منير الحافي - بيروت
استمرت قضية كشف خلية حزب الله في مصر موضوع متابعة في بيروت خصوصاً بعد ورود معلومات قضائية من القاهرة، تفيد بأن التحقيقات مع الخلية كشفت النقاب عن العديد من المفاجآت.
ونقلت هذه المعلومات أن المتهم الأول سامي شهاب (وهو اسمه المستعار) أكد للمحققين معه أنه كلف من قيادة الحزب بتنفيذ عمليات انتحارية ضد أهداف مصرية وإسرائيلية، ردًا على اغتيال القائد العسكري في حزب الله عماد مغنية.
وفيما ورد إلى بيروت أيضاً أن القاهرة وجهت إنذاراً شديد اللهجة عن طريق الحكومة اللبنانية إلى قيادة حزب الله يطلب منها التعهّد في بيان علني باحترام سيادة الأراضي المصرية لم يشأ السفير المصري في لبنان أحمد فؤاد البديوي تأكيد ذلك.
وقال بعد زيارته رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة رداً على سؤال عما إذا كانت مصر تطالب الحكومة اللبنانية بموقف واضح من قضية شهاب، قال: (لبنان حر باتخاذ الموقف الذي يناسبه. أما بالنسبة لنا فالقضية بيد القضاء المصري). غير أن المكتب الإعلامي للسنيورة أوضح أن رئيس الحكومة الذي استقبل السفير المصري طلب من الأخير (تزويده بالمعطيات الرسمية فيما يتعلق بقضية المواطن اللبناني سامي شهاب ورفاقه).
ومن القصر الرئاسي في بعبدا قال رئيس مجلس النواب نبيه بري (وهو حليف حزب الله) إنه شخصياً أجرى اتصالاً منذ أيام في شأن هذا الموضوع.
وأضاف: (إني أنتظر الجواب لنتحرك في ضوئه). واعتبر أن هذا الموضوع لا يناقش في الإعلام، وإنما بصورة هادئة ومتزنة. ووصف (ما نسمعه في الإعلام) في هذا المجال، بأنه (خرج عن الطور الحقيقي).
