«الجزيرة» - عبدالرحمن المصيبيح
تقوم الهيئة العليا لتطوير مدينه الرياض حالياً بعمل تحديث لخريطة وقاعدة بيانات استعمالات الأراضي لمدينة الرياض باستخدام تقنية الاستشعار عن بُعد, حيث سيتم في هذا العام 1430هـ إجراء أول مسح يعتمد بشكل أساسي على تقنية الاستشعار عن بُعد بالاعتماد على خريطة استعمالات الأراضي التي تم إنتاجها في العام 1425هـ كمرجع أساسي لدراسة التغير.وتستخدم الهيئة هذه التقنية لتحديث خريطة وقاعدة بيانات استعمالات الأراضي للمدينة نظراً للتوسع السريع الذي صاحب مدينة الرياض في العقود الأخيرة، حيث بلغت مساحة حدود حماية التنمية حوالي 5400 كيلومتر مربع، مما يترتب على ذلك من زيادة في الجهد والوقت الذي يصاحب المسح الميداني الشامل. وسيقتصر المشروع الحالي على تحديث استعمالات رئيسية في المسح السابق أظهرت التحليلات الإحصائية ارتفاع احتمالية تغير استعمالاتها وهي الأراضي البيضاء، والأراضي ذات المباني تحت التشييد، والاستراحات.وسوف يتم إنجاز هذا المسح بالطرق العلمية المتبعة في مثل هذه الحالات ابتداءً من تصحيح صور الأقمار الصناعية ذات الوضوح المكاني العالي والتي تم التقاطها حديثاً، مروراً بعمل تفسير بصري شامل وأخذ العينات الميدانية والتي سوف تستخدم كوسيلة للتحقق من المصنفات المستخرجة من التفسير، وأيضاً لإجراء عملية حساب دقة الخريطة المنتجة، وانتهاء بإنتاج خريطة استعمالات الأراضي حديثة بالتصنيفات الرئيسية.
وقدرت هيئة تطوير الرياض أن يستغرق إنجاز هذا المشروع ثلاثة أشهر, حيث من المتوقع ظهور النتائج النهائية لخريطة وقاعدة بيانات استعمالات الأراضي محدثتين للعام 1430هـ - 2009م بحلول شهر شعبان من العام الحالي بمشيئة الله.وتتطلع الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض من خلال هذه المشروع العمل على تأسيس منهجية لاستخراج المظاهر الحضرية عن طريق صور الأقمار الصناعية ذات الوضوح المكاني العالي بطريقة آلية أو شبه آلية، ويعتبر التطور الهائل في مجال زيادة الوضوح المكاني لصور الأقمار الصناعية وإمكانية إنتاج صور مجسمة منها مشجعاً، حيث وصل الوضوح المكاني لصور بعض الأقمار الصناعية إلى