كل من تتبع السيرة العظيمة لسمو الأمير نايف بن عبد العزيز كشخصية وطنية خدمت وطنها بكل أمانة وإخلاص، وما تحمله هذه الشخصية من مقومات القيادة الناجحة في العمل، سيشعر بفرح كبير لصدور الأمر الملكي الكريم بتعيين سموه نائبا ثانيا لرئيس مجلس الوزراء.
فسمو الأمير نايف بن عبد العزيز يملك من القدرات والخبرة الشيء الكثير وما تلك المناصب التي تقلدها سموه الكريم في مسيرة حياته العملية في الدولة إلا دليل على ما يتمتع به سموه من دراية وحنكة ونجاح في قيادة أي عمل يكون على رأس الهرم فيه.
لقد عُرف عن سمو الأمير نايف حرصه الكبير على أمن الوطن وانتهاجه كل الطرق التي يكون من شأنها تحقيق هذا الأمن من خلال محاربة كل من يحاول زعزعته أو العبث به، وفي الوقت نفسه محاولة احتواء شباب هذا الوطن ممن كانوا ضحية الفكر المتطرف الذي قاد إلى تلك الأعمال الإجرامية التي طالت وطننا العزيز، وذلك من خلال المناصحة ومحاولة تأهيل المغرر بهم وممن اصطفوا في صف أعداء الوطن؛ ما يشير إلى أن سعي سموه نحو تحقيق الأمن ينبع من فلسفة عميقة تنبع من قلب وعقل رجل يثق بشعبه، ويسعى نحو احتواء جميع أفراد الوطن وإتاحة السبل لمن يرغب في العدول عن الخطأ والعودة إلى طريق الحق والصواب.
كما أن مهام سمو الأمير نايف بن عبد العزيز في وزارة الداخلية لم تعقه عن أن يرأس كثيرا من اللجان الوطنية ومنها: لجنة الحج العليا ومجلس القوى العاملة ومجلس إدارة صندوق التنمية البشرية والهيئة العليا للأمن الصناعي؛ ما يشير إلى رغبته الكبيرة في المشاركة في كل ما يخدم الوطن والشعب.
إن الأمر الملكي الكريم بتعيين سمو الأمير نايف بن عبد العزيز نائبا ثانيا لرئيس مجلس الوزراء هو امتداد لمسيرة خادم الحرمين الشريفين في الإصلاح والتطوير، والرغبة الواضحة في الرقي بهذا الوطن والسير به نحو التقدم الذي يضمن مستقبلا زاهرا وواعدا لهذا الوطن.
دعواتنا لسمو النائب الثاني بالتوفيق والنجاح في مهامه العظيمة التي هو أهل لتوليها.
فايز بن ظاهر الشراري
fauz11@hotmail.com