المدينة المنورة -مروان عمر قصاص
أشاد عدد من المسؤولين بالدور الإيجابي الرائد لمسابقة الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود لحفظ الحديث النبوي والتي يحتفى بالفائزين والفائزات بها يوم الأربعاء القادم، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، مؤكدين الأثر الإيجابي لهذه المسابقة في تحفيز الشباب من الجنسين للتواصل الدائم مع السنّة النبوية للتنافس على نيل شرف هذه الجائزة القيِّمة، منوّهين بالدعم والمتابعة التي تحظى بها المسابقة من سموه الكريم.
فقد قال معالي رئيس مجلس الشورى الدكتور عبد الله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ إنّ تخصيص مسابقة لحفظ الحديث النبوي، لفتة كريمة من سمو الأمير نايف نحو أهمية السنّة ومكانتها في الإسلام، إذ هي المصدر الثاني للتشريع بعد القرآن الكريم، وهي مكملة للقرآن ومفسرة له، والعناية بها عناية بالدين ومصادره وأحكامه، كما أن إقامتها بهذا المستوى من الرعاية فيه إبراز لدور السنّة النبوية المهم في تقويم سلوك الشباب وتوجيههم نحو كل ما فيه خير وصلاح لوطنهم وأمتهم. وقال: لقد أدرك الأمير نايف بن عبد العزيز - وفقه الله - أنّ الثمرات التي ستحققها هذه المسابقة مهمة وكبيرة، ذلك أنّ الاهتمام بحفظ السنّة يسهم في الحفاظ عليها ويوثق صلة الناشئة بها، وينمي في قلوبهم محبة الرسول صلى الله عليه وسلم، والتأسي به، والسير على منهجه، ويساعد على تأصيل علمهم، وتقويم ألسنتهم، وفهم دينهم، ويغرس في نفوسهم الخلق الكريم والفكر السليم النقي من شوائب الانحراف والتطرف، ويصونهم عن الوقوع في مزالق الأهواء والفتن.
من جانبه قال معالي رئيس هيئة التحقيق والادعاء العام الدكتور محمد بن فهد آل عبد الله، إنّ هذا العمل الطيب المبارك المتمثل في جائزة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود، يضاف لسجل سموه الحافل في دعم الأعمال الخيرية والدعوية، ودعا الله الكريم أن يحفظ علينا ديننا وأمننا وولاة أمرنا، وأن يجزيهم عنا وعن المسلمين خير الجزاء.
من جانبه حمد معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد العزيز بن محيي الدين خوجة الله الذي أعزّنا بالإسلام وجعلنا خير أمة أخرجت للأنام. وقال معاليه إنّ جائزة الأمير نايف بن عبد العزيز للسنّة النبوية والدراسات الإسلامية لها أهمية بالغة وآثار ظاهرة لكونها تتسم بالشمولية والتنوع في مجالاتها، وتتم بحضور جمع كبير من علماء الأمة ومفكريها في الداخل والخارج، وهذه الجائزة العظيمة تثري المكتبة الإسلامية بالبحوث المؤصلة التي تبرز محاسن الإسلام وصلاحيته لكل زمان ومكان، ومقدرته على إيجاد الحلول المناسبة لكل متطلّبات العصر وحاجات الإنسان، والجهود التي يبذلها سموه لهذه الجائزة لا تقتصر على تكريم هذه النخبة من المرشحين، وإنما هناك ثلاث جوائز سنوية في ثلاثة مجالات علمية كلها تشكِّل روافد علمية تصب في خدمة السنّة النبوية الشريفة، إذ بالإضافة إلى هذه الجائزة للسنّة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة، هناك جائزة الأمير نايف التقديرية لخدمة السنّة النبوية، ومسابقة الأمير نايف لحفظ الحديث النبوي، وكلها تهدف إلى تشجيع البحث العلمي في مجال السنّة النبوية وعلومها وإذكاء روح التنافس بين الباحثين في كافة أنحاء العالم لإثراء الساحة الإسلامية بالعلم النافع.