هربت من حقيقة لأختبي خلف السراب
مشيت طريقاً طويلاً بني من سراب بأشجاره وأرصفته وكل ما فيه
هدوء غريب يغطي المكان
هدوء جعلني لا أسمع سوى دقات قلبي الخائف
بدأت أنظر من حولي لعلني أجد أحداً ولكن كان كل ما هو حولي يعج بالهدوء
بدأت أواصل مسيرتي عبر هذا السراب المخيف لعلني أرى نهاية الطريق
ولكن لا أرى سوى طريق طويل لا نهاية له..
بدأت أتراجع وأتساءل كيف أسير عبر السراب الذي لا نهاية له..؟؟
فقررت أن أعود عبر طريقي الذي أتيت منه أبحث عن البداية..
وليس عن نهاية سراب..
وإذا بنور يسطع من بعيد إنه نور الحقيقة ونور البداية الصحيحة..
فقلت في نفسي لن يجتمع السراب والحقيقة يوماً..
فأنا بداية طريق ونهايته الحقيقية..
وطريقي الذي كنت أسلكه هو المسار الصحيح..
وعفواً فقد ضللت الطريق وتبعت السراب..
ولكني في النهاية عدت إلى الحقيقة.
وجدان خلف النهيت – حائل