Al Jazirah NewsPaper Thursday  16/04/2009 G Issue 13349
الخميس 20 ربيع الثاني 1430   العدد  13349
 
رعاية المتفوقين في بلد الخير
د. إبراهيم بن محمد أبوعباة

 

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف خلق الله نبينا محمد عليه وعلى آله أصحابه أفضل الصلاة وأتم التسليم.. أما بعد:

فما أجمل أن نرى في بلادنا تنافساً شريفاً وتسابقاً رائعاً بين مؤسسات القطاع الخاص ورجال الأعمال في تكريم المتفوقين دراسياً والحافظين لكتاب الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ويأتي هذا العمل النبيل امتداداً لجهود ولاة الأمر في هذه البلاد.. فهناك عشرات الجوائز المخصصة للمتفوقين والمتميزين والحفظة فهذا خادم الحر مين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله ورعاه - يرعى تكريم المتسابقين في حفظ كتاب الله عز وجل ويخصص لهم المبالغ المالية المجزية كما أن سمو ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز قد خصص جوائز قيّمة للفائزين في حفظ القرآن الكريم في المسابقة الدولية للعسكريين ومثلهما سمو النائب الثاني صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز الذي أولى أمر الكتاب والسنة عناية خاصة فجعل الفائزين في هذين الميدانين الشريفين جوائز كبيرة ومثلهم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، وهكذا بقية أمراء المناطق الذين اعتنوا بالمتفوقين دراسياً وعلمياً وإبداعياً وشجعوا الإقبال على حفظ كتاب الله عز وجل فأنفقوا من أموالهم من أجل تشجيع ودعم هذه الفئات المتميزة.. ولهذا فليس غريباً أن نرى (آل الجميح) يخصصون جوائز قيمة للمتفوقين والمتفوقات دراسياً والحافظين والحافظات لكتاب الله من أبناء محافظة شقراء فهم إنما يسيرون على منهج ولاتهم وأسلافهم الذين بذلوا ويبذلون الكثير والكثير في هذه الميادين وغيرها من أعمال الخير وجهودهم في هذا مشكورة وظاهرة.

ولاشك أن اهتمام الدولة ممثلة في ولاة الأمر والقطاع الحكومي والخاص بأبنائهم المتميزين إنما يؤكد النظرة البعيدة لما يجب أن يكون عليه شباب الوطن من وعي وتفوق في كافة المجالات، وهو مؤشر حضاري فالأمة التي تهتم بناشئتها وتسعى لرقيهم إنما هي أمة تستحق التقدم لأنها تسير في الطريق الصحيح.

إن العناية بالشباب من الجنسين وتشجيعهم إلى التوجه الوجهة الصحيحة من أهم الأمور التي يجب أن تعتني بها الأمة ممثلة في رجالها ومؤسساتها وسياساتها فالشباب اليوم يتعرضون إلى استهداف شرس يستهدفهم في أعز ما يملكون في عقائدهم وأفكارهم وأخلاقهم وعقولهم، ومن هنا وجب تضافر الجهود من الجميع.. الأسرة والمدرسة والمسجد والإعلام من أجل وضع البرامج الهادفة والمشاريع النافعة التي تملأ أوقات الشباب وتحصنهم من خطر الوقوع في المزالق الفكرية والأخلاقية.. ومن أهم الأمور الاستثمار في التعليم وتوجيه الشباب إلى التنافس في مجالات العلم للنهوض بأنفسهم وأوطانهم وأممهم.. فالعلم والخلق متلازمان وهذا ما يجب أن نحرص علية جميعاً.

الشكر ل(آل الجميح) على مبادراتهم الكريمة وإسهاماتهم الجليلة ومشاركاتهم المتميزة في خدمة دينهم ووطنهم وأبنائهم، وما هذه الجوائز إلا واحدة من سلسلة أعمالهم الكبيرة وجهودهم العظيمة.. أسأل الله عز وجل أن يبارك لهم في مالهم وأعمالهم وأن يجزيهم خير الجزاء إنه سميع مجيب.



التعليق

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد