المدينة المنورة - واس
يرعى صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية.. اليوم الأربعاء الاحتفال بتوزيع جوائز سموه العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية في مقرها بالمدينة المنورة.
وأكد صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة أن مسابقة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية تعتبر أفضل مسابقة بعد مسابقة القرآن الكريم لما تمثله السنة المطهرة من مكانة عظيمة في نفوس المسلمين باعتبارها المصدر التشريعي الثاني الذي يقوم عليه دين هذه الأمة ولما تحققه من تلبية احتياجاتها في جميع شئون الحياة. وقال سموه في تصريح بهذه المناسبة: (إن الجائزة المباركة بما تمثله من بعد عالمي وهدف نبيل قد وجهت الأنظار إلى أن يكون هناك اهتمام بالغ بالسنة النبوية المطهرة وسبل دعمها والدفاع عنها ونشرها والمحافظة عليها استجابة لتوجيهات حامل لواء الدعوة عليه أفضل الصلاة والسلام عندما أوصى أمته بقوله: (عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي عضوا عليها بالنواجذ) ولا غرابة من اهتمام سموه بهذا الجانب إذ هو يحفظه الله عنده اهتمام بالغ بخدمة السنة وتقوية الصلة بها من خلال رغبته المتواصلة في تشجيع البحث العلمي وتحقيق كتب التراث في السنة وعلومها.
وأكد سموه أن الاهتمام بالسنة وعلومها إنما يقوم به من نذروا أنفسهم لخدمة هذا الدين العظيم مشيراً أن رغبة الأمير نايف بإنشاء هذه الجائزة يأتي انطلاقاً من إدراكه الإيماني بأن طاعة الله سبحانه وتعالى تقتضي محبة رسوله صلى الله عليه وسلم، ومحبة الرسول تقتضي العناية بسنته من كافة الجوانب وتقديمها للعالم أجمع بصورة واضحة لا لبس فيها ولا تزييف. وأشار سموه إلى أن الجائزة تختلف عن غيرها بما تشكله من شمولية وتنوع في مجالاتها الثلاث جائزة نايف بن عبد العزيز العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة وجائزة نايف بن عبد العزيز التقديرية لخدمة السنة النبوية ومسابقة نايف بن عبد العزيز لحفظ الحديث النبوي حيث شكلت بحمد الله مركزاً دعوياً عالمياً بدأنا نقطف ثماره من عام 1426هـ وسيستمر بإذن الله كأحد أهم الروافد لنشر السنة النبوية والمحافظة عليها والتعريف بها.
ونوه سمو أمير منطقة المدينة المنورة أن توجيهات سمو رئيس الجائزة بأن يكون مقرها المدينة المنورة إنما يشكل رابطاً مهماً باعتبار أن السنة انطلقت من عاصمة الإسلام الأولى المدينة المنورة.
من جهته أوضح سماحة المفتي العام للمملكة العربية السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ أن السنة النبوية المطهرة هي المصدر الثاني من مصادر التشريع الإسلامي بعد القرآن الكريم وهي التطبيق العملي لما في كتاب الله العزيز سواء كانت قولاً أو فعلاً أو تقريراً من الرسول المعصوم من الوقوع في الخطأ.
وأكد سماحته في كلمة له بمناسبة الحفل الختامي لمسابقة الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود لحفظ الحديث النبوي في دورتها الرابعة الذي يقام اليوم الأربعاء في المدينة المنورة إننا بحمد الله وتوفيقه نلمس ونعيش اهتمام ولاة هذه البلاد المباركة وعلمائها بالسنة النبوية المطهرة، ينصرون هذا الدين ويولون سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم جل اهتمامهم وتعظيمهم والعمل بها قولاً وعملاً واعتقاداً والتحاكم إليها والعناية بها طباعة ونشراً وتعليماً وتحفيظاً ودراسة وتحقيقاً وتأليفاً في علومها وإقامة المسابقات المباركة والجوائز القيمة التي تخدم السنة المطهرة وعلومها والبذل في سبيل ذلك بسخاء.
وعد سماحة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ جائزة الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة بفروعها الثلاثة من أبرز وجوه العناية بالسنة النبوية وأعظمها تأثيرا ومنفعة للإسلام والمسلمين.
وعد مسابقة الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود لحفظ الحديث النبوي من المسابقات المتميزة في مجالها النادرة في نوعها الفريدة في موضوعها العظيمة في فوائدها مبينا أن تميزها وأهميتها يكمن في اختصاصها بحفظ علوم السنة النبوية المطهرة في وقت يعز أن يوجد ما يماثلها في مجالاتها وتخصصها.
وبين سماحته أن حفظ السنة من أجلِّ الطاعات وأفضل القربات وأعظم المطالب وفي ذلك صيانة للشريعة وحفظ للدين. وأضاف: (إن هذه المسابقة حققت بحمد الله ومنّته أهدافا سامية وآثاراً طيبة ظهرت على الفرد والمجتمع وعلى المتسابقين خاصة.
على هذا الصعيد أكد الدكتور ساعد العرابي الحارثي مستشار سمو وزير الداخلية والأمين العام للجائزة أن تزايد أعداد المشاركين في المسابقة خلال أعوامها الماضية من الطلاب والطالبات جاء بتوفيق الله تبارك وتعالى ثم بفضل ما يوليه سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز حفظه الله من اهتمام وعناية لهذه المسابقة لتحقيق أهدافها وغايتها النبيلة لافتاً النظر إلى أن عدد الطلاب المشاركين في الدورة الأولى للمسابقة كان (10.073) طالباً، وارتفع عددهم في الدورة الثانية إلى (36.547) طالباً وطالبة، وبلغ عدد المشاركين في المسابقة في دورتها الثالثة (47.235) طالباً وطالبة، في حين بلغ عدد المشاركين في المسابقة في دورتها الرابعة (42.194) مشاركاً ومشاركة وبذلك يصبح إجمالي المشاركين في الدورات الأربع (136.049) مشاركاً ومشاركة.
وأوضح أن المسابقة في دورتها الرابعة مرت بمراحل عديدة وفق مستويات المسابقة الثلاثة بما يتناسب مع أعمار المتسابقين والمتسابقات ومراحلهم الدراسية وأعمارهم ووضع استمارات التحكيم ودراسة أنسب الطرق لإجراء التصفيات الأولية على مستوى المملكة وآلية المسابقة في جميع مراحلها. كما تم تعريف ممثلي المناطق التعليمية للبنين والبنات بالمسابقة وأهدافها ونطاقها ومجموعة الخطوات الإجرائية لانطلاق المسابقة، وتم إرسال الأحاديث التي ستجري فيها المسابقة في المستويات الثلاثة لجميع المناطق والمحافظات لتوزيعها على مدارس البنين والبنات، وأعلن عن الأحاديث على الموقع الرسمي للجائزة www.naifprize.org.sa كما أصدرت الأمانة العامة نشرة تعريفية بالمسابقة وزودت بها جميع المناطق وزودت اللجان الفرعية بالاحتياجات اللازمة كافة، وتم منح الطلاب والطالبات وقتاً كافياً للمشاركة في المسابقة، مشيراً إلى أن التصفيات الأولية تمت في جميع المناطق التعليمية، ونوه إلى أن مدينة المصطفى صلى الله عليه وسلم شهدت التصفيات الختامية بمقر الجائزة وتم دعوة الفائز الأول من كل مستوى في كل منطقة من الطلاب والطالبات وأجريت بينهم تصفيات ختامية لتحديد الخمسة الأوائل في كل مستوى ليكون لهؤلاء الطلاب والطالبات فرصة لنيل الشرف الكبير ببلوغ قمة المسابقة والتشرف بنيل الجائزة من راعي المسابقة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز الذي حرص على أن يكون مع الفائزين والفائزات في الاحتفال الرابع للمسابقة في مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم.