الجزيرة - أحمد القرني

بعد تماثل التوأم للشفاء واكتمال برامج العلاج الطبي والتأهيلي قرر الفريق الطبي المشرف على حالتيهما السماح بعودتهما إلى العراق الشقيق وهما يتمتعان الآن بصحة تامة بعد مرور عام تقريبا من وصولهما إلى مملكة الإنسانية. الجدير بالذكر أن التوأم قدما إلى المملكة العربية السعودية بناء على توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله ورعاه- وتم إجراء عملية فصل التوأم العراقي (إياد وزياد) بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني بالرياض في يوم السبت 25 شوال 1429هـ الموافق 25 أكتوبر 2008م، من قبل فريق جراحي متعدد التخصصات برئاسة صاحب المعالي وزير الصحة ورئيس الفريق الطبي والجراحي لعمليات فصل التوائم السيامية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة. ومما يجدر ذكره أن الطفلين العراقيين ولدا ملتصقين في منطقة الصدر والبطن، وحال وصولهما للمملكة أجريت لهما فحوصات عديدة وعقد الفريق الطبي عدة اجتماعات تقرر على ضوء معطياتها إمكانية إجراء عملية الفصل بنسبة نجاح تتجاوز (65%). وشارك في عملية الفصل هذه -التي استغرقت زهاء الـ(15) ساعة- فريق جراحي مكون من 28 متخصصا وتكللت -بفضل من الله تعالى وتوفيقه- بالنجاح، ومن ثم تم نقل الطفلين إلى وحدة العناية المركزة للأطفال التي مكثا فيها لبضعة أسابيع قبل أن يتم نقلهما إلى أحد أجنحة الأطفال، حيث اخضعا لبرنامج علاجي وتأهيلي مكثف وعادت كافة الوظائف العضوية والنفسية إلى معدلها الطبيعي. وثمن كل من والدي الطفلين والمسؤولين في سفارة العراق الشقيق بالرياض هذه المكرمة الإنسانية الكبيرة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله ورعاه- وكذلك الرعاية الطبية التي تلقاها التوأم من قبل الفريق الطبي المتعدد التخصصات المشرف على حالتهما قبل وبعد العملية بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني بالرياض. كما رفع الفريق الطبي الذي أشرف على علاج التوأم العراقي إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين .