Al Jazirah NewsPaper Wednesday  15/04/2009 G Issue 13348
الاربعاء 19 ربيع الثاني 1430   العدد  13348
حديث المحبة
مؤسسة البريد وتقطيع الأرحام..!!
إبراهيم بن سعد الماجد

 

كتابة زاوية في صحيفة سيارة لها حضورها الكبير أعتقد أنه مسؤولية كبيرة يجب على من اضطلع بها أن يكون في مستوى هذه المسؤولية وان تكون كتاباته صدى لما يسمعه ويراه في مجتمعه وان يكون صوتاً أميناً للمواطن الذي ربما تقصر به الوسيلة في أن يصل صوته إلى من يهمه الأمر.

مقدمة أبين من خلالها للأخ الكريم الذي بعث لي برسالة تحمل عتباً كبيراً ليس لي فقط بل لكل من منح مثل هذا المساحة وإننا نسود الورق في أحايين كثيرة ليس إلا، وتتضمن رسالة القارئ الكريم شكوى مريرة من مؤسسة البريد السعودي ويتهمها بأنها تساهم مساهمة فاعلة ومؤثرة في تقطيع الأرحام..!! كيف هذا..؟

يشرحه مرسل الرسالة بقوله إنه منذ عقود من الزمن ولديه صندوق بريد يتلقى عليه البريد الخاص به وبريد أخوته وبعض الأصدقاء جميعاً وهذا العنوان معروف لدى جميع معارفه ومعارف اخوته داخل المملكة وخارجها وأيضاً لدى البنوك ومؤسسات الخدمات الأخرى، ونتيجة لنظام هذه المؤسسة الذي خرج خلافاً لكل أنظمة البريد العالمية لم يعد يتلقى أي من المراسلات التي ترد لأخوته وبعض معارفه، مما سبب له شخصياً حرجاً كبيراً حيث اتهم بأنه هو من أوقف استقبال رسائلهم، بل وصل الأمر ببعضهم أن اتهمه بقلة المروءة ولم يفلح معهم في بيان حقيقة الأمر يقول القارئ ما نصه (لدي صندوق بريد منذ عام 1400هـ يوم كان الحصول على صندوق بريد لا يمكن أن يتم إلا بحب الخشوم وكنت ممن أنعم الله عليه بهذا الصندوق العجيب، الذي كنت أتوقعه قبل أن أراه جهاز إلكتروني عجيب فإذا هو صندوق كصندوق جدتي - رحمها الله - ما علينا اللي فات مات كما يقولون، أحدثك عن هذه النقلة النوعية لجهاز البريد الذي سبب لنا إيذاء لم نكن نتوقعه، كسر جدران منازلنا بهذه الصناديق التي فشلت فشلاً ذريعاً، وهي بالمناسبة من الإنجازات التي حصلت خلال أيام معدودة على ضخامة عددها فقد تم تركيب الملايين منها خلال أيام..!! وقد سقط بعض رخام مدخل العمارة التي بجواري بسبب تركيب هذه الصناديق، ادخل في موضوعي الذي آذاني كثيراً وهو أن البريد السعودي لم يعد يستقبل أي رسالة ترد إلى صندوق بريدي ما لم تكن باسمي!! مما أوقعني في حرج كبير جداً مع اخوتي وبعض الأصدقاء الذين منذ سنين عديدة وعنوانهم البريدي صندوقي، المشكلة أن هؤلاء الاخوة والأصدقاء يتوقعون أنني أنا الذي أوقفت استقبال بريدهم، رفع البريد السعودي رسوم الصناديق بشكل كبير جداً فسكتنا ورفع رسوم التخليص فسكتنا، ولكن أن يكون سبباً في تقطيع أرحامنا فلا لا لا).

أكتفي بهذه الجزء من رسالة القارئ الكريم والتي فيها قضايا ومقترحات كثيرة بشأن مؤسسة البريد لا أرى أن الوقت مناسباً لطرحها، وأسأل معه مؤسسة البريد السعودي التي أشك أنها ستجيب لماذا هذا التدخل في ما يرد لعنواني البريدي؟ أليس المسألة استيجار هذا الوعاء ولي الحق في أن استخدمه كيفما شئت ما لم يكن فيه ضرر بمصلحة الوطن أو الآخرين؟ أليس البريد يتقاضى رسوماً على الرسائل؟ مما يعني أنه استوفى حقوق نقلها.

إن هذا التدخل غير المنطقي من جهاز البريد في خصوصية صاحب الصندوق يستوجب رفع قضية لدى الجهات المسؤولة حفظاً لحقوق الناس وحتى لا تتمادى هذه المؤسسة في تجاوز الأنظمة التي أقرها النظام الأساسي للحكم، التي اعتقد أن مسؤولي المؤسسة يجهلونها.

وأختم هذه المقالة بما افتتحتها به لأؤكد لكافة الاخوة القراء أن هذه الزاوية ملكاً لكم فابعثوا بكل ما لديكم لعلي أستطيع معكم إحقاق الحق وتبيين الحقائق.



almajd858@hotmail.com

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد