهيم والمعارف المفيدة بين منسوبي الجهاز، وعقد ورش عمل للمناقشة وتبادل الرأي في الأمور المهمة بمشاركة مختصين وأهل خبرة من داخل وخارج الرئاسة.
التوجه الثالث: تأهيل وتدريب الكوادر البشرية فالتأهيل للمستجدين والتدريب للقيادات الإدارية والميدانية، مع تأهيل مدربين من منسوبي الجهاز، وتعميم التدريب الإلكتروني، وتصميم برامج وحقائب ومناهج تدريبية خاصة بالرئاسة.
التوجه الرابع: تطوير التنظيم وآليات العمل والتواصل.
التوجه الخامس: تطوير أساليب وآليات التوظيف والتقييم.
التوجه السادس: تطوير آليات التواصل والعلاقات مع الآخرين.
التوجه السابع: تطوير القائمين على التطوير في الرئاسة والفروع.
خطة التدريب
ويظل أن تصبح كوادر الرئاسة بإذن الله هي الأفضل بين منسوبي الجهات الأخرى في كفاءتها وفعاليتها في أداء أعمالها وتكون هي المحرك والمنفذ الرئيس لتطوير الجهاز شعار وهم تسعى إليه الإدارة العامة للتطوير حيث أكد الشيخ العلي أن الرئاسة تسعى أيضاً للتطوير من بوابة التدريب، وبين أنها تهدف من وراء التدريب لرفع مستوى وكفاءة وقدرات وإنتاجية الكوادر البشرية، وبناء كوادر مؤهلة ومتميزة لتولي المهام والمناصب القيادية والحساسة، والرفع من مهارات العاملين وتحقيق مستوى عال من الإتقان في أداء العمل الميداني والإداري، وبناء وتنمية المعارف والمهارات والتوجهات الصحيحة لدى منسوبي الجهاز المتعلقة بمهامهم الوظيفية، واكتشاف الكوادر المتميزة ورعايتها واستثمار قدراتها، ورفع الروح المعنوية للعاملين وتحفيزهم للإنجاز والرقي والإبداع، وتحقيق حضور لمنسوبي الجهاز في الأنشطة والفعاليات التدريبية لتعريف الآخرين برسالة الجهاز وأهدافه وجهوده.
وبين فضيلته أن لهذه العملية التدريبية معالم وسياسات تجلت في التالي:
1- أن خطة التدريب توجه استراتيجي معتمد من القيادات العليا في الرئاسة، وهو عمل جماعي يساهم فيه جميع وحدات ومنسوبي الرئاسة والمشاركة فيه ومساندته وتذليل ما يعترضه من عقبات من أهم معايير تقييم عمل الوحدات وقياداتها.
2- الآداب والأخلاق الإسلامية هي المرتكز الرئيس في تنمية معارف ومهارات العاملين في التواصل وبناء العلاقات مع الآخرين.
3- جانب تصميم وتطوير المناهج التدريبية له الأولوية في الاهتمام، وسوف تتم مواصلة التحسين المستمر لخطط وأساليب التدريب والبرامج والحقائب التدريبية بما يحقق التميز المستمر في أداء العمل.
4- اختيار المشاركين في تطوير وتنفيذ خطة التدريب يتم وفق معايير وضوابط دقيقة.
5- التدريب يتم وفق أسس علمية حديثة ومع أفضل المختصين في كل مجال ما أمكن.
6- نشر المعرفة والمفاهيم الصحيحة فيما يخدم العمل الميداني والإداري من الأنشطة المهمة المطلوبة لإنجاح الخطة لتحفيز العاملين على تبني المفاهيم والممارسات الصحيحة.
7- العناية بتدريب القيادات ومن يباشرون وظائف مهمة والمرشحين لتنفيذ التدريب والمعنيين بمباشرة التطوير والإشراف عليه في ديوان الرئاسة والفروع.
8- التوجه نحو توسيع دائرة الاستفادة من الفرص التدريبية المتوفرة لدى الجهات الحكومية والأهلية وفق ما يحقق مصلحة العمل.
9- التوجه نحو توطين التدريب داخل الجهاز من خلال إيجاد مدربين متميزين من منسوبي الرئاسة، وخاصة الموجه للميدانيين والمستويات التنفيذية.
10- سوف يتم توثيق جميع بيانات وأنشطة وفعاليات التدريب وإتاحتها لمن يستفيد منها داخل الجهاز وفق ما يخدم مصلحة العمل.
11- التوجه للتدريب الإلكتروني كوسيلة حديثة للتدريب لتسهيل وتكثيف التدريب وترشيد تكلفته.
احتياجات ومتطلبات
وعن احتياجات ومتطلبات خطة التدريب بين الشيخ العلي أن الرئاسة وضعت بالحسبان مجموعة من الاحتياجات والمتطلبات منها على سبيل المثال لا الحصر:
1- العمل على وضع وتطوير خطط مستقبلية واضحة وشاملة للرئاسة في جميع الجوانب البشرية والإدارية وغيرها.
2- تطوير التوصيف الوظيفي لجميع وظائف الهيئة ليتضمن مهام الوظيفة ومواصفات من يشغلها واحتياجاته التدريبية والتجهيزات والأدوات اللازم توفيرها له.
3- دعم مشاريع تطوير المناهج والحقائب التدريبية.
4- بناء وتجهيز أو استئجار قاعات تدريب خاصة بالرئاسة لتنفيذ البرامج التدريبية في جميع المناطق.
5- عقد ورش عمل دورية لتقييم وتطوير عملية التدريب.
6- الاستمرار في دراسات تحديد الاحتياجات التدريبية وتطوير البرامج التدريبية.
7- تنفيذ برامج وأنشطة لرفع الروح المعنوية والتوجيه والتحفيز للعاملين وخاصة من يعمل منهم في المدن الكبرى والأماكن التي تكثر فيها المنكرات.
8- العناية بتكثيف نشر المعرفة وثقافة التدريب لجميع منسوبي الرئاسة بالوسائل المتاحة.
9- دعم لجان ووحدات التطوير في الفروع بالكوادر المناسبة والإمكانات المادية وتفعيل دورها.
10- إلحاق منسوبي الهيئة بالملتقيات والندوات والبرامج التي تنظمها الجهات الأهلية والحكومية.
مجالات التدريب
وعن مجالات التدريب بين الشيخ الصقيه أنها تشمل مجالات عدة حيث تشمل التأهيل العام للأعضاء الجدد (التدريب الموحد) والجوانب الشرعية المتعلقة بالعمل والأنظمة الرسمية المنظمة للعمل والمهارات الإدارية والإشرافية والمهارات والإجراءات الميدانية والاتصالات والعلاقات الإنسانية والاجتماعية والمخالفات والمشكلات الاجتماعية والأخلاقية وتطوير القدرات الذاتية للعاملين والمهارات الفنية والتقنية.
وللرئاسة منهجية خاصة في تحديد مجالات التدريب تتجلى في أن هذه المجالات تتعلق بشكل رئيس بالعمل الميداني الذي يمثل صلب عمل الجهاز.
كما أن التصنيف يراعي المناصب والمهام التي يزاولها الموظف فعلياً.
عام 1430هـ
وعما تم تنفيذه في خطة تدريب عام 1430هـ أوضح العلي أنه تم التركيز في هذه الخطة على المدن الكبرى بحيث يغطى بنسبة 90% من إجمالي المستهدفين بالتدريب في المدن الكبرى.
كما تم تقليل الدورات في فترات الإجازات الدراسية والامتحانات، مع الحرص على القيادات العليا والوسطى من المرتبة (10-فما فوق).
وأكد أن جهود الرئاسة في التطوير جهود متواصلة لاتعرف الكلل والملل وتسعى بشكل كامل للرقي بالرئاسة إدارياً وميدانياً وذلك يمثل أملا مدرجا في خطط الرئاسة قريبة المنال بعون الله ثم بدعم ومؤازرة معالي الرئيس العام الشيخ عبدالعزيز بن حمين الحمين الذي لا يألو جهداً للنهوض بالرئاسة.
إدارة العلاقات العامة والإعلام بالرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر