Al Jazirah NewsPaper Thursday  16/04/2009 G Issue 13349
الخميس 20 ربيع الثاني 1430   العدد  13349
 
ثلاثة آلاف وخمسمائة مليون ريال لمشاريع المياه بالمنطقة
أمير حائل و نائبه يدشنان مشاريع المياه الخيرية وينوهان بمآثر المعجل

 

حائل - عبدالعزيز العيادة:

أكد صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبد المحسن بن عبد العزيز أمير منطقة حائل رئيس المجلس التنسيقي للجمعيات الخيرية أن ما قام به الشيخ حمود بن معجل الفرج -رحمه الله- من مشاريع المياه الخيرية ودعم لبرامج الجمعيات الخيرية سنوياً والتبرع لإنشاء مقراتها بالإضافة إلى العديد من المجالات الخيرية الأخرى لهو عنوان مضيء لسيرة هذا الرجل الذي افتقده الوطن وافتقدته المنطقة.

وقال سموه لـ(الجزيرة) لقد عملت معه -رحمه الله- وكنت قريباً من من مشاعره واهتمامه بالمحتاجين، حيث كان -رحمه الله- جمعية خيرية شاملة لوحده، فلم يتأخر في يوم عن دعم كل البرامج الخيرية في المنطقة وغيرها وبالتأكيد أنه يسكن في قلوبنا ولن ننسى مواقفه الكبيرة.

ودعا سموه له بالمغفرة وأن يسكنه الله الجنة ويجعل بأبنائه الخلف الصالح بإذن الله وهم كذلك.

فيما قال صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعد بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة حائل: إن رعاية سمو أمير المنطقة لمشاريع المياه الخيرية لبعض قرى المنطقة والتي تبرع بها الشيخ حمود المعجل -رحمه الله- تؤكد حرص سموه الدائم على دعم برامج تطوير المنطقة وتشجيع رجال الوطن الخيرين ليسهموا بخدمة مجتمعهم ومنطقتهم ووطنهم.

وأشاد سموه في تصريح لـ(الجزيرة) بالشيخ حمود المعجل - رحمه الله- وقال: مهما قلنا لا يمكن أن نفيه حقه بما بذل وقدم وعمل، سائلين الله بأن يجعلها في موازين حسناته. وأثنى على سيرة الشيخ المعجل -رحمه الله- المليئة بخدمة المجتمع ودعم البرامج الخيرية وقال سموه: إن سجله الحافل بالأعمال الخيرية يعد مثالاً يحتذى به معرباً عن شكره لأبناء الشيخ حمود المعجل الذين كانوا بارين بوالدهم -رحمه الله- سائلاً الله لهم التوفيق وللفقيد المغفرة والقبول.

وكان صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن أمير منطقة حائل قد دشن مساء أمس الأول الثلاثاء مشروع المياه الخيري للشيخ حمود بن معجل الفرج - رحمه الله - بحضور صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سعد بن عبد العزيز نائب أمير منطقة حائل ووكيل إمارة منطقة حائل الدكتور سعد بن حمود البقمي وذلك في متنزه المغواة الترفيهي.

وبدأ الحفل الذي أقيم بهذه المناسبة بتلاوة آيات من الذكر الحكيم ثم ألقيت كلمة أبناء الشيخ حمود الفرج ألقاها بالنيابة عنهم ابنه بدر المعجل أشاد فيها بدعم سمو أمير حائل ومتابعته المستمرة لمراحل تنفيذ مشروع المياه الخيري، مبيناً أن والده كان حريصاً على أن تكون الأعمال الخيرية التي يقدمها لها صفة الاستمرارية وتستفيد منها أكبر شريحة من المواطنين ومنها إيصال المياه إلى ست قرى من قرى المنطقة وهي قناء وأم القلبان ورجامة وروض جبة والمندسة والطوال بتكاليف إجمالية بلغت عشرة ملايين ريال شاملة كافة التجهيزات من حفر آبار ومد خطوط ناقلة وخزانات.

عقب ذلك ألقى مدير عام المياه بمنطقة حائل المهندس سليمان بن عبد الرحمن العميم كلمة أوضح فيها أن الحكومة الرشيدة تولي اهتماماً كبيراً بمشروعات المياه والصرف الصحي والسدود حيث بذلت الكثير من المال لتقديم هذه الخدمات لسكان المنطقة، مبيناً أن حجم الميزانية المخصصة لهذه المشروعات خلال الخمس سنوات الماضية بلغ ثلاثة مليارات ونصف المليار ريال وتشمل جميع المشروعات بالمنطقة عامة، مبيناً أن من أكبرها مشروع المياه الشامل الذي تم إنجاز جزء كبير من مرحلته الأولى.

بعد ذلك شاهد سموه والحضور عرضاً مرئياً عن مراحل إنشاء المشروع الذي يشتمل على حفر الآبار وإنشاء خزانات أرضية وعلوية وإنشاء خطوط نقل للمياه وملحقاتها للقرى المستفيدة، حيث يخدم أكثر من 4600 مواطن.

إثر ذلك ألقيت قصيدة شعرية. وبعدها ألقيت كلمة المستفيدين من المشروع ألقاها بدر بن عبيد العبيكة نوّه فيها بجهود ومتابعة سمو الأمير سعود بن عبد المحسن لجميع المشروعات بالمنطقة ومنها مشروع المياه الخيري، مبيناً أن هناك العديد من البلدات والقرى بالمنطقة تعاني من شح المياه العذبة لوقوعها في نطاق الدرع العربي، مشيداً بالتبرع السخي من ابن حائل البار الشيخ حمود بن معجل الفرج - رحمه الله -.

ثم أعلن صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبد المحسن عن تدشين المشروع وعبر في كلمة له بعد التدشين عن سروره بما تحقق، منوهاً بما تقوم به القيادة الرشيدة وفقها الله من دعم وتشجيع لجميع الأعمال الخيرية والمبادرات من أبناء المجتمع لخدمة وطنهم بكافة النواحي والمجالات.

وأشاد سموه بما قام به الشيخ حمود الفرج - رحمه الله - من أعمال خيرية جليلة لمنطقته وأبنائها حتى أصبحت واقعاً ملموساً في المجتمع وقال: إن الشيخ حمود الفرج عرض على سموه إقامة مشروع لسقيا فئة محتاجة من أبناء هذه المنطقة، فبارك سموه الفكرة وشكره على هذه المبادرة الخيرية الإنسانية طالباً منه ألا يتردد في الاتصال بسموه في أي لحظة من مراحل إنجاز المشروع.

وأكد سمو الأمير سعود بن عبد المحسن أن المجتمع بأمس الحاجة لمثل هذه الأعمال الجليلة من أبنائه لتأصيل روح التكافل الاجتماعي بينهم مؤكداً أن العمل الخيري هو ديدن المسلم وأن المملكة وأهلها يتحلون بهذه الصفة الحميدة فليس غريباً أن يقوم أبناء المملكة بهذه الأعمال حاثاً على أن يكون الشيخ حمود الفرج مثالاً يحتذى به، داعياً الله أن يجعله في ميزان حسناته وأن يسكنه فسيح جناته.

وأشار سموه إلى أن حائل ولله الحمد تستقطب رجال الأعمال والشركات داخل المملكة وخارجها ليقوموا بالاستثمار في المنطقة لافتاً النظر إلى أنه تم نقل بعض المصانع من دول الخليج إلى حائل عاداً ذلك دليلاً على نجاح الخطة التي وضعها خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - التي تنفذها الهيئة العامة للاستثمار في إيجاد بيئة صالحة للاستثمار.

وفي ختام الحفل قام سمو الأمير سعود بن عبد المحسن بتوزيع الدروع والشهادات التقديرية على الداعمين والمشاركين في المشروع، بعدها تسلم سموه درعاً تذكارياً من أبناء الشيخ حمود الفرج بهذه المناسبة.

وكشفت (الجزيرة) جانباً من المراحل للمشروع التي لم تعلن وذلك من خلال تصريح لعضو مجلس منطقة حائل فايز بن حمود المعجل ابن الفقيد - رحمه الله - والذي أشار إلى فكرة المشروع وأنها بدأت بعد زيارة والده إلى القرى التي لا يوجد فيها مشاريع مياه، وبيّن كيف كان الشيخ المعجل متأثراً بما شاهده وقال: لازالت كلمته تتردد في أذني حينما قال لي ونحن في الطائرة: أريد أن تنتزع كل الأشجار التي في منزلي فليس لي نفس أن أسقيها وهناك من يعاني من نقص المياه ولا يجد حاجته منها في مثل هذه القرى والمنطقة الغالية على قلبي.

وبعدها بدأت أولى الخطوات لهذا المشروع الذي تجاوزت تكلفته عشرة ملايين ريال.

واستطرد في حديثه عن مآثر الفقيد -رحمه الله- وكيف أنه كان محباً للخير باذلاً بلا حساب في كافة أوجه الخير.



التعليق

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد