الخرطوم – وكالات:
أصدرت محكمة سودانية الحكم في الخرطوم أمس الأربعاء بالإعدام شنقا على عشرة متمردين من دارفور لإدانتهم بالضلوع في هجوم على مدينة أم درمان المجاورة للخرطوم أوقع 220 قتيلا في مايو 2008, كما أعلن قاضي محكمة خاصة تم تشكيلها لمحاكمة المتهمين في إطار الهجوم. وذكرت المحكمة أنه سيتم الإفراج عن الثلاثة الذين برئوا.
وقال القاضي معتصم تاج السر (أحكم عليكم بالإعدام شنقاً). وأدين الرجال العشرة بتهم القيام بنشاطات إرهابية ومحاولة إسقاط النظام وتدمير ممتلكات عامة وحيازة أسلحة بصورة غير شرعية.
وبعد الإعلان عن الحكم رفع المتهمون أيديهم المكبلة بالقيود وهتفوا جميعا قائلين (الله أكبر) و(ثورة حتى النصر). ورفض القاضي الذي ينظر في القضية مطالب من المحامين بالرأفة. ومنح تاج السر المحكومين العشرة مهلة أسبوع لاستئناف الحكم.
ولتطبيق العقوبات ينبغي تأكيدها في الاستئناف ثم في أعلى سلطة قضائية سودانية قبل أن يصادق عليها الرئيس السوداني عمر البشير. وينتظر المحكومون استئناف الحكم في السجن. وحتى الآن لم يشنق أي من المحكومين. وقطع المتمردون مئات الكيلومترات من الأراضي الصحراوية للوصول إلى العاصمة ولم يتم صدهم إلا عند جسر يبعد عدة كيلومترات فقط عن القصر الرئاسي. وتم تشكيل هذه المحكمة خصيصاً لمحاكمة أعضاء العدل والمساواة المتورطين في الهجوم.