كتب - ماجد اللويش:
تنتظر جماهير الطائي والقادسية والفيصلي والفتح مباريات الجولة الثالثة والعشرين بفارغ الصبر الممزوج بالأعصاب المشدودة والآمال المتفقة على كسب كل فريق منهم نقاط هذه الجولة التي ستكون كفيلة بتحديد نسبة كبيرة من أمل الصعود للفريق الفائز الذي سيقطع مشوارا طويلا تجاه دوري المحترفين (الحلم المنشود) لتلك الفرق الأربعة، وسوف تواجه جماهير هذه الفرق الكثير من العوامل النفسية التي ستعج داخل كل مشجع لأي فريق من هذه الفرق، ولم يعد الفارق النقطي بين تلك الفرق بذلك الفرق الشاسع بين المتصدر وصاحب المركز الرابع الذي ينافس الفرق الثلاثة الأخرى على خطف إحدى بطاقتي الصعود لدوري المحترفين، وكانت القرارات التي صدرت بحق المنافس الخامس ضمك قد صبت في مصلحة الأربعة الآخرين؛ ما جعل المنافسة تتقلص بين أربعة فقط. يذكر أن الموسم الماضي لم يتحدد الصاعد والهابط فيه إلا في الجولة الأخيرة من عمر الدوري باستثناء الفيحاء الذي هبط في منتصف الدور الثاني، أما هذا العام فلم تكن هنالك مفاجآت جديدة، بل إن الفرق الصاعدة أصبحت شبه واضحة قبل نهاية الدوري، وكانت الجماهير الرياضية والعديد من النقاد قد رشحوا الفريق الحتماوي (الطائي) كأحد الفرق الصاعدة نظرا إلى إمكانيات العديد من لاعبيه، بالإضافة إلى العمل الإداري الرائع الذي أعاد الطائي لهيبته من جديد، ولعل الدور الكبير الذي قام به رئيس النادي الأستاذ فهد الصادر له الأثر الكبير على ظهور الفريق بهذا المستوى، فسرعان ما انسجم اللاعبون مع العوامل العديدة الصعبة في دوري الأولى الذي يختلف تماما عن الدوري الممتاز.
من جهة أخرى ذات صلة طالبت جماهير الطائي والقادسية والفتح والفيصلي لجنة الحكام بضرورة الانتباه والتوخي والحذر عند اختيار الحكام للمباريات المتبقية من عمر الدوري لما تمثله من تحديد للصاعد، وألا يضيع جهد موسم كامل لأي فريق منافس بسبب صفارة حكم ربما ليس مؤهلا لقيادة مباريات حاسمة ومصيرية، ووجهت بالاستعانة بحكام دوليين لهم خبرتهم في عالم التحكيم في المملكة من أجل خروج المباريات بالشكل السليم.
