المدينة المنورة - واس
أبرز معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة اهتمام المملكة العربية السعودية منذ توحيدها على يد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن - طيب الله ثراه - بالسنة النبوية، ومن بعده توارث أبناؤه البررة الكرام هذا الإرث العظيم وظهر ذلك جليا من خلال الدعم المادي والمعنوي غير المحدود للعلم والعلماء والباحثين سواء داخل المملكة أو خارجها حتى أصبحت بلادنا من أكبر الدول التي تدعم البحث العلمي المتخصص لهذا الدين العظيم قرآنا عظيما وسنة مطهرة.
وقال معاليه في تصريح بمناسبة الحفل الختامي لمسابقة الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود لحفظ الحديث النبوي في دورتها الرابعة: لقد مّن الله على هذه البلاد المباركة بأن جعلها مهبطاً للوحي وقبلة تهوى إليها أفئدة المسلمين في أرجاء المعمورة وخصها بمسجد نبيه صلى الله عليه وسلم، وبفضل الله ومنة هيأ لها رجالا يهتمون بخدمة الإسلام، عقيدة، وشريعة، ومنهاجا، ويبذلون جهدهم في إحياء سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم والمحافظة عليها من التشويه والتحريف والدفاع عنها مدركين ما لها من مكانة عظيمة في نفوس المسلمين وأنه لا قيام لدين المرء إلا باتباعها امتثالا لقوله تعالى {الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ} واستجابة لتوجيهه عليه الصلاة والسلام عندما قال (عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي عضوا عليها بالنواجذ). وعد معالي وزير الثقافة والإعلام صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية من أبرز الرجال المخلصين الذي نذر نفسه لهذا الجانب المهم والشريف في حياة المسلمين وإنشاء جائزة عالمية تعنى بالسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة.
وأكد معالية أن هذه الجائزة تشكل بابا من أبواب الخير في تحقيق رضا رب العالمين بما تحققه من تلبية حاجات الأمة الإسلامية للاستزادة من هدي المصطفى صلى الله عليه وسلم انطلاقا من أن نشر السنة النبوية وخدمة العلم مما يرفع قدر الأمة ويعلي مكانتها ويكسب صاحب الجائزة وراعيها أجراً وقربة عند الله عز وجل.
وأضاف معاليه: إن المملكة العربية السعودية وهي تحتفي بهذه المناسبة العالمية في دورتها الرابعة لهذا العام إنما تقدم للعالم أجمع صورة واضحة عن الإسلام بوصفه دينا عالميا يدعو إلى التسامح والوسطية والمحبة ونبذ التشدد والتفرقة والإرهاب والغلو مدركة دورها الريادي في نشر الخير وتبصير المسلمين في أمور دينهم ودنياهم وتصحيح ما قد يلحق بأفكارهم عن هذا الدين الحنيف من مفاهيم خاطئة.
وسأل معاليه الله بمنه وكرمه أن يجزل الأجر والمثوبة لصاحب الجائزة وأن يجعل ما قدمه ويقدمه لخدمة الإسلام والمسلمين في ميزان حسناته وأن يحفظ لهذه البلاد أمنها ويديم عزها ورخاءها ويحفظ لها قائد مسيرتها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز.
من جهته أثنى معالي رئيس مجلس الشورى الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ على مبادرة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز - وفقه الله - الخيرة بدعمه ورعايته لمسابقة سموه لحفظ الحديث النبوي في دورتها الرابعة لهذا العام 1430هـ. وأكد معاليه أن هذه الرعاية تجسد اهتمام سموه بالسنة النبوية وإدراكه لمكانتها وعظم شأنها وحرصه على نشرها وتعليمها.
وقال: (إن هذه المسابقة هي أحد شواهد عناية المملكة وولاة أمرها - حفظهم الله - بالإسلام وعلومه ومصادره انطلاقا من نهجها القويم الذي قام عليه منذ عهد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه).
وأشار معالي رئيس مجلس الشورى إلى أن تخصيص مسابقة لحفظ الحديث النبوي هو لفتة كريمة من سمو الأمير نايف نحو أهمية السنة ومكانتها في الإسلام إذ هي المصدر الثاني للتشريع بعد القرآن الكريم وهي مكملة للقرآن ومفسرة له والعناية بها عناية بالدين ومصادره وأحكامه.
ونوه معالي آل الشيخ في تصريح لوكالة الانباء السعودية بمناسبة الحفل الختامي لمسابقة الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود لحفظ الحديث النبوي في دورتها الرابعة والتي ستنظم بالمدينة المنورة يوم الاربعاء القادم بما أنعم الله عز وجل على هذه البلاد المباركة من نعمة الإسلام ونعمة الأمن والأمان وعلى ما وفق به قادتها من خدمة دينه وتحكيم شرعه، وأبرز أن إقامة هذه المسابقة بهذا المستوى جاء لتأكيد دور السنة النبوية في تقويم سلوك الشباب وتوجيههم نحو كل ما فيه خير وصلاح لوطنهم وأمتهم.
وعزا تنظيم هذه المسابقة لإدراك الأمير نايف بن عبدالعزيز - وفقه الله - بالثمرات التي ستحققها هذه المسابقة المهمة والكبيرة بحفظ السنة سوف يسهم في الحفاظ عليها ويوثق صلة الناشئة بها وينمي في قلوبهم محبة الرسول صلى الله عليه وسلم.