أكد الشاعر أحمد عبد المعطي حجازي أن الكُتَّاب ليسوا أفضل من الشعراء.. وقال: الكاتب يستطيع أن يخفي الخطأ ولكن الشاعر يضطر لقراءة النص بصوته..
الكاتب يستخدم الفصحى باعتبارها لغة ساكتة غير منطوقة.. وإذا وقع في خطأ قام المصححون بالواجب.
والشاعر إذا وقع في خطأ وهو يقرأ النص على الملأ فضح نفسه..
ولغة الشعر بطبيعتها لغة صائتة لأن الإيقاع ركن أساسي فيها والإيقاع مرتبط بالمعنى.. والكاتب لا يراعي فيما يكتب إلا توضيح المعنى وتوصيله للقارئ.. أما الشاعر فيراعي جملة أشياء في وقت واحد.. الصورة التي يرسمها والمعنى الذي يُعبِّر عنه والإيقاع الذي يجب أن يحافظ عليه... وهو قد يوضح المعنى فيختل الوزن، وقد يقيم الوزن فيهرب المعنى.