(الرفسة) المتهورة التي صدرت من خالد عزيز لاعب الهلال تجاه النجم الصاعد نايف هزازي في مباراة نهائي الدوري أمام فريق الاتحاد والتي استحق بموجبها الكرت الأحمر هي (رفسة) ضارة ونافعة في نفس الوقت.. فهي ألحقت الضرر بطرف وأفادت طرفا آخر مما يعني أهميتها وقوتها وتأثيرها واختلافها عن كل الرفسات التي يستقر عنها عادة إلحاق الضرر (بالمرفوس).. تضرر منها بالطبع فريق الهلال الذي فقد لاعبا مهما ومؤثرا وفي خانة حساسة وفي وقت أكثر حساسية فالفريق الأزرق كان خاسرا بهدف ويحتاج إلى هدفين وجاء الطرد ليحبط عزيمة لاعبيه ويصعب مهمتهم ويزيد الأمور تعقيدا ويسفر في النهاية عن خسارة الهلال لأول مرة في هذا الدوري على أرضه وبين جمهوره.. ويخسر بالتالي جهد موسم كامل كان مليئا بالعطاء الإداري والسخاء المالي والتخطيط الفني.. كل هذه الأشياء ذهبت في مهب الريح وأصبح لا قيمة لها بعد أن طار المركز الأول بسبب تصرف أرعن وأحمق ساهم في انقلاب الموازين وتحول مسار المباراة من فريق إلى آخر ولكم أن تتصوروا مثلا لو خسر الاتحاد في وقت مبكر من المباراة وهو متخلف بهدف لاعب بحجم نور أو حديد وهو يبحث عن الفوز لا التعادل في مباراة مصيرية جماهيرية هامة وحاسمة..