Al Jazirah NewsPaper Monday  13/04/2009 G Issue 13346
الأثنين 17 ربيع الثاني 1430   العدد  13346
من القلب
التربية الرياضية.. والبنات!!
صالح رضا

 

من عدة سنوات طالبت هنا في مقال لي بضرورة إدخال مادة التربية الرياضية في مدارس البنات بحيث تفعّل بدءا من طابور الصباح ومرورا بحصتين خلال الأسبوع الدراسي على الأقل على أن يكون كل ذلك بعيدا كل البعد عن العنصر الرجالي ومقتصرا تماما داخل مدارس البنات، وبإشراف معلمات متخصصات في التربية الرياضية يعدن إعدادا جيدا ليصبحن معلمات تربية رياضية.

ولكن حينها أتت ردة الفعل قوية على اقتراحي التربوي السليم من وجهة نظري.. حتى وصل الأمر إلى اتصالات شخصية ومناقشات ولكنها كانت لاتسمن ولا تغني من جوع.. وبزعم أولئك المناقشين تفنيد اقتراحي ذلك، هذا عدا الحملة المركزة التي ملأت الصحف ومواقع الإنترنت وكأني قد أتيت أمرا أشر.

عليه تركت الموضوع برمته رغم تطرق الكثير إليه ثم مطالبة الكثير به من بعد كالشيخ سعد بن بريك وكذلك أتت توصيات مقام مجلس الشورى المتكررة الذي أوصى عدة مرات بضرورة السماح بالرياضة النسوية.

وحيث إن الأمر فيه لبس كما بدا لي.. فهناك من يخلط بين تقنين التربية الرياضية في مدارس البنات وبين الأندية النسائية التي يطالب بها بعضهم والتي لا يقرها العبد الفقير لله من قريب أو بعيد.

فالرياضة داخل مدارس البنات تأتي مقننة ووفق خطوات تربوية ممنهجة سلفا وتحت إشرافا تربويا من الفاضلات مديرات ومعلمات وموجهات التعليم النسوي.. فالجميع ينشدن الصحة والرشاقة لبناتهن الطالبات وتعويدهن على السلوك الرياضي في حركتهن وحتى في أعمال المنزل وغرس تلك القيم في سلوكهن ليكن أمهات صالحات متمتعات بالصحة ومفعمات بالنشاط.. فالفتاة التي تتلقى قدرا معقولا من الرياضة البدنية ستكون بكل تأكيد أكثر منفعة وأكثر مشاركة في الاعتناء بمنزل أسرتها ومساعدة والدتها بأمور المنزل وشؤونه ومن ثم مساعدة نفسها عندما تتزوج فتكون قادرة على القيام بواجباتها نحو منزلها وزوجها وأبنائها على نحو إيجابي.

ومن هنا فإني أدعو وبقوة بإنشاء كليات تربية رياضية للبنات في مختلف أنحاء المملكة بحيث تلتحق بها خريجات الثانوية العامة وفق معايير دقيقة من حيث التوافق الجسماني والقابلية للتطور البنياني للملتحقات بتلك الكليات ثم نظمن لهن وظائف داخل مدنهن لوجود شواغر بشكل كامل لمعلمات التربية الرياضية.

هذا وقد أثبت العلم أن الإنسان سواء كان رجلا أو امرأة متى ما أدى تمارين رياضية بدنية بصورة صحيحة ومنظمة فإن دماغ المتريض منهم أو منهن يفرز مادة كيماوية تنتشر في الجسم لتعطيه شعورا جميلا بالسعادة لم يتوصل العلم في تحديد تلك المادة وبالتالي تصنيعها.. فلا تحرموا بناتنا نعمة الرياضة البدنية والنفسية والعقلية بدءا من مدارسهن وتواصلا لمنازلهن.. ولنودع الإصابات المبكرة من السكري والضغط وأمراض الفواصل والسمنة.. والله من وراء القصد.

