Al Jazirah NewsPaper Monday  13/04/2009 G Issue 13346
الأثنين 17 ربيع الثاني 1430   العدد  13346
النائب الثاني والثقة الملكية الكريمة
عبدالعزيز الصالح

 

لا يخفى على الجميع أن ملك الإنسانية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله ورعاه وسدد على دروب الخير خطاه- هو ممن تقلَّد دفة الحكم في هذه البلاد وهو يحرص كل الحرص على التخطيط والتطوير والإعداد والتجديد لمنح أبناء هذا الوطن المعطاء أفضل ما يملك من الهبات العظيمة والمميزات الجسيمة والإنجازات العملاقة في شتى نواحي الحياة التي يتطلع إليها كل مواطن في هذه البلاد المترامية الأطراف.

فاليوم استبشر أفراد المجتمع عامة بقرار خادم الحرمين الشريفين الحكيم والسديد بتعيين صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود نائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء إضافة إلى منصبه الحالي وزيراً للداخلية. لما يمتاز به من ثقة غالية ومكانة عالية وخصال نبيلة من الحكمة والحنكة السياسية والحلم والمعرفة والحصافة في الرأي والتجربة والرؤية في معالجة كافة الأمور التي تطرح عليه، وكذلك كافة المواقف والقضايا المعقدة في مختلف مناحي الحياة ورصيده من العلاقات الدولية كبير، فقد تقلد -حفظه الله ورعاه- عدة مناصب عالية في الدولة وقد أدارها بحكمة واقتدار ورؤية وأناة وقام على تطويرها، فقد كان مثالاً للانضباط والعمل الدؤوب والأخلاص والتفاني في خدمة هذا الوطن المعطاء وأبنائه الأجلاء.

وقد حقق نجاحات عدة، فهو رجل الأمن الأول في البلاد، تحمل مسؤوليات جساماً ويملك خبرات وتجارب في مجالات عدة، وقد طور عدة قطاعات أمنية مختلفة المهام والمسؤوليات، وقد ساهم في إعداد الكوادر البشرية إلى جانب كافة ما يحتاجون من وسائل حديثة ومتطورة في مجال الأمن وما وصلت إليه الصناعات في الدول المتقدمة من تطور رفيع المستوى ودقة في هذه الأجهزة. ولقد شاهدنا ورأينا ولمسنا في أنحاء بلادنا المترامية الأطراف كافة هذه الأجهزة الحديثة والمتطورة في هذه القطاعات الأمنية.

إنها لمناسبة عظيمة وكريمة أن نهنئ صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود بهذه الثقة الملكية الغالية التي منحت لسموه الكريم من قبل قائدنا وباني نهضتنا خادم الحرمين وسمو ولي عهده الأمين بأنه رجل دولة من الطراز الرفيع. ونهنئ وطننا أولاً وأنفسنا ثانياً بهذا القرار الحكيم الذي لم يكن مستغرباً على سموه الكريم بهذه الثقة الغالية. فهذا يدل دلالة واضحة على تلاحم ومتانة وصلابة وسلامة أفراد الأسرة المالكة الكريمة وتلاحمهم مع أبناء وطنهم المعطاء لكي تستمر عجلة التقدم والازدهار لهذا الوطن الكريم. وفي الختام نسأل الله رب العرش العظيم أن يحفظ قائدنا وباني نهضتنا خادم الحرمين الشريفين وسمو لي عهده الأمين من كل سوء ومكروه. إنه سميع مجيب.

الرياض



 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد