القاهرة سليمان النافع
عقد صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد بن عبدالعزيز نائب الرئيس العام لرعاية الشباب نائب رئيس الاتحاد العربي السعودي لكرة القدم مؤتمرا صحفيا في القاهرة بجمهورية مصر العربية وذلك بحضور عدد من رؤساء تحرير الصحف المصرية ومسؤولي التحرير فيها وعدد من مندوبي القنوات الفضائية العربية.
حيث اوضح سموه في رده على سؤال حول انتخابات رئاسة الاتحاد العربي لكرة القدم التي أعلن القطري محمد بن همام نيته لخوضها وتفسير البعض بأن موقفه يمثل رد فعل لعدم رغبة المملكة العربية السعودية في ترشيحه مما يؤثر في عملية إبداء الرغبة.. السؤال: كيف تفسر تلك الرغبة في هذا التوقيت؟
أجاب سموه: إن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز رئيس الاتحاد العربي لكرة القدم رد على هذا الكلام في حينه واوضح ان الاتحاد العربي هو اتحاد كل العرب ويسعده وجود كل عربي والمنافسة والاصرار عليه وهذا إن دل على شيء فإنه يدل على ان الاتحاد العربي اصبح به من الانجازات ما نساهم في تطويره وأصبح مطمعا للجميع للمشاركة فيه.
وأضاف سموه: أي إنسان مهما كان نرحب به فى الاتحاد العربي ونترك الأمور للانتخابات لكن أنا متأكد وبلا شك أنه في وقت الانتخابات سيكون هناك مرشح واحد هو الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز.
وحول وجود مبادرات من سمو الأمير نواف بن فيصل بن فهد لانسحاب بن همام مقابل دعم سموه له في انتخابات الاتحاد الآسيوي للمكتب التنفيذي للفيفا.
أكد سمو الأمير نواف بن فيصل أن المملكة العربية السعودية دائما عندما تقول كلمة فهي لا تقولها إلا بعد دراسة وعندما دعمت الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة كان ذلك عن قناعة تامة ببرنامجه التطويري الذي قدمه وخبرته وخلفيته الرياضية على مستوى قارة آسيا. فمعنى ان يكون هناك انتخابات فإنه يوجد أكثر من مرشح وهذا لا يعني انك ضد أحد فعندما ترشح مرشحا بعينه لخبرته وما قدمه في برنامجه الانتخابي، كان هناك تنسيق مبكر مع الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة وطلب صوتنا وبناء عليه وبعد دراسة الموضوع تم هذا الأمر وأعطينا صوت المملكة للشيخ سلمان فنحن لا نحمل عداوة لأي أحد كان.. وبالعكس من يأتي للاتحاد العربي ليعمل فنحن نرحب به ومن يحب أن يساهم معنا فأهلا وسهلا به.. مشيرا سموه إلى أننا عندما نعطي في المملكة صوتنا في الانتخابات لأحد فنحن نأخذ الأمور بما يخدم مصلحة المملكة العربية السعودية أولا ثم مصلحة كل عربي.
وعن رؤية سموه للمرحلة المقبلة خاصة أن الأصوات أصبحت الآن 23 صوتاً للشيخ سلمان بن ابراهيم آل خليفة مقابل 21 صوتاً لمحمد بن همام على مقعد المكتب التنفيذي في الفيفا. خاصة وأن الانتخابات ستجرى يوم 8 مايو المقبل؟
أوضح سمو الامير نواف بن فيصل بن فهد أن الانتخابات لا تعرف إلا اليوم النهائي وهو يوم التصويت وإعلان النتائج.. لذلك أنا أقول إن أي إنسان من حقه أن يقول أنا عندي عدد كذا من الأصوات لكن العبرة بالنتائج.. وعلى كل حال المتنافسون كلهم يجب ان يكون لهم قدرات ادارية وجميعهم لديهم خبرة كبيرة تتفاوت من شخص لآخر بالطبع لكن في النهاية نحن نأمل من الفائز منهم بهذا المقعد ان يخدم الرياضة الآسيوية.
وأضاف سموه: أنا شخصيا يهمني المملكة العربية السعودية في المقام الاول.. لا نريد شيئا من أحد ولا نريد منة من أحد ولا نريد شيئا أكثر من حقوقنا. نحن نريد فقط حقنا الطبيعي الذي يكفله النظام والقانون.. هذا ما نريده فقط.
وأكد سموه: ليعلم الجميع أن المملكة العربية السعودية ممثلة في جهاز الشباب والرياضة (الرئاسة العامة لرعاية الشباب) أو اتحاد كرة القدم لن يقبل بشيء مقصود ضد المملكة.. ربما يكون هناك أخطاء تحكيم فهذا وارد في كرة القدم.. ومن يقول انه ستنتهي أي مباراة بدون اي أخطاء تحكيمية فهذا دليل انه ليس هناك كرة قدم بعد هذه الكلمة.. لأن كرة القدم مثلما يخطئ المهاجم في تصويب كرة أو الحارس يخفق في صد كرة أو المدافع يسجل في نفسه هدف فبالتالي الحكم يخطئ أيضا.. لذلك أخطاء التحكيم واردة ولكن عندما تتكرر بشكل واضح وتكون أخطاء مؤثرة هناك وجهة نظر أخرى.. وسبق وان قلت إنني سأترك هذا الحديث للمحللين المختصين ليحللوا هذا الأمر ويأخذوه بالشكل الذي سيكون فيه إنصاف للجميع.
وقال سموه: بشكل عام وبغض النظر حول من يفوز في الانتخابات القادمة.. فنحن في المملكة رشحنا الشيخ سلمان آل خليفة ولا نزال نؤيده تماما والغرض من ذلك هو الاستفادة من رؤيته المبنية على آمال لتحقيق بعض الإنجازات للرياضة الآسيوية لذلك نحن متفائلون بخطواته.
وأشار سمو الأمير نواف بن فيصل إلى أنه (لم يطلنا من الشيخ سلمان آل خليفة أي عداوة أو أي تصريحات انفعالية.. الشيخ سلمان له خبرة سنوات في الاتحاد البحريني لكرة القدم وله خبرة في الاتحاد الآسيوي والرجل يتمتع بحسن الخلق ووجهة النظر السليمة.. ورغم ما يوجه له من انتقادات إلا انه يتمتع بالحكمة في بالتعامل مع القضايا في الوقت الذي نجد فيه أطرافا أخرى تتعامل مع القضايا كأنها شخصية، ويجب على الإنسان عندما يضع ثقته في إنسان أن يرى ماذا عمل هذا الإنسان ومع الأسف إن الإنسان إذا تملكه الغضب والانفعال أصبح يتخبط.. لذلك نأمل من الجميع العودة إلى الصواب كما أنه لا يوجد مانع أنك تحاول من أجل الفوز لكن لا تتعرض للآخرين بسوء ولا تظن أن الآخرين سيقبلون أن تتعدى على حقوقهم.. هذا ما يهمني قوله وأتمنى للجميع كل التوفيق والسداد).
وردا على سؤال: هل هناك أمل في يوم من الأيام يكون هناك بطولة لكأس الامم العربية.. وما هو الجديد أو التطوير الذي سيتم بالنسبة لدورة الالعاب العربية في المرحلة المقبلة؟
ذكر سمو الأمير نواف بن فيصل بن فهد: ان وجود بطولة لكأس الامم العربية أمر جيد لكن مشكلة العرب الأزلية في ان العرب منقسمون بين عرب آسيا وعرب أفريقيا.. فمن النادر ان تجد وقتا يجمع المنتخبات كلها لذلك دائما نجد صعوبة في اختيار موعد لدورة الالعاب العربية لكن الحقيقة نشكر دولة قطر على طلبها لاستضافة هذه الدورة ونجاحها في طلب الاستضافة ونتمنى التوفيق لكافة الفرق والمنتخبات العربية المشاركة فيها.
وفي سؤال حول ما قدمته مصر والسعودية من صوت للعقل في أزمة غزة ونجاح خادم الحرمين الشريفين والرئيس مبارك في إحداث ما هو مأمول وما هو مطمئن للشعب الفلسطيني.. وبالتالي ما هو الدور الممكن ان يقوم به الاتحاد العربي لكرة القدم أو اتحاد اللجان الاولمبية الوطنية العربية لدعم الرياضة الفلسطينية.
شدد سمو الأمير نواف بن فيصل: على أن دعم الرياضة الفلسطينية غير مرتبط بهذا الحدث لأن دعمها يتم منذ بداية الاتحاد العربي الذي يعتبر فلسطين عضو مباشر في المكتب التنفيذي وهذا الأمر مطلب من جميع الدول العربية والمملكة تحديدا بأن يكون تمثيل فلسطين في كل البرامج كما أن مجلس وزراء الشباب والرياضة العرب يقدم دعم مالي سنوي للرياضة الفلسطينية والاتحاد العربي ساهم في استضافة الكثير من الفلسطينيين في كل المشاركات.
وأضاف: أن هذا الأمر ليس به نوع من المنة أو المزايدة على فلسطين مشيرا سموه إلى أن آخر ما تم في اجتماعات اصحاب السمو والمعالي وزراء الشباب والرياضة العرب في اجتماعهم الثالث والعشرين والذي اتفقنا خلاله ان تكون كل بطولاتنا الشبابية والرياضية في هذا العام باسم القدس عاصمة الثقافة العربية.. وكل هذه الأمور تدل على دعمنا التام والكامل للإخوة الفلسطينيين.