«الجزيرة» - أحمد القرني:
طمأن وكيل وزارة الصحة المساعد للطب الوقائي الدكتور خالد الزهراني المواطنين والمقيمين أن حالات الإصابة بمرض حمى الضنك التي سجلت في كل من منطقة مكة المكرمة ومحافظة جدة تحت السيطرة بفضل من الله، ثم التوجيهات السامية الكريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين -يحفظه الله- وحكومتنا الرشيدة التي وفرت كافة أشكال الدعم المادي والمعنوي لبرامج مكافحة المرض، وأثنى على الجهود الكبيرة التي تبذلها القطاعات الحكومية المختلفة لمواجهة مرض حمى الضنك مؤكداً أن الوضع يسير في الاتجاه الصحيح.
وأوضح الدكتور الزهراني في تصريح صحفي أمس أنه تنفيذاً للتوجيهات والمتابعة المستمرة من قبل وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة فقد وفد من وزارة الصحة بزيارة لمنطقة مكة المكرمة ومحافظة جدة لمتابعة الجهود المبذولة في مكافحة حمى الضنك.
وقال إن مستشفيات جدة لا يوجد بها سوى حالة واحدة فقط منومة وتتلقى العلاج اللازم، أما منطقة مكة المكرمة فلا يوجد بها سوى (33) حالة فقط؛ مما يؤكد على أن الأمور تسير بشكل مطمئن جداً كما أن جميع العاملين والمثقفين الصحيين يؤدون مهامهم بشكل علمي كبير وخاصة في مجال التوعية والتشخيص والعلاج على أكمل ما يرام. وكشف الزهراني أن هناك انخفاضاً ملحوظاَ في تسجيل الحالات المؤكدة خلال الأسبوع الخامس عشر حيث سجلت (89) حالة مؤكدة بينما كانت في الأسبوع الرابع عشر (103) حالة، وفي محافظة جدة بلغت عدد الحالات في الأسبوع الخامس عشر (28) حالة منخفضة بما سجلته في الأسبوع الرابع عشر والتي بلغت (31) حالة مؤكدة.
وفي مجال التوعية الصحية قال الزهراني تسير الخطة التوعية وفقاً لتوجيهات معالي وزير الصحة وبشكل متكامل جنباً إلى جنب في المكافحة وفقاً لثلاثة محاور شملت التثقيف المباشر في المدارس عن طريق مثقفين صحيين والتوعية من منزل لمنزل بالإضافة إلى فرق التوعية المصاحبة لفرق المكافحة وذلك توحيداً للجهود وتناسقها.
وبين الزهراني أنه سيتم زيادة المثقفين الصحيين في العاصمة المقدسة لتصل إلى (450) مثقف صحي وفي محافظة جدة إلى (500) مثقف والأمر الذي سيكون من أقوى البرامج والمشاريع في مجال التوعية المباشرة، كما أن هناك العديد من البرامج التوعوية بالتعاون والتنسيق مع وزارة الثقافة والإعلام في المجال الإذاعي والتلفزيوني والصحفي.
وبين الزهراني أن الوزارة ستستضيف في الأسابيع القادمة (7) خبراء من منظمة الصحة العالمية لتطلعهم على الجهود التي تبذلها الوزارة في مجال مكافحة المرض، بالإضافة إلى استضافة خبيرين في مجال مكافحة بعوض حمى الضنك للالتقاء والاجتماع مع المعنيين في محافظة جدة ومكة للتعرف على الجهود المبذولة.
وقال الزهراني بأن عدد الحالات التي سجلت في جدة تعتبر أقل من عدد الحالات التي سجلت في عام 2006م في نفس الفترة، كما أن الحالات التي سجلت في العاصمة المقدسة في الفترة الحالية تعتبر أيضاً أقل بكثير من عدد الحالات التي سجلتها في نفس الفترة في مدينة جدة عندما انتشر المرض في عام 2006م.