فعلة الوضيع هنري مع اوليفر

الذين استغربوا المستوى المتهالك لفريق بايرن ميونخ الحاصل على بطولة الأندية الأوربية لأبطال الدوري أربع مرات أمام البرشة ليلة الأربعاء هم بالتأكيد يجهلون واقع الفريق الألماني المهترئ الذي تلقى قبل موقعة برشلونة بثلاث ليال هزيمة مرة ومريرة من الفريق الألماني المغمور فولسمبرج بنتيجة 5-1 في الدوري المحلي، ولعل غياب المدافعين الأساسيين فيليب لام ولوسيو ودانييل فإن بويتين من الأسباب الرئيسية لهزيمة بايرون ميونخ الموجعة لأنصار الفريق الألماني العريق الذي يمثل مدينة صناعية كبرى تتجاوز ميزانية حركتها الصناعية السنوية ميزانية اسبانيا الصناعية وكذلك تتجاوز ميزانية العالم العربي من المحيط إلى الخليج الصناعية والتجارية والطبلية والتعليمية والعسكرية.. فموازين كرة القدم مختلفة عن الفكر الصناعي أو حتى الفكر الايجابي الذي فيه بناء للإنسان وللأمة.

وبالعودة للمباراة المذكورة أعلاه فقد كانت جميلة وقوية من فريق برشلونة تلك المدينة الكتالونية العتيقة ولكن ما أساء لتلك المباراة وللعبة كرة القدم وأخلاقها هو التصرف الأرعن من اللاعب تييري هنري عندما تعمد إصابة حارس بايرون ميونخ اوليفر في وجهه بكلتا قدميه دون داع اللهم إلا وضاعة في طبع تييري هنري وخلل في أخلاقه ومروءته وإصراره لإلحاق الأذى بلاعب آخر كان في وضع مسالم ولم يكن هناك سبب واحد لتبرير جريمة تييري هنري.

ولعل ذلك كان واضحا ومعروفا ولكن الذي لا يعلمه العامة هو التهديد الشديد الذي أمسى يتلقاه تييري هنري من مشجعي بايرون ميونخ من الشباب حليقي الرأس الذين أكدوا أن ما قام به تييري هنري إنما هو بدوافع عنصرية وأنهم له بالمرصاد.

الهلال وإعادة صياغته!!

أقيمت ليلة البارحة المباراة المرتقبة بين الزعيم والعميد التي ستحسم بطولة الدوري لأحدهما بينما المؤشرات تؤكد أن البطولة اتحادية.. فالاتحاد يصل نهائي الدوري مرتاحاً وكل الظروف تلعب لصالحه.. بينما الفريق الأزرق قد وصل إلى نهائي الدوري منهكاً تمام الإنهاك عدا عن فقده لمدربه الفذ كوزمين في وقت حساس من الموسم الرياضي وهذا بحد ذاته ضربة قوية تلقاها الزعيم قد تجير البطولة للاتحاد كأول بطولة له في الدوري العام.

والفريق الأزرق وكما ظهر في مباراته مع الأهلي الإماراتي يحتاج فعلا وبشكل جدي وجذري إلى إعادة صياغة من ألفه إلى يائه فنيا وعناصريا متى ما أراد الاستمرار في حصد البطولات وهي الهواية المحببة الأولى لزعيم الأندية السعودية... مبروك للفائز وحظا أوفر للخاسر في القادم من البطولات.

نبضات!!

* العيب ليس في ضمك وإدارته بل في لجان اتحاد الكرة.. فقد تطور كل شيء عداها.. فهي ما زالت متقوقعة على عدد من الموظفين الذين أكل الدهر عليهم وشرب،، أو بما يعرف (وظائف من المهد إلى اللحد)!!

* الكثير أصبح يجيد فن الرسوم الكراكاتيرية.. ولكن ما يخطه فكر الفنان المتميز والمميز رشيد السليم يفوق الوصف.. فهو موهبة لا تنضب.. بل رسومه تتثبت يوما بعد يوم عبقرية هذا الرسام بما يرسمه على شفاة مئات الألوف من القراء صباح كل يوم.. بل هو يختصر مقالات ومداولات في رسمه واحدة ينتزع بها ضحكاتنا من أعماق القلوب.. فاستمر بخطك ونهجك ولا تلتفت إلى الوراء ودمت مبدعا وجميلا ومختلفا ومميزا ومجددا وقامة سامقة في دنيا الإبداع!!




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد