الطائف متابعة وتصوير - فهد سالم الثبيتي
عثرت اللجان المُكلفة بإزالة الأشجار الكثيفة التي تُغطي مساحات شاسعة بوادي العرج على كمية كبيرة من جوالين الخمر ومصانع للعرق المُسكر مدفونة في باطن مزارع الوادي.. كما تم العثور على جوالين ومصانع قديمة كانت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المُنكر قد قامت بإتلافها في الموقع بوقت سابق فيما قُدرت الكمية التي تم العثور عليها بما يزيد عن الثلاثين ألف لتر من خلال أكثر من 30 جالوناً من سعة ألف لتر بالإضافة لبراميل كبيرة تستخدم في التقطير وكمية من أسطوانات الغاز والمواقد وبعض الأدوات المستخدمة في تصنيع العرق المُسكر بعد أن كانت آليات البلدية تُباشر مهامها في إزالة الأشجار الكثيفة بالوادي التي تُشكل خطورة من حيث اختباء المشبوهين خصوصاً الوافدين من الإثيوبيين الذين يتخذونها غطاء لإنشاء مصانع العرق المُسكر بهذه الأودية دون أن يراهم أحداً كون المنطقة تتكاثر بها الأشجار وقد تُسبب كارثة لو تم إشعال الحرائق بها وعن طريقها تم العثور على براميل العرق المُسكر التي كانت منتشرة بجزء كبير من مساحة الوادي الذي يتم تغذيته عن طريق مصب الصرف الصحي مُستغلين بذلك توفر المياه لاستخدامها في عملية التصنيع للخمور.
فيما كانت اجتماعات سابقة قد عُقدت بمتابعة من معالي محافظ الطائف فهد بن عبد العزيز بن معمر الذي وجَّه بتشكيل لجان من الشُرطة ممثلة في قوة المهمات والواجبات الخاصة والدفاع المدني والتعديات بالمحافظة والبلدية والبدء في مهام قص هذه الأشجار غير المُستفاد منها كونها تُغذى من مياه الصرف الصحي وإزالتها بمُشاركة آليات البلدية حيث جرفت مع مطلع الأسبوع الماضي هذه الأودية، وأزالت أشجارها الكثيفة لحين العثور على بقايا مصانع قديمة تم دهمها للخمور في أوقات سابقة من قِبل الجهات المختصة.. كذلك مصانع حديثة.. إلى ذلك قد يتعمد بعض الوافدين من مجهولي الهوية الذين يعملون بالمنطقة للنوم بين هذه الأشجار والاختباء بينها في حال وجود جهات أمنية تُنفذ جولاتها على الوادي حيث يتخذونها سكناً لهُم بعد العثور على حاجياتهم التي لا يعودون إليها إلا وقت النوم.
هذا وتواصل اللجان أعمال الإزالة والتنقيب بالوادي ومن المتوقع بأن تكشف عن مصانع خمور أخرى كون المساحة شاسعة ومن الصعب الوقوف عليها وإنهاء مهام إزالة الأشجار خلال وقت وجيز حيث يتطلب ذلك العمل مزيداً من الوقت.
يُذكر أن (الجزيرة) كانت قد تابعت أعمال اللجان في بدء أعمال الإزالة في حينه.