الأحساء - رمزي الموسى:
دفعت الارتفاعات الخيالية لأسعار الأراضي في المخططات السكنية بعضاً من أبناء محافظة الأحساء للجوء الى المواقع الزراعية لبناء منازل للسكنى ما يعني اقتلاع أشجار النخيل والحاق الضرر بأكبر واحة زراعية تخوض حالياً مسابقة عجائب الطبيعة السبع.
خبراء في المجال العقاري أوضحوا لنا بأن أسعار مزارع الأحساء شهدت ارتفاعاً لافتاً خلال السنوات الخمس الماضية نتيجة للطلب المتزايد عليها إذ تحولت لاستراحات تجارية تدر أرباحاً عند تأجيرها في المناسبات، إلا أن الفكرة في الآونة الأخيرة أخذت مساراً مغايراً من خلال الرغبة في استغلال المزارع كمواقع سكنية، إذ يتم الشراء ونزع واعتساف نخيل تلك المزارع، والإبقاء على عدد محدود منها كإطار خارجي يوحي بأن المزرعة باقية بنخيلها، بينما تبنى المساكن المسلحة بالداخل. باستطلاعنا لآراء العديد من الشخصيات حول الموضوع كانت النتائج متفاوتة.. ففريق يعارض بشدة فكرة القضاء على النخيل من أجل مواقع للسكنى، لأن في ذلك نسف لأهم سمة تتميز بها الأحساء عن غيرها من البقاع كونها واحة النخيل الأكبر على خارطة العالم، بينما يرى البعض الآخر أنها حيلة المضطر خصوصاً بعد جفاف العيون من المياه وللخروج من مأزق السكن وتبعات ضغوط الأبناء والأسرة.
أما الفريق الثالث فيقف في منتصف الطريق، إذ يتمنون تدخل الجهات المعنية لإيجاد حلول عملية وواقعية, لمجابهة الارتفاع الحاد في أسعار الأراضي وحماية أي اعتداء محتمل على عمتنا... النخلة.