Al Jazirah NewsPaper Thursday  16/04/2009 G Issue 13349
الخميس 20 ربيع الثاني 1430   العدد  13349
 
كرّم وزيرها السابق ونائبه
وزير التربية: الوزارة ستستأنس برأي د. العبيد والأمير خالد و د. المليص للاستفادة مما اكتنزوه من خبرات وتجارب

 

«الجزيرة»-خالد الحارثي - عبدالرحمن اليوسف - فايز الشمري:

رعى صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد آل سعود وزير التربية والتعليم حفل وزارة التربية والتعليم لتكريم وزير التربية والتعليم السابق الأستاذ الدكتور عبدالله بن صالح العبيد وصاحب السمو الأمير الدكتور خالد بن عبدالله بن مقرن المشاري آل سعود النائب السابق لتعليم البنات عضو مجلس الشورى حالياً والدكتور سعيد بن محمد المليص النائب السابق لتعليم البنين عضو مجلس الشورى حالياً وذلك في مركز الملك فهد الثقافي بالرياض.

وحضر الحفل صاحب السمو الأمير اللواء ركن بندر بن عبدالله بن تركي آل سعود مدير إدارة الثقافة والتعليم بالقوات المسلحة والأستاذ فيصل بن عبد الرحمن بن معمر نائب وزير التربية والتعليم والأستاذة نورة بنت عبدالله الفايز نائب وزير التربية والتعليم لتعليم البنات والدكتور خالد بن عبدالله السبتي نائب وزير التربية والتعليم لتعليم البنين ووكلاء ومديري العموم في وزارة التربية والتعليم.

وقد بدئ الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم ألقى سمو وزير التربية والتعليم كلمة أبان فيها أنه في هذه الليلة يتم تكريم رموز التربية والتعليم وذلك تقديراً لجهودهم خلال السنين الماضية التي كانت حافلة بالعطاء والإخلاص في أهم وأنبل رسالة يحملها الجميع، ويسألون عنها أمام الله تعالى ثم أمام قيادة هذه البلاد المباركة وهي خدمة الأجيال الصاعدة صناع المستقبل وأمل الوطن الذين سيتولون القيادة ويكملوا المسيرة التنموية في هذه البلاد.

وقدم سموه شكره لقيادات وزارة التربية والتعليم السابقين وفي مقدمتهم الدكتور عبدالله بن صالح العبيد وصاحب السمو الأمير الدكتور خالد بن عبدالله بن مقرن المشاري آل سعود ونائب وزير التربية والتعليم للبنين الدكتور سعيد بن محمد المليص على ما قدموه من جهود مثمرة، مؤكدا أن التواصل سيستمر وسيستأنس بأي رأي يصل منهم عبر ما اكتنزوه من تجارب وخبرات لتتم الاستفادة منها في مجال العمل.

وقال سموه إن من يتأمل أوضاع التربية والتعليم يشعر بمسؤولية جسيمة تتداخل فيها رهبة الأمانة مع روح الأمل والعزيمة ويبقى الإنسان محدود الطاقة والقدرة فيكتفي ببذل الأسباب والإخلاص لوجه الله تعالى، مشيرا إلى أن قطاع التربية والتعليم غني بثروة بشرية ستعين بإذن الله على ما هو قادم للمحافظة على البناء التربوي في هذه البلاد.

وعد سموه ما شهدته وزارة التربية والتعليم من قفزات كمية ونوعية خلال أكثر من خمسة وخمسين عاماً طريقاً تؤسس عليه الخطط التطويرية والإصلاحية التي تتفق مع المستجدات التربوية.

وقال سموه نعيش اليوم في عالم معارفي واسع قلب موازين القوى وحرك كوامن التنافس والتحدي الدولي ذلك أن من يعرف أكثر سينتج أكثر وأجود وبالتالي سيعيش أفضل من غيره ويحقق مكانة أعلى في عالم يحكمه التغيير والتطوير.. لذا فلا غرابة أن يتجه التعليم للتفاعل مع هذا الواقع المعرفي الجديد وتمكين أركانه وترسيخ قواعده القائمة على الموهبة والإبداع والابتكار لمواكبة الإستراتيجية التنموية الوطنية الأشمل التي تتجه نحو بناء (مجتمع المعرفة) بكل تفاصيله ومكوناته في عالم تنافسي يسوده الاقتصاد المعرفي وأكد سموه أنه وزملاؤه سيبذلون أقصى الجهد لتحقيق طموحات وآمال الوطن والمواطنين والوفاء بالعهد الذي قطعوه على أنفسهم أمام قائد المسيرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه.

بعد ذلك ألقت الأستاذة نورة بنت عبدالله الفايز كلمة قالت فيها لقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم (( من لا يشكر الناس لا يشكر الله)) وما لقاؤنا بكم هذه الليلة إلا امتثالاً لهذا النهج النبوي القويم في شكر من عمل فأخلص.. وحمل الأمانة فأداها على الوجه الذي يرضي الله ثم ولاة الأمر... وحسب المخلص أن يبذل من الجهد أقصاه وأن يبلغ في الإصلاح والتطوير مداه... ولقد عملتم يا أخي الوزير ويا أخوتي النواب السابقين فأخلصتم.... وحملتم الأمانة فكنتم أهل لها.. وسلمتم الراية فحافظتم عليها ثم سلمتموها لمن بعدكم. وإن احتفاؤنا بكم هذه الليلة لهو تعبير بسيط عن اعترافنا بجهودكم المخلصة وتقديرنا لأدائكم الرائع خلال فترة عملكم في الوزارة.

وأضافت النائبة لقد قال أحد حكماء العرب: ((لا سلطان إلا برجال.. ولا رجال إلا بمال... ولا مال إلا بالإصلاح.. ولا إصلاح إلا بعدل))، ولقد رزق الله هذه الوزارة منذ تأسيسها برجال ونساء مخلصين يتقدمهم أول وزير.... خادم الحرمين الشريفين المغفور له إن شاء الله الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود، ثم توالى على قيادة هذه الوزارة وزراء ونواب مخلصين لدينهم محبين لوطنهم.... أوفياء لمجتمعهم.

وأضافت أن قيض الله لهذه الوزارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود - أطال الله في عمرة - ليمدها بميزانية سخية... ودعم غير متناه.... فلا عذر لنا إن لم نصلح ولا عذر لنا إن لم نعدل، وواجبنا الآن هو أن نكمل المسيرة التي بدأها إخواننا السابقين بدعم ومعونة من إخوان وأخوات آخرين في الميدان، نسأل الله أن نكون وإياكم ممن استخلف فكان خير خلف، وأتمن فكان خير مؤتمن.

وقالت النائبة في كلمتها يقال إن صعاب المهام هي محكات للرجال، وأنا أضيف بأنها محكات للنساء أيضاً. وإن التشريف العظيم الذي حظيت به المرأة السعودية..... لهو وسام شرف لم أتقلده بصفتي الفردية فقط لكنه قلادة فخر واعتزاز قلدها خادم الحرمين الشريفين حفظه الله لكل امرأة سعودية وهي دليل على ثقته بأن النساء شقائق للرجال.... وتأكيد بأن المرحلة القادمة من التنمية تحتاج لكل فرد من أفراد المجتمع.

وأكدت نائبة الوزير لشؤون البنات إن الشيء من معدنة لا يستغرب وإن الدعم والوفاء من معهد الإدارة العامة لا يستغرب أيضاً.. فالمعهد منظمة قائمة على أسس وقيم راسخة، مبدؤها مصلحة المعهد ومنتهاها مصلحة الوطن.. ولقد استبق وزير الخدمة المدنية رئيس مجلس إدارة المعهد الأستاذ محمد بن علي الفايز والمدير العام للمعهد الدكتور عبد الرحمن بن عبدالله الشقاوي.... لقد استبق كلاهما الجميع بالإيثار وتقديم المصلحة العليا للوطن على مصلحة المعهد، حيث نظر كلاهما لقرار تكليفي نظرة المسؤول الكبير المدرك لأهمية ميدان التربية والتعليم، والمقدر بأن وراء كل أمة عظيمة تربية وتعليم عظيم.... لذا فإنني استميحكم العذر لأتقدم لمعاليهما من خلال هذا المنبر بخالص الشكر والتقدير على دعمهما لي الآن وخلال فترة عملي في المعهد.. هذا الدعم الذي أعدني وساعدني وأتاح لي الفرصة لخدمة مليكي ووطني في موقع آخر.

وشكرت النائبة في كلمتها سمو الوزير ونائبه والنائب لتعليم البنين على دعمهم ومؤازرتهم، وتأكيدهم الدائم على العمل بروح الفريق للنهوض بالعملية التعليمية، كما شكرت جميع الأخوة والأخوات الذين ساهموا في الإعداد والتنظيم لهذا الحفل. كما شكرت جميع الأخوة والأخوات الحاضرين على حضورهم ومشاركتهم حفل هذه الليلة.

تلا ذلك كلمة الدكتور عبدالله بن صالح العبيد التي شكر فيها سمو الوزير ونوابه على تكريمهم له ولسمو ومعالي النائبين وهنأ معاليه سمو الوزير ونوابه على الثقة الملكية الكريمة بتعيينهم في هذه المهمة التي كلفوا بها وذلك أن التعليم مسؤولية كبرى تحمل مستقبل هذا الوطن في ظل تحديات الحاضر والمستقبل.

وقال إن ما استعرضتموه يا سمو الوزير في كلمتكم الضافية عن مسيرة التعليم في المملكة العربية السعودية والتحديات التي تواجهها واستشراف المستقبل كما أشرتم إليه ستجعل المهمة كبيرة ولكن لا شك أن هذا الفريق الرباعي سيتجه بهذه الوزارة بكل قوة في كافة الاتجاهات، وقد حظيت المرأة بنصيب وحظيت التقنية بنصيب وحظي الحوار مع هذا المجتمع بنصيب ويرأسه سموكم الكريم المعني بالمعرفة في هذه البلاد وصاحب المشروع الكبير حول المعرفة للجميع.

فهنيئاً لهذه الوزارة بهذه الثلة المباركة وهنيئاً لهذا الوطن بهذا الإنجاز، ولاشك أن التكليف بوزارة التربية والتعليم مسؤولية كبرى تحمل مهام هذا الوطن في إطار تحديات الحاضر والمستقبل ولا شك أن هذا الفريق بتعدد خبراته واهتماماته سوف يسهم إسهاماً كبيراً في دفع عجلة التقدم في هذه البلاد بصفة عامة وللتربية والتعليم بصفة خاصة، ولا شك أن ما تم في السنوات الماضية يحسب بما تم في عشرات السنين سواء فيما يتعلق بالمباني أو من خلال إعادة النظر في المناهج أو من خلال التربية بشكل عام، إضافة إلى ما تم من إصلاحات في الوزارة سواء بإضافة بعض المهام إليها من خلال بعض المناهج والبرامج وما حظيت به من دعم من مقام خادم الحرمين الشريفين ومجلس الوزراء في بعض مشاريعها وما خفف عنها من أعباء نقلت إلى جهات أخرى سوف يجعل هذه الوزارة في الاتجاه الذي يطمح إليه كل مواطن وكل مسؤول في هذا البلد، ولاشك أنكم يا صاحب السمو تأتون في ظروف صعبة للغاية في تحدياتها الداخلية والخارجية ولكن أسأل الله لكم العون والتوفيق والسداد ولا شك أنكم أهل لهذه المهمة وأهل للثقة الكريمة.

وأضاف معاليه أرجو يا صاحب السمو أن تسمحوا لي أن أعبر باسمي وباسم صاحب السمو الأمير خالد بن عبدالله بن مقرن المشاري آل سعود والدكتور سعيد بن محمد المليص عن الشكر الجزيل لزملائنا وزميلاتنا الذين عاشوا معنا وعشنا معهم خلال الأربع سنوات الماضية في قطاعي البنين والبنات وفي القطاعات الأخرى التي كانت معها هذه الوزارة وأضافت إضافات كبيرة إليها من خلال الشراكات التي حققتها مع تلك المؤسسات، وأتوجه بالشكر والتقدير للزملاء في كليات البنين وكليات البنات وعلى رأسهم الدكتور محمد الصائغ وسمو الأميرة الجوهرة بنت فهد، والإخوة في مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني وعلى رأسهم الزميل الأستاذ فيصل بن عبد الرحمن بن معمر والأستاذة وفاء التويجري، وللإخوة والأخوات في مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع وعلى رأسهم الأخ الدكتور خالد السبتي وصاحبة السمو الملكي الأميرة البندري بنت عبدالعزيز وصاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله، وكذلك إخواني في الجمعية العربية السعودية للكشافة الذين أضافوا إضافة جديدة لوزارة التربية والتعليم من خلال مناهج التدريب التي قاموا بها والتي يقوم بها مجلس الإدارة.

وفي ختام كلمته قال معاليه أتوجه إلى الله العلي القدير بدعوة صادقة أن يمدكم بعونه وتوفيقه فقد سمعنا منكم الكلم الطيب والله عز وجل يقول (يا أيها الذين أمنوا اتقوا الله وقولوا قولاً سديداً يصلح لكم أعمالكم) فما سمعناه من كلام طيب سوف يسدده الله تعالى بالعمل الصالح.

بعد ذلك قدم صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد وزير التربية والتعليم دروعاً تذكارية وهدايا لمعالي الدكتور عبدالله بن صالح العبيد ولسمو الأمير خالد بن عبدالله بن مقرن المشاري آل سعود والدكتور سعيد بن محمد المليص، ثم التقطت الصور التذكارية لفريقي الوزارة السابق والجديد، وتناول الجميع طعام العشاء وودعوا بكل حفاوة وتقدير.



التعليق

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد