«الجزيرة» - الرياض:
شهدت القرية التراثية في ملتقى السفر والاستثمار السياحي إقبالاً كبيراً من زوار الملتقى الذين يستوقفهم الحرفيون المشاركون في القرية بعرض عدد من المعروضات والحرف التقليدية مثل الصناعات الخشبية وصناعة البشوت والسبح والخزفيات والخيمة الشعبية وعازف الربابة وغيرها. الحرفي النجار أحمد عبدالله الفوزان من منطقة القصيم أحد المشاركين في القرية، ويمارس مهنته منذ سنوات طويلة، ويملك أحمد منجرة مساحتها500 متر في القصيم تضم 15 عاملا ، وفي هذا السياق أثنى أحمد على الهيئة العامة للسياحة والآثار على دعمها الكبير له وتشجيعه، مبيناً أن دعم الهيئة وتعزيزها له أسفر عن تقديم بنك التسليف قرضاً قدره 392 ألف ريال.وفي جانب آخر من القرية انهمك عبدالله محمد الرصاصي في خياطة المشالح ممسكاً بالخيط والإبرة الذي ظل ممسكاً بها طوال خمسين عاماً، وبسؤال عن مراحل خياطة المشالح قال: تمر صناعة المشالح بمراحل (الداير، الهيلة، الداير العلوي، البروج، المكسر، البردخة) ليكون المشلح جاهز للبس.
وأشار الرصاصي إلى أن الهيئة العامة للسياحة والآثار وعدتهم بتخصيص مكان خاص بحرفهم في سوق القيصرية بالأحساء، وأن جميع الحرفيين في الأحساء ينتظرون هذه الخطوة بفارغ الصبر. وفي جانب من القرية التراثية يجلس رسامو الفنون الشعبية الذين يقومون برسم لوحاتهم عن مناطق المملكة, وتزين الخيمة الشعبية القرية التراثية حيث تقدم للزوار القهوة العربية والتمر وهم يستمعون إلى عازف الربابة, ومن حين لآخر تستعرض فرق الفنون الشعبية رقصاتها في القرية.