مكة المكرمة - عمار الجبيري:
افتتح رئيس نادي مكة الثقافي الأدبي الدكتور سهيل بن حسن قاضي يوم أمس فعاليات الملتقى الثقافي الثاني الذي يقيمه النادي بعنوان: (ثقافة الطفل - الهوية ومتغيرات العصر) لمدة ثلاثة أيام وذلك بفندق جراند كورال بمكة المكرمة.
وبدأ الحفل الخطابي الذي أُقيم بهذه المناسبة بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، ثم ألقى رئيس النادي الدكتور سهيل قاضي كلمة رحب فيها بالحضور والمشاركين، وتحدث عن مسارين لثقافة الطفل.. أحدهما ثقافة مادتها الإبداعية الموجهة للطفل كقارئ ومستمع ومشاهد.. والآخر ثقافة عن الطفل من حيث ما كتبه الكبار من أبحاث ودراسات في هذا المجال.
وأكد على ضرورة غرس القيم الفاضلة والآداب الحسنة في نفوس الصغار إلى جانب وجود إستراتيجية شاملة للتعامل مع الأطفال، لافتاً إلى أن ثقافة الطفل هي البنية التحتية لثقافة المجتمع، كما طالب بضرورة أن يكون للطفل في خطط التنمية والعمران ما يلبي حاجته ومطالبه من حدائق ورياض أطفال ورعاية صحية كافية.. عقب ذلك ألقى الدكتور محمد بن عبد الرحمن الربيع كلمة الباحثين.
وفيما يتصل بأعمال الملتقى فقد أوضح أمين عام اللجنة التحضيرية للملتقى الدكتور محمد مريسي الحارثي أن الملتقى يشتمل على ثماني جلسات يتم خلالها طرح أكثر من 26 ورقة عمل تتناول عدة موضوعات، مشيراً إلى مشاركة عدد من المفكرين والأدباء والمختصين وأساتذة الجامعة المتخصصين في أدب الطفل.
بعد ذلك قام رئيس نادي مكة الثقافي الأدبي الدكتور سهيل قاضي بتكريم مكتبة الملك عبدالعزيز العامة بالرياض لدورها البناء في نشر ثقافة الطفل واهتماماتها في هذا الشأن، كما كرَّم عباس بن فائق غزاوي، رحمه الله، وفريدة بنت محمد علي فارسي لكونهما رائدين وإعلاميين من رواد وإعلام الطفل.
وقد عقد الملتقى يوم أمس أربع جلسات تناولت الكتابة للطفل وعن الطفل - رؤى وتطلعات من واقع التجربة - والمنجز السعودي في مجلات الأطفال ومنجز الأدبي للطفل من حيث الوعظ والوعي والخطاب الإعلامي - ثقافة الطفل في القنوات الفضائية - قراءة معاصرة ومجالات ثقافة الطفل في القنوات الفضائية و(سمات الخطاب الإعلامي الموجه للطفل إيجابياته وسلبياته) و(أثر وسائل الإعلام والتقنيات الحضارية في ثقافة الطفل) و(إشكالية التنمية والانتماء في لغة الطفل) و(تقييم المستوى اللغوي في قصص الأطفال المترجمة) و(المكون التراثي في بناء ثقافة الطفل السعودي) و(ثقافة الطفل بين الماضي والحاضر) و(ثقافة الطفل في الطرح الإسلامي والغربي) و(دور المؤسسات التربوية في غرس مفهوم المواطنة في نفوس الناشئة) والطفولة وضريبة المدينة الحديثة.