القاهرة - مكتب الجزيرة - محمد الرماح - خالد أمين:

أكد وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط أن مصر لم تتلق أي دعم استخباراتي خارجي في ضبط خلية حزب الله في مصر، وقال إن الأمن المصري قام برصد التنظيم وجمع الأدلة حوله وقام بالتحرك ضده في اللحظة المناسبة، وأضاف أن من يرددون ذلك يريدون الصيد في المياه العكرة ولا يعرفون قدرة مصر الكاملة في السيطرة على أراضيها، وأكد أبو الغيط أن هناك قوى تسعى لإثارة القلاقل والضرر بمصر بهدف تطويع إرادتها لكن هذه القوى أضعف كثيراً من إمكانات مصر.

وأكد أبو الغيط أن علاقات مصر مع إيران تتسم بالبرود لأنهم تصرفوا بعدم قراءة جيدة للموقف المصري ولم يقدروا مسئوليات مصر وحقيقة مواقفها، وقال إن هناك ظلما بيّن لمصر من طهران وعليهم أن يعيدوا تقييم الموقف وإعادة النظر في شكل أدائهم تجاه مصر خاصة أنهم لا يسيئون لمصر بل لأنفسهم أيضاً.

من ناحية أخرى، واصلت نيابة أمن الدولة العليا في مصر أمس الأول تحقيقاتها مع المتهمين في قضية حزب الله، حيث استمعت إلى أقوال عدد منهم من بينهم المتهم هاني مطلق والذي قرر أن المتهم الفلسطيني خليل أبو عمرة تقابل معه في سيناء في عام 2007 وطلب منه جمع تبرعات للمقاومة الفلسطينية وبعد ذلك قابله بشخصين لبنانيين أحدهما يدعى أسعد والآخر يدعى منير وطلبا منه جمع تبرعات أيضاً، وأشارت التحقيقات إلى أن أبو عمرة طلب من هاني مطلق السفر إلى ليبيا لتلقي تدريبات فوافق إلا أنه لم يستطع السفر فطلب منه بعد ذلك السفر إلى السودان لكنه بعد انهاء اجراءات سفره ألقي القبض عليه.

كما أشارت التحقيقات إلى أن المتهم أبو عمرة قرر أنه كان يلعب دور الوسيط في احضار المصريين إلى المتهم الرئيسي في القضية سامي شهاب واعترف انه كان يحوز أحزمة ناسفة ومتفجرات وكان متخصصاً في أعمال الأنفاق، كما أجرت النيابة مواجهة بين المتهم نمر فهمي (فلسطيني الجنسية) والمتهم سامي شهاب حيث تعرف عليه الأول وقرر أن مهمته كانت القيام بشراء منازل ملاصقة للشريط الحدودي بين مصر وفلسطين.