الجزيرة - عبد الرحمن السريع
لا يألو المجرمون جهداً في سلوك أي أسلوب جديد يمكنهم من تنفيذ مآربهم والوصول إلى غاياتهم الدنيئة، ومن هذه الأساليب الجديدة استخدام النساء في تصريف المسروقات الأمر الذي بات مكشوفاً جداً لرجال الأمن الذين كلما حاول المجرمون اتباع طرق جديدة كشفوا أمرهم وزادت رجال الأمن مقدرة ومهارة.
فلقد تلقت شرطة منطقة الرياض عدة بلاغات في مركزي شرطة طويق والدرعية عن تعرض منازلهم للسرقة حيث سرقت منها مجوهرات وأجهزة حاسوب وأجهزة إلكترونية تُقدر قيمتها بأكثر من سبعين ألف ريال.. ولأهمية هذه البلاغات فقد وجَّه مدير شرطة منطقة الرياض اللواء عبد الله الشهراني شعبة التحريات والبحث الجنائي باتخاذ كافة الوسائل البحثية لكشف هوية الجناة وسرعة القبض عليهم.. ووفقاً للإجراءات البحثية المتخذة في كافة الاتجاهات وإخضاع جميع محلات الذهب والمجوهرات للمراقبة توفرت معلومات عن حضور امرأة لأحد أسواق حجاب بالنسيم لبيع مجموعة من المجوهرات تقدر قيمتها بسبعين ألف ريال مستخدمة بطاقة مسروقة من أحد طلاب جامعة الملك سعود، وبناء عليه تم إعداد كمين سري للقبض عليها بالجرم المشهود، فتم القبض عليها واتضح أنها امرأة في العقد الرابع من العمر، وذلك عند حضورها إلى أحد المحلات داخل أسواق حجاب، لبيع مجموعة أخرى، تبيَّن أن جزءاً منها من ضمن المسروقات المُبلَّغ عنها لدى مركز شرطة طويق، وأجزاء أخرى ليست منها مما يدلل على أنها مسروقات من منازل أخرى. تم إيقاف المتهمة في سجن النساء للتوسع معها في التحقيق، ومعرفة دورها وشركائها والقضايا التي ارتكبوها، وسيحال الجناة إلى القضاء بعد انتهاء الإجراءات النظامية.