قبل يوم واحد من انتهاء دوري المحترفين السعودي صرح أمين اتحاد الكرة فيصل عبدالهادي ل(الشرق الأوسط) موضحاً كيفية تحديد الفرق الأربعة المتأهلة لدوري المحترفين الآسيوي، والتي جاءت حسب كلام عبدالهادي مختلفة عما كان سائداً ومعروفاً لدى الجميع، فصاحب المرتبة الرابعة في الدوري قد لا يكون ضمن المتأهلين للآسيوي في حالة أن يحرز بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين فريق آخر غير الثلاثة الأوائل في الدوري.
الأسوأ والأغرب من توقيت هذا التنظيم المتأخر والمجحف بحق الفريق الرابع سواء الأهلي أو الشباب، هو أنه لم يصدر على هيئة قرار رسمي يتم توزيعه على الجميع وإنما عبارة تصريح صحفي لا يمكن الاعتماد عليه أو إلزام المعنيين في الأندية بالاطلاع عليه واعتماد ما جاء فيه.
في السياق ذاته وفيما يتعلق بمشاكلنا مع قرارات وتناقضات أمانة ولجان اتحاد الكرة، لاحظوا فداحة وأضحوكة وفوضى ما حدث لفريق ضمك، وكيف اكتشفت اللجنة الفنية تجاوزات الفريق في عدد من المباريات؟! ولماذا كانت غائبة تماماً عن المراقبة والمتابعة؟! بل لماذا اضطرت بعد الفضيحة إلى مراجعة بيانات وكشوفات جميع المباريات السابقة؟! وفي حالة اكتشافها لتجاوزات مماثلة من فرق أخرى فهل تكفي معاقبتها دون أن تحصل الفرق المقابلة المتضررة على النقاط التي تستحقها؟! وغير هذا كله لماذا تمنع الأندية والإعلام من معرفة وإعلان ونشر جميع البطاقات الصفراء والحمراء وكأنها معلومات سرية خطيرة؟!
الأكيد أننا سنظل نكتشف يوما بعد آخر المزيد من المشكلات الجديدة وبأشكال وألوان وإفرازات مختلفة وغريبة وغير مقدور على فهمها وبالتالي حلها بسبب بسيط وهو أننا في الأصل غير مهتمين بإيجاد هيكلة إدارية منظمة وإشغالها بكوادر مؤهلة ومتخصصة ومتفرغة لإدارة الأجهزة والإدارات والمكاتب واللجان التابعة للرئاسة ولاتحاد الكرة، وإقرار أنظمة ولوائح منضبطة وقادرة على التعايش مع الواقع ومع المتغيرات والتطورات العالمية المتسارعة.
حتى لا تكون الرياضية شماعة يا دكتور
أعرف الدكتور سلمان السديري جيداً، وأتذكر قبل سنوات وبعد أن استقال من رئاسة الأهلي أنني كتبت هنا أن الرياضة السعودية قبل النادي الأهلي خسرت شخصية رياضية مهمة وواعية، كما أننا فرحنا واستبشرنا كثيراً بقيادته لاتحاد كرة اليد.. لذلك لم أكن أتوقع أن يصدر عنه أي آراء أو تصريحات انفعالية ضد أي جهة كانت فما بالكم وهو ينتقد بحدة ويهاجم بشراسة على غير طبيعته ومبادئه وثقافته القناة الرياضية السعودية التي تعيش في السنوات الأخيرة أفضل وأزهى أيامها، إضافة إلى أننا كمتابعين لم نشاهد أي تقصير أو عدم اهتمام من القناة باتجاه اتحاد اليد يستدعي كل ما قاله الدكتور سلمان، بل كان العكس تماماً حيث شاهدنا تغطيات موسعة ونقل مباشر للعديد من مناسبات وبطولات اليد سواء للمنتخب أو للنادي الأهلي في بطولتي آسيا والخليج.
ما أريد إيضاحه هو أننا نتمنى من الدكتور السديري ألا يرتكب نفس الأخطاء والممارسات التي عادة ما يلجأ إليها بعض مسؤولي الأندية والاتحادات، عندما يرمون مشاكلهم وإخفاقاتهم على الإعلام لمجرد أنه - أي الإعلام - الجدار القصير والمجال الذي يسهل شجبه واستنكاره وتحميله أكبر مما يحتمل.
نعم نتمنى منه أن يكون بمقدار فرحتنا بقدومه وبمستوى ما نريد أن يحققه اتحاد اليد في المرحلة المقبلة وضرورة إعادة ترتيب خططه وبرامجه وطريقة أدائه، والارتقاء باللعبة إلى المكانة اللائقة بسمعة وإمكانيات وتاريخ الرياضة السعودية.
نصر يتكرر
بعد كل بطولة وفي نهاية كل موسم يتكرر السؤال نفسه: (ما الذي حدث ويحدث للنصر؟!).. برأيي أن الأمر لم يكن غريباً أو مستعصياً لهذه الدرجة إلا لأن النصراويين أنفسهم لا يريدون الاعتراف بواقعهم، وأن فريقهم في السنوات الأخيرة لا يقع ضمن تصنيف الكبار والنخبة وإنما فنيا وأدائيا يعد من فرق الوسط، بل أزيد على ذلك أنه لولا الصخب الإعلامي واسترجاع حكايات ومواقف وبطولات الماضي والكثير من الدعم الرسمي والتسهيلات بأنواعها لكان موقعه أسوأ مما هو عليه الآن بكثير.
أعود للبداية وللسؤال وأقول إن تكراره بذات الصيغة في كل مرة هو تأكيد على أن الأمور النصراوية لن تتغير، وأن أصل وفصل ومحور القضية سيبقى خارج الاهتمامات وبعيدا عن أي مناقشات، طالما أن النصراويين يبالغون في طموحاتهم، ويقفزون على ظروفهم وواقعهم وإمكاناتهم بطريقة تزيد من عثراتهم، وتعيدهم مجددا إلى نقطة الصفر.. وإلى أزمات وخلافات تكبر وتكثر وتدوم إلى أن يأتي الفكر الذي يفرض على النصراويين اجتثاث الأوهام القديمة والأحلام المتراكمة من عقولهم.
***
* في مواقفه وتصريحاته وتعامله الراقي مع فريق الاتحاد يثبت الأمير عبدالرحمن بن مساعد من جديد أنه الرئيس الحضاري والمكسب الكبير للرياضة السعودية.
* من الجانب الرسمي النصراوي ظهر عبدالعزيز الدغيثر كأفضل من تحدث وشخص حال ومستقبل ناديه النصر.
* كثيرة هي الفرق التي تلحق الضرر بنفسها وتستنفر كل قواها وتختزل كامل استعدادها واهتمامها لمباريات الهلال دون غيره، لتصاب بعدها بانهيارات وانتكاسات تكلفها الشيء الكثير.
* وفريق الوحدة لو لعب مبارياته بربع ما قدمه أمام الهلال لكان أحد فرسان المقدمة.
* من حق رئيس الوطني أن يعترض على تقديم مباراة الرائد والوحدة وأقامتها منفردة عصراً، لكن لا يحق له ولا يليق به ولا بموقعه أن يتهم صراحة الوحدة بالتخاذل.!
* والأسوأ منه التصريح الانتقامي والانتهازي من الرئيس السابق جمال تونسي ضد عضو الشرف الفاعل والمحب مناحي الدعجاني..
* بانقضاء دوري المحترفين ولأهمية الجولات المقبلة لدوري الأولى مطلوب من اللجنة الرئيسية تكليف أبرز الحكام لإدارة المباريات المصيرية المتبقية.
* فضيحة (ضمك) وما أفرزته من تعليقات وردود أفعال وقضايا أكثر خطورة وأخرى تحت الطاولة وثالثة لم تكتشف بعد، هذه مجتمعة وغيرها تؤكد أن دوري الدرجة الأولى يقام في كوكب آخر..!