يبدو أن فصول الإثارة لم تنته بعد، وأن الجماهير الرياضية موعودة بالمزيد، ويكفي أن الجماهير الرياضية سوف تشاهد غداً مواجهة من العيار الثقيل تجمع الهلال والنصر في ربع نهائي كأس خادم الحرمين.
مباراة الغد تعني الكثير للفريقين غير أنها الديربي ولقاء التنافس التقليدي، فالهلال يسعى إلى تعويض أنصاره خسارته للقب دوري المحترفين، وتأكيد قدرته على التعامل مع كل الظروف، فضلاً عن مواصلة السيطرة على نتائج مواجهاته مع جاره الأصفر والذي مازال يبحث عن مفتاح الفوز على الهلال منذ ست سنوات.
أما النصر فيدخل المباراة وأمامه جملة من الاعتبارات وعلى كافة الأصعدة.. فهو يحاول أن يكسر العقدة الهلالية، وتذوق شهد الفوز على الزعيم، وهو الأمر الذي يكاد بطولة بحد ذاتها لدى أنصار المعسكر الأصفر والقائمين عليه، وأن يتصالح من جماهيره الغاضبة بعد أن فرط بكل شيء هذا الموسم وهو الذي وعدهم بكل شيء قبل انطلاقته، حيث خسر لقبه كبطل لكأس الأمير فيصل بن فهد، وخسر نهائي الأندية الخليجية، وخرج من نصف نهائي كأس ولي العهد، ولم يفلح في الحصول على مقعد متقدم في الدوري يضمن له المشاركة في النسخة المقبلة من دوري المحترفين الآسيوي، ولن يكون هناك أفضل من الفوز على الهلال والتقدم خطوة في المنافسة لعقد المصالحة.
كما أن الفوز على الهلال سوف يغير من قناعات غالب الجماهير النصراوية بإدارة ناديها الحالية ويجعلها الأخيرة بمنأى عن النقد والهجوم الذي تعرضت له طوال الأسبوعين الماضيين، لاسيما بعد الخسارة التاريخية من أبها.
من الناحية الفنية.. يكاد هناك اتفاق على أن الهلال يتفوق على منافسه، بدلالة ما قدمه الفريقان هذا الموسم، لكن الأفضلية الهلالية تقابلها ظروف قد تجعل حظوظ الأصفر على خط المساواة مع الأزرق.
فالمدرب الهلالي ليكتر لم يقنع المتابعين ولا الهلاليين حتى الآن بقدرته على صنع الفارق بتدخلات فنية أثناء اللعب، ورحيل سلفه كوزمين مازال يلقي بضلاله على الفريق عدة أصعدة، كما أن الهلال يعاني من ضغوط نفسية وفنية وبدنية كبيرة، قد تساهم في إجهاض حلمه بتحقيق بطولة ثانية هذا الموسم بجانب كأس ولي العهد، فالفريق قد خسر لقب الدوري قبل أيام فقط، ويترقب مباراة مهمة ومصيرية أمام الأهلي الإماراتي في دوري آسيا، وهي أمور لا يعاني منها الفريق الأصفر الذي ينعم بحضور كافة لاعبيه، واستقرار مدربه، وتفرغه التام للديربي، وهي أمور قد تجعله يرتب بهدوء لاستغلال الظروف الزرقاء وتطويعها بالشكل الذي يوصله إلى الدور النهائي، وضرب كل العصافير بحجر واحد.
** مباراة غد ستكون مباراة ذهاب، أي إن الفرصة ستظل قائمة للفريقين، لكن المؤكد أن ليكتر وباوزا سيرميان بكل الأوراق من البداية في محاولة (تخليص) سريعة، لاسيما وأن الفريقين كتابان مفتوحان لبعضهما ولا يوجد ما يمكن أن يؤجلاه أو يحتفظا به إلى موقعة الأحد الثانية، وفي هذا الصدد لن أتوقع نتيجة معينة لمباراة الغد، غير أنني أتوقع أن الفائز فيها سيكون قد قطع المشوار كله صوب نصف النهائي.
من هنا.. وهناك
** عندما يكون الطموح عالياً فإنه يكفل تحقيق الحد الأدنى من الأهداف، وهذا ما افتقده فريق الرائد الكروي هذا الموسم، حيث كان الهدف المعلن والطموح الأقوى هو البقاء موسماً ثانياً في دوري المحترفين، لذا فقد وجد الفريق صعوبة في تحقيق هدفه حتى بلغ به الأمر لعب مباراتين فاصلتين مع فريق أبها لتحديد من يبق ومن يرحل، وفي هذا الشأن أعتقد أن حظوط الأخير أقوى في ظل ما قدمه في الجولات الأخيرة من المسابقة، وقدرته على اقتناص سبع نقاط من شباكي النصر والشباب، وعلى كل فالمباراتان من البقية الباقية من الإثارة هذا الموسم.
** المهاجم الحقيقي (النجم) يجب أن يكون مثل نايف هزازي، الذي قدم نفسه بقوة عن طريق أهدافه، لا عن طريق مشجعيه ومحبيه، فالموهبة هي من يكسب في النهاية، والموهبة المصنوعة لا بد وأن تنكشف وإن طال الطريق، هزازي مثله مثل ياسر القحطاني ومالك معاذ اللاعبين الأبرز في مركزهما، يسجل ويقود فريقه للبطولات، فهل يتعلم من يعتقد أنه وصل، وهو لم يبدأ بعد، ولم يصنع شيئاً بعد، وفوق ذلك يصنف مع زمرة النجوم؟؟.
** مباراة الهلال والاتحاد الأخيرة لم تكن مباراة نهائية.. بل امتداد لـ 21 مباراة سبقتها لكل فريق، كانت محصلتها النهائية فوز الاتحاد بدرع الدوري، وأي نتيجة، وأي خطأ، سواء من لاعب أو مدرب أو حكم، كان له دوره المباشر في رسم طريق البطولة، لذا فإن الحساب يجب أن لا يكون مترتباً على ما حدث في مباراة واحدة بل في 22 مباراة، وعلى الهلاليين إن أرادوا العودة إلى لقبهم في الموسم القادم، أن يدرسوا ما حدث هذا الموسم، وأن يعترفوا بأن ثمة أخطاء ونواقص تعتري الفريق، وأن يبدؤوا بإصلاحها عاجلاً من أجل هلالهم، وحظوظه في قادم المنافسات، أما إن رموا كل شيء على أحداث مباراة الاتحاد - مع قوة تأثيرها - فإنهم لن يصلوا لأي مفيد.
** يقول الخبر: (الأهلي يمنح مدربه ميلادنوف فرصة أخيرة في كأس خادم الحرمين قبل اتخاذ قرار تجديد عقده من عدم ذلك) والسؤال هنا هل يترك الأهلاويون محصلة موسم كامل لعمل المدرب، ويكتفون بالحكم عليه من خلال عدد بسيط من المباريات، ميلادينوف قاد الأهلي طوال الأشهر الفارطة، ولابد أن صناع القرار قد خبروا المدرب جيداً، وقيموا أداءه، وهم يعرفون هل يستحق الاستمرار من عدم ذلك، فلماذا إذن الفرصة الأخيرة؟. إلا إذا كانت لبث الحماس لديه خلالها، فهذا شأن آخر.
مراحل.. مراحل
** قرعة كأس خادم الحرمين الشريفين قدمت فرصة جديدة لهواة الترزز والظهور عندما وضعت مواجهة الهلال والنصر في افتتاحية المسابقة.
** القناة.. الحصرية.. ميولها معروفة.. لذا فلا غرابة أن تتم تغطية الاحتفالات الاتحادية من كل الزوايا والمواقع.. ويكفي تصريح.. (الاهداء) الشهير بعد مباراة القمة!!
** بعض الإعلاميين يسيؤون للإعلام ووجهه الحسن بتصرفات غريبة هدفها مصالحهم الخاصة فقط!! دون أي اعتبار للمشاهدين أو القراء.
** آخر الطرائف أن (ضبا) قد اقتحم تدريبات الفريق التعاوني يوم الاثنين الماضي!!
** الفائز من الهلال والنصر سيجد خصماً قوياً في دور الأربعة حيث يعتبر فوز الشباب على الوحدة مسألة وقت فقط لاتساع الفوارق الفنية بين الطرفين.
** وفي نصف النهائي أتوقع أن يكون هناك ديربي آخر بين الاتحاد والأهلي.
* ربما تكون هكذا.. (ديربي في ربع النهائي.. ديربي في نصف النهائي.. الكلاسيكو الكبير جداً في النهائي).
* طارق التايب هل قدم كل ما لديه؟؟
* وضعت المواجهات وقت الحسم لعيون طرف.. لكن الطرف الآخر كان المستفيد الأول!!
* الفيصلي احتج على مشاركة لاعب ضمك الموقوف.. فأوقف اللاعب وثبتت النتيجة!!
* هل يكون الفيصلي أكثر الخاسرين من إيقاف اللاعب ومجموعة آخرى من زملائه على اعتبار أن ضمك سيواجه منافسي الفيصلي على الصعود في الجولات المقبلة.. وهو في وضع أضعف من ذي قبل بكثير؟؟
* هل كانت اللجنة الفنية بانتظار أن يحتج أحد الفرق لكي تفتح الملفات وتكتشف حجم المخالفات في بعض فرق دوري الأولى؟؟
* الزوري لاعب ممتاز بأخطاء.. (مكلفة) جداً!!
sa656as@yahoo.com