كتاب مقدمة ابن خلدون صدر قبل ستة قرون سمي بكتاب العبر وقد مهد له ابن خلدون بمقدمة احتلت مجلداً كاملاً، حيث صدر الكتاب في سبعة مجلدات، وقد عد المؤرخون المقدمة بأنها ذات أهمية كبرى في تاريخ الفكر الإنساني.. واعتبرها علماء الاجتماع مدخلاً لعلم الاجتماع السياسي.. وقال عنها الاقتصاديون إنها تأسيس لعلم الاقتصاد. وقد أثنى عليها المؤرخ البريطاني (ارتولد توينبي) وقال إنها أعظم عمل في حقله أنتجه أي عقل في أي زمان ومكان. يبدأ ابن خلدون مقدمته ببيان مفهومه الجديد للتاريخ ويصفه بأنه فن تتداوله الأمم والأجيال.. ويقول عنه إنه (في ظاهره لا يزيد على أخبار عن الأيام والدول والسوابق من القرون الأولى.. وفي باطنه نظر وتحقيق وتعليل للكائنات.