Al Jazirah NewsPaper Thursday  16/04/2009 G Issue 13349
الخميس 20 ربيع الثاني 1430   العدد  13349
 
في حفل تكريم الفائزين بمسابقة الأمير نايف لحفظ الحديث في دورتها الرابعة
النائب الثاني: تنشئة الأبناء على حفظ سنة الرسول يحميهم من مزالق الهوى وانحراف الأفكار

 

المدينة المنورة - مروان عمر قصاص:

بحضور صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس الهيئة العليا لجائزة نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة أقامت الأمانة العامة للجائزة مساء أمس الخميس الحفل الختامي لمسابقة الأمير نايف لحفظ الحديث النبوي في دورتها الرابعة والذي تنظمه الأمانة العامة للجائزة بالمدينة المنورة.

وكان في استقبال سمو النائب الثاني لدى وصوله صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد وزير التربية والتعليم وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية وصاحب السمو الملكي الأمير تركي بن محمد بن فهد بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير فهد بن نايف بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير نواف بن نايف بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير فهد بن نايف بن عبدالعزيز.

وبعد أن أخذ سموه مكانه في الحفل بدئ الحفل بآيات من القرآن الكريم، ثم ألقى صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد آل سعود وزير التربية والتعليم كلمة قال فيها: حبا الله تعالى بلادنا المباركة بنعم كثيرة وعظيمة فهي مهبط الوحي وقبلة المسلمين وحاضنة الحرمين الشريفين وهيأ لها رجالاً نذروا أنفسهم لخدمة دينهم والارتقاء بأمتهم باذلين جهدهم في إحياء سنة المصطفى - صلى الله عليه وسلم - التي عنوا بها منذ توحيد هذه الأرض على يد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن - طيب الله ثراه - وتعهدوا بالدعم المادي والمعنوي الكبير للعلم والعلماء والباحثين سواء داخل المملكة أو خارجها.

وأضاف سموه: ومن أبرز الرجال سموكم الكريم حينما أنشأتم هذه الجائزة العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة وحرصتم - حفظكم الله - على أن يكون هناك اهتمام بالغ بها وسبل دعمها والدفاع عنها وتأصيل جذورها حفظاً وتدبراً وتطبيقاً وصيانة، قال الله تعالى: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ} وتقوية الصلة بها وبيانها للعالم بأسلوب علمي منضبط.

ولعل استهداف هذه الجائزة الكريمة الناشئة من أبنائنا وبناتنا في مراحل التعليم العام وربطهم بالسنة النبوية تأسياً وتدبراً يؤكد رؤيتها المستقبلية المنشودة، حيث بادرت وزارة التربية والتعليم عبر إداراتها المنتشرة في ربوع المملكة لنيل شرف المشاركة فيها، وشجعت وحفزت منسوبيها ومنسوباتها على التفاعل الايجابي معها وعززت هذه المشاركات دعماً لتنشئتهم على نهج التسامح والوسطية والاعتدال.

إن رعاية سموكم الكريم ودعمكم لهذه المسابقة العالمية يعكس اهتمام هذه الدولة ورعايتها بمصادر الوحي كتاباً وسنة خاصة وللعلوم والآداب الإسلامية بشكل عام تواصلاً مع دورها الريادي في نشر الدعوة وتبصير المسلمين بأمور دينهم من خلال تأصيل البحث العلمي وتوسيع نطاق نشره كما أضافت الرعاية الكريمة للجائزة إبعاداً عن الإسلام كرسالة للعالمين تدعو إلى التسامح والوسطية وتنبذ التشدد والغلو والإرهاب وكل ما يحول دون تطور الإنسان وتقدمه.

واختتم سمو وزير التربية والتعليم كلمته قائلاً: أسأل الله المولى عز وجل أن يجزل لسموكم الكريم الأجر والمثوبة وأن يجعل ما قدمتموه وتقدمونه لخدمة الإسلام في ميزان أعمالكم، وأن يبارك جهود العاملين في الجائزة ويوفق أبناءنا طلاباً وطالبات لاقتفاء أثر النبوة والتأسي به راجياً أن تحقق هذه الجائزة الكريمة الأهداف المنشودة وأن يحفظ لهذه البلاد أمنها ويديم عزتها ورخاءها وأن يحفظ لها قائد مسيرتها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين.

ثم ألقى سماحة مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ كلمة أكد فيها أهمية التكريم لأجل هذا الدين العظيم الذي أرسل به نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم -.

ودعا سماحته المسلمين إلى الإيمان بالله عز وجل واتباع شرع نبيه والاقتداء به في أقواله وأفعاله وأحواله والعناية بسنته وحفظها ودراستها وتعليمها.

وقال: إن ما قام به سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز وفقه الله لكل خير وجعله من حماة الدين الناصرين لسنة سيد المرسلين من وضع جائزة عالمية لخدمة السنة النبوية، ووضع مسابقة لحفظ السنة النبوية للناشئة والشباب رغبة منه - حفظه الله - في بذر الخير والسنة في قلوب أبنائنا حتى تكون نشأتهم نشأة صالحة وحتى يكونوا خير حملة لهذا الدين.

من جانبه، بين معالي الأمين العام لجائزة نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة الدكتور ساعد العرابي الحارثي خلال كلمته أن هذه المسابقة ثمرة جديدة وليست الأخيرة من حفظ السيرة الناظرة في مسابقة الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود لحفظ الحديث النبوي، مضيفاً أن في هذه الليلة سوف نتوج الجادين والمقبلين على حفظ حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من الأبناء والبنات في أجمل حفل وأسمى سباق نفاخر بهم أنفسنا، وحق لنا فهم قلوبنا التي استنارت بحفظ كلام سيد الأنام من آتاه الله حسن الكلام والبيان.

وأفاد الدكتور الحارثي أن هناك جهوداً بذلت بتصفيات متعددة في مراحل مختلفة في مضمار سباق أسهم فيه معلمون ومعلمات وتنافس فيه أبناء وبنات دفعتهم العزيمة ورافقهم الصبر وحداهم الأمل وقادتهم الهمة ليبلغوا القمة متسابقين ومتسابقات من كل مدرسة وقرية ومدينة ومنطقة بلغ عددهم (30) طالباً وطالبة، تنافسوا في كل المراحل والمستويات ليصل الفارس منهم إلى شرف الفوز بحفظ السنة.. وأعرب الدكتور الحارثي عن شكره لصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة على اهتمام سموه وحرصه على دعم وتسهيل مهمات الجائزة، فلسموه التقدير والشكر موصول لكل من أسهم وشارك وبذل وأعطى فهنيئاً لكل المتسابقين والمتسابقات والآباء والأمهات نيل شرف تعليم سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.

ثم أعلن د. الحارثي أسماء الفائزين والفائزات في كل مستوى من مستويات المسابقة، وتفضل الأمير نايف بمنح الجوائز للفائزين والفائزات كما كرم العاملين في المسابقة.

كلمة النائب الثاني

ثم ألقى الأمير نايف بن عبدالعزيز الكلمة التالية:

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ مفتي عام المملكة أصحاب السمو والفضيلة والمعالي أيها الإخوة والأخوات..

إنه لمن دواعي السعادة والسرور أن التقي هذه الليلة، وفي هذه المدينة المباركة.. مدينة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وفي مناسبة طيبة، بجمع من العلماء والمربين والمثقفين، والتي نسعد فيها بتتويج أبنائنا الفائزين وبناتنا الفائزات في منافسة من أشرف ميادين التنافس وأعظمها، وهي مسابقة حفظ الحديث النبوي للناشئة والشباب، والتي سعينا من خلالها إلى تعزيز الفهم والاستيعاب لدى أبنائنا وبناتنا لما تحمله أحاديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من خير للمسلم في الدنيا والآخرة قبل حفظها.

ولاشك - أيها الإخوة والأخوات - أن من شاركوا في هذه المسابقة من أبنائنا وبناتنا في جميع دوراتها، ولم يصلوا إلى التصفيات النهائية، قد حققوا الفوز والخير بحفظ وفهم الحديث النبوي الشريف، لأنهم تنافسوا في ميدان خير لا خاسر فيه بإذن الله.

وأما الذين تم تكريمهم في هذا المساء فلهم مني التهنئة، وأدعو الله أن ينفعهم بما تعلموا وأن ينفع بهم.

أيها الجمع المبارك...

إن تنشئة أبنائنا وبناتنا على حفظ سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم-، وارتباطهم بها، سيكون له أثر كبير بمشيئة الله في فهمها وتطبيقها وحمايتهم من مزالق الهوى وانحراف الأفكار.

وأسأل الله أن يحفظ لنا ديننا.. ويديم علينا الأمن والأمان.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.



التعليق

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد