بريدة - فوزية النعيم:
برعاية الأميرة نورة بنت محمد بن سعود (حرم أمير منطقة القصيم) رئيسة اللجنة النسائية لأصدقاء المرضى.. أقامت مستشفي الولادة والأطفال ببريدة بالتعاون مع اللجنة النسائية للتوعية بمرض السكر (مخيم السكر للأطفال) في المركز الترفيهي بمستشفى الولادة والأطفال والذي يهدف إلى تعزيز العلاقات الأسرية ممن أصيب أحد أطفالهم بداء السكري.
وتجولت سمو الأميرة نورة بنت محمد ترافقها رئيسة اللجنة التوعوية لمرضى السكر الدكتورة ماجدة برهمين وعدد من الحضور في ورش العمل التي تنظمها اللجنة تحت إشراف الدكتور صباحي استشاري أمراض الأطفال بمستشفى الولادة والأطفال واستمعت سموها من المسؤولات عن الورش شرحاً مفصلاً عن عمل كل ورشة ودورها في مجال التوعية، ولقد بذلت عضوات اللجنة جهوداً جبارة في تنسيق الورش وإعدادها إعداداً جيداً، ثم تعطرت الأجواء بالقرآن الكريم، وافتتحت اللقاء الدكتورة ماجدة برهمين بكلمة مدير عام الشؤون الصحية الدكتور عاطف سرور ومدير مستشفى الولادة والأطفال حيث بدأت بالترحيب بمقدم سمو الأميرة والحضور الكرام وأثنت على توجيهات سموها السديدة لتخطو اللجنة خطوات ثابتة في مجال التوعية.. كما أوضحت الدكتورة ماجدة الدور الفاعل الذي تقوم به الشؤون الصحية من دعم مادي ومعنوي لإنجاح عمل اللجنة.
ثم بدأت المشاهد المسرحية التي أعدت بدقة متناهية بهدف إيصال المعلومة الصحيحة بشكل تمثيلي مقبول، حيث بدأت المسرحية الأولى بعنوان (تشخيص مرض السكر) من أداء الممرضات ضحى الحربي وفاطمة السيد توضح الخطوات الأولى في تشخيص المرض وأهمية هذه المرحلة الأولى حيث يعتمد عليها قبول المريض وتجنب الصدمة.. أما المشهد الثاني فكان بعنوان (متابعة مرضى السكري) من أداء الممرضات هيا العمار وبدريه الجبر.. ولقد ركز هذا المشهد على أهمية المتابعة الدقيقة التي بلاشك لها دور في الوقاية من المضاعفات وتحويل المرض إلى صديق.. والمشهد الثاني بعنوان (مضاعفات مرض السكري) قام بهذا المشهد الممرضات موضي الظفيري وهدى الحربي.. يوضح مضاعفات مرض السكر في حالة عدم السيطرة عليه -لا سمح الله- وإهماله. ثم بدأ المشهد الرابع بعنوان (مرضى السكري ودور المرشدة الطلابية)، من أداء الممرضة هدى المطيري وخلود الباهلي. ويهدف هذا المشهد إلى توعية المرشدة الطلابية في أدوارها تجاه مريض السكر وكيف تتصرف معها.
ألقت بعدها سمو الأميرة نورة بنت محمد كلمة أثنت فيها على هذا التنظيم الرائع والعطاء المتميز وفكرة المخيم ووسائل التنفيذ مؤكدة أن التوعية هي الأساس في كل شيء وأن ما تقوم به اللجنة النسائية للتوعية بالسكر مع مستشفى الولادة والأطفال أنموذج متميز في مجال التوعية خاصة لهذا المرض الفتاك الذي بدأ يتزايد وترتفع إحصائياتة في المملكة لابد من محاربته بأسلحة أكثر فاعلية من هجومية والتوعوية هي السلاح المناسب الذي يمكن المرضى من كيفية التعايش مع هذا المرض كصديق دون أن يتضاعف إلى أمراض أخرى. وشكرت سموها كل من كان له دور صغير أم كبير في هذا التجمع التوعوي الرائع.
وقالت الدكتورة ماجدة برهمين رئيسة لجنة التوعية بمرض السكر: إننا نهدف من خلال هذه اللجنة وبرامجها المشتركة المقننة إلى إقامة جمعية للأطفال المصابين بالسكري تتولى رعايتهم ودعمهم والاهتمام به وبشؤونهم والإشراف على مراكز الأطفال للسكري.. ومثل هذه الملتقيات في المخيم وغيره تساعدنا بلاشك على إيجاد قاعدة بيانات لأطفال السكر وسهولة التواصل معهم.
أما الأستاذة صيتة البراك منسقة اللجنة فقد أوضحت أن المخيم ينقسم إلى قسمين 1- خيمة خاصة بالرجال تشرف عليها وعلى برامجها مستشفى الولادة والأطفال وتهدف إلى جمع الأطفال المصابين مع آبائهم. والخيمة الثانية للنساء مع أطفالها ويوجد فيها بالإضافة إلى ورش العمل الخاصة باللجنة وهي ورشة التسجيل وورشة للفحص وورشة التغذية وورشة المضاعفات، جناح خاص بالشركة التي تعرض منتجات خاصة بفحص السكر وجناح المختبر لفحص السكر بالدم بطريقة صحيحة وجناح التثقيف تقوم به الطبيبة بعمل الإرشادات وتوزع فيها النشرات والمطويات التوعوية..
وفي نهاية الحفل الخطابي لافتتاح مخيم السكر للأطفال قامت سمو الأميرة نورة بنت محمد بتكريم الأم المثالية والتي كانت تتابع مع الطبيب بدقة وتطبيق التعليمات.. الجدير بالذكر أن هذا المخيم يستمر لمدة ثلاث أيام بفعالياته وأنشطته التوعوية وهو متاح للجميع لزيارته والاستفادة من برامجه.