بداية أهنئ نفسي مع جميع المواطنين الذين تلقوا خبر القرار الحكيم الذي أصدره خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- بتعيين صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية نائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء.
والكفاءة بالنسبة للأمير نايف لا تحتاج إلى تفصيل لمن يتابع الشأن السعودي؛ فالرجل مكلف بأخطر وأهم الوزارات، الداخلية، المسؤولة عن الأمن وتثبيت الاستقرار. أيضاً، نحن نعرف الأمير نايف رجلا سياسياً لا مسؤولاً عن الأمن فقط، كما عرفناه مسؤولاً عن القطاع الإعلامي، حيث كان متفهماً لحاجات الإعلاميين، ورغم طبيعة الوزارة حققت الداخلية انفراداً في الانفتاح المعلوماتي والأمني على المجتمع الإعلامي، ومن أفكار سموه الموفقة وذات النظرة الثاقبة فكرة إنشاء مجلس وزراء الداخلية العرب الذي كان ولا يزال له دور فاعل في الشأن الأمني على المستويات الإقليمية والدولية، نعم، هذا هو الرجل العظيم الكريم الحليم المحبوب، إنه الأمير نايف بن عبدالعزيز -حفظه الله وأمده بعونه.
واتخاذ قرار تعيين سموه قرار حكيم واختيار لصالح الوطن والمواطن، حيث قدم سموه خدمات جليلة لوطنه من خلال توليه وزارة الداخلية وصيانة أمن المجتمع واستقراره، الأمير نايف الذي أسس مدرسة في العمل الأمني تقوم على الفكر الوقائي من خلال عدم الاعتماد على القوة كحل وحيد للعنف، كما استفاد سموه من خبرات الباحثين وفكر الأكاديميين، الأمير نايف رجل دولة صلب وحكيم في نفس الوقت، فهو لا يناور على حساب مبادئه، ولكنه في نفس الوقت لا يتهور في إطلاق التهم ولا ينخرط إلى الدخول في حملات.
وتعددت مهامه فكان يؤديها بكل حكمة واقتدار وما نعيشه الآن من نعمة الأمن يرجع الفضل فيه بعد الله إلى سموه الكريم، حيث نعيش في أمن لا مثيل له؛ لما ينتهجه سموه من سياسات وخطط أمنية حكيمة، حكمة.. حنكة.. قيادة رائعة.. عطاء بلا حدود.. رؤية ثاقبة.. جسدت عمق الثقة الملكية الكريمة.
كما يشهد على ذلك الحج والعمرة، وهو الرئيس الأعلى للجنة الحج التي ترسم سياسة آمنة لحجاج بيت الله في كل الخدمات، ومن أقوال سموه الكريم (إن المملكة العربية السعودية تتشرف لخدمة الإسلام وحمل أمانته وتتشرف أمة وقيادة بالقيام بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر)، وقال أيضا: (إن القيام بهذا الواجب ليس بجديد على هذه البلاد، بل هو موجود منذ أن قامت الدولة على يد المصلح الإمام محمد بن سعود إلى عهد الملك عبدالعزيز -رحمه الله- ومن بعده أبناؤه، وإلى الآن، وهذا أمر قائم وسيظل قائما).
صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز نال الكثير من الأوسمة لقاء أعماله الكثيرة، لكن أعلاها هو صدور الأمر الملكي يوم 30-3- 1430هـ بتعيينه نائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء، ويأتي ذلك تتويجاً لأعمال مهمة قام بها في عهد الملوك: فيصل وخالد وفهد وعبدالله، أهمها الحفاظ على سياج الأمن الذي أرساه الملك المؤسس عبدالعزيز.
جاء اختيار خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للأمير نايف ليكون نائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء هو اختيار أجمع كثير من الناس على أنه موفق، إذ استند على ما يتمتع به سموه من خبرات، ومن هنا تبدو مسؤولية سمو الأمير نايف ليست سهلة، فقد قاد محاربة الإرهاب، وبددت المحاولات الرامية لزعزعة أمن الوطن.
فهنيئاً لسموه الكريم، وهنيئاً لنا ولمملكتنا الحبيبة ثقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود الغالية. نسأل الله العظيم أن يرزقه البطانة الصالحة ويسدد على الخير خطاه.
رجل أعمال (*)