«الجزيرة» - الرياض:
دعت ورقة عمل على هامش جلسات ورش عمل ملتقى السفر والاستثمار السعودي 2009م الذي اختتم أمس في الرياض إلى إنشاء مراكز تدريبية متخصصة في مجال الحرف والصناعات اليدوية في مناطق المملكة لحمايتها من الاندثار.
وأكد رئيس مركز النخلة للتدريب المهندس عبدالله الشايب في ورقة العمل التي قدمها أهمية توفير الأيادي الحرفية العاملة في الصناعات الحرفية وتشجيعها، وإتقان الحرفة والمهارة الإبداعية في صياغة المنتج، وتطوير المهارات ونقلها عن طريق الحلقات التدريبية.
واستعرض المهندس الشايب في ورقته أهم المعوقات التي تواجه الصناعات الحرفية ومنها صعوبة الحصول على التصاريح من الجهات المختصة، وضعف الدعم المالي، وندرة المدربين ذوي الخبرة العالية. وتطرق إلى غياب المناهج التعليمية المتخصصة، وقلة التراخيص للصناعات الحرفية، مشيراً إلى أن مركزاً واحداً فقط للصناعات الحرفية في المملكة وعده مساهمة حقيقية من القطاع الخاص في مجال تدريب الحرفيين، ورفع كفاءتهم لتطوير المنتجات الحرفية وزيادة عدد الحرفيين.
وأوضح أن المركز عقد العديد من الدورات التدريبية الحرفية على مستوى المملكة بالتعاون مع الهيئة العامة للسياحة والآثار، وذلك ضمن المشروع الوطني لتطوير الموارد البشرية (يا هلا)، مؤكداً دور صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة إدراكاً منه أهمية تنمية الكوادر البشرية في القطاع السياحي.
من جهة أخرى كشف المدير العام للبنك السعودي للتسليف والادخار بمنطقة القصيم عبدالرحمن بن عبدالله الخشيبان عن تمويل مشاريع سياحية بالمنطقة تقدر بأكثر من 20 مليون ريال، تشمل في مجملها دعم وحدات سكنية، وشاليهات، واستراحات طرق.
وأعلن الخشيبان خلال مشاركته في الورشة الخامسة في ملتقى السفر حول التجارب الناجحة في المشاريع التكاملية التنموية السياحية دعم فرع البنك بالمنطقة مشروعاً سياحياً بمبلغ قدره 400.000 (أربعمائة ألف ريال) يختص بالأعمال التراثية بمنطقة القصيم في محافظة عنيزة. مشيراً إلى أن هذا الدعم يعتبر أول تمويل سياحي على مستوى المملكة، ومؤكدا في الوقت نفسه أن دراسة الجدوى مقدمة من قبل المستثمر؛ فقد تم توسيع المشروع بعد التمويل إلى الضعف، وزيادة كمية الطلب على المنتج بشكل واسع وكبير. وعرض الخشيبان تجربة البنك في التنمية السياحية بمنطقة القصيم، ودوره في تحقيق التنمية الاقتصادية بمنطقة القصيم من خلال توفير مصادر تمويلية للمشاريع السياحية بالمنطقة؛ ما يساهم في دفع عجلة التنمية السياحية بالمنطقة، وفتح آفاق أوسع للمستثمرين في المجال السياحي لتوسيع وتطوير المشاريع السياحية، وكذلك المساهمة في تدعيم البنية التحتية السياحية من خلال دعم المستثمرين في هذا المجال.
وتناول مدير فرع البنك أهم مجالات التعاون في الاتفاقية الموقّعة بين البنك السعودي للتسليف والادخار والهيئة العامة للسياحة والآثار والمتمثلة في الاستفادة من القروض التي يقدمها البنك لتمويل طلبات المستثمرين في المنشآت السياحية بعد تأييدها من قبل الهيئة، وتنسيق الجهود مع الجهات الحكومية والخاصة لخدمة قطاع السياحة، والترويج للمشاريع السياحية وتشجيعها، إضافة إلى تبني البنك دعم المشروعات الناشئة داخل حاضنات سياحية لدعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة التي تقام بمعرفة الهيئة، ودعم البنك تمويل المبادرين في المشاريع السياحية الصغيرة والناشئة.
وعلى هامش الملتقى كشفت مجموعة فنادق رمادا عن افتتاح 12 فندقاً في المملكة هذا العام، تتوزع في مدن الرياض، جدة، الدمام، مكة المكرمة، المدينة المنورة، الطائف، الخبر، والقصيم باستثمارات تتجاوز الملياري ريال، وذلك خلال هذا العام.
وأبرمت شركة الإشراق العربي عقداً لاختيار فنادق رمادا العالمية لتطوير وإدارة وتشغيل مشروعها الفندقي المقام في المدينة الصناعية بمدينة الرياض بإشراف هيئة المدن الصناعية، باستثمار يتجاوز أربعين مليون ريال.
واختتمت أمس في الرياض أعمال ملتقى السفر والاستثمار السياحي السعودي 2009م، الذي نظمته الهيئة العامة للسياحة والآثار وشركاؤها في القطاعين العام والخاص، وسط حضور كبير من قبل المهتمين والمختصين والمستثمرين في قطاع السفر والسياحة من داخل وخارج البلاد.
وناقشت جلسات العمل التي عقدت في قاعة الأمير سلطان الكبرى بفندق الفيصلية العديد من المحاور في مجال السياحة والآثار، منها: الصناعات الفندقية في المملكة، وتنافس الوجهات السياحية، وصناعة السفر والسياحة، إضافة إلى سياحة المؤتمرات والمعارض، فيما عقدت على هامش الملتقى ورش عمل حول الإعلام السياحي وبداية الطريق، وتنمية السياحة المستدامة، والإرشاد السياحي في عالم متسارع، وكذلك تنظيم وإدارة الاجتماعات والمناسبات، وورشة عمل حول التجارب الناجحة في المشاريع التكاملية التنموية السياحية. وحظي المعرض المصاحب للملتقى بتوافد أعداد كبيرة من المختصين بالمجال السياحي ومن العائلات؛ للتعرف على المقومات السياحية التي تضمها مناطق المملكة، وكذلك الفرص السياحية التي تعرضها الشركات المشاركة المتخصصة في مجال السياحة من خلال أجنحتها في المعرض.