يفتتح معالي الأستاذ إبراهيم بن عبدالرحمن الطاسان في تمام الساعة الثامنة والنصف في صالة حوار الفنية (غاليري حوار) ببرج المملكة بالدور الثاني والخمسين المعرض التشكيلي (بناء وانتماء)، للفنان التشكيلي السعودي - عبدالجبار اليحيا.
الجدير بالذكر أن الفنان عبدالجبار اليحيا من مواليد الزبير بالعراق عام 1350هـ (1929م)، قدم إلى وطنه الأم المملكة العربية السعودية في عام 1369هـ. حصل على دبلوم في إدارة المطابع من كلية لندن للطباعة عام 1397هـ. تعلم الفن ومارسه بصفة ذاتية موظفاً في ذلك تعدد أسفاره وكثرة قراءته ومشاهدته لصالات ومتاحف الفنون العالمية، ويعدّ أول فنان سعودي يشارك في معرض جماعي خارج المملكة، وكان ذلك عام 1372هـ. كما أنه أول محرر فني تشكيلي في الصحافة السعودية عام 1387هـ. ويعتبر عبدالجبار اليحيا أول فنان سعودي نظمت له جمعية الثقافة والفنون معرضاً شخصياً خاصاً به وكان ذلك في عام 1394هـ.
واليحيا بدأ في الفن منذ نعومة أظفاره يرسم بأعواد الأثل المحترقة على جدران المنازل الطينية فهو من المؤسسين لجماعة ألوان للفنون التشكيلية ورئيس مجلس إدارتها. شارك في أكثر من خمسة وخمسين معرضاً جماعياً محلياً ودولياً داخل المملكة وخارجها. له كتابات فنية وثقافية متفرقة في الصحف المحلية والعربية، ونشرت عن أعماله عدد من القراءات النقدية والتحليل لبعض الكتاب العرب والمحليين. ساهم في ندوات فنية وأدبية وقدم بحوثاً عديدة في مجال الفن التشكيلي. ترجم كتاباً من اللغة الإنجليزية بعنوان (تقنيات اللون) للفنان التشكيلي، كما أصدر كتاباً بعنوان (خمسون عاماً من الرسم). وتنظر صالة حوار الفنية (غاليري حوار) إلى تجربة الفنان عبدالجبار اليحيا الغنية والمتنوعة بكل فخر، وتشعر الصالة بالسعادة لاستضافتها لهذا الرائد السعودي الذي كافح ولا يزال بصمت من أجل الفن والحركة التشكيلية في المملكة والعالم العربي أجمع. كما أن هذا المعرض يعتبر معرضاً استعادياً لفن التشكيلي اليحيا، وتكريماً لهذا الجهد المتواصل الذي ساهم في التعريف بتجربته في أوسع نطاق دعماً لحركة الفن التشكيلي السعودي. وتظل أبواب الصالة مفتوحة لزوارها طيلة أيام الأسبوع عدا الجمعة وذلك من الساعة التاسعة والنصف صباحاً وحتى التاسعة مساءً وذلك حتى نهاية شهر مايو 2009م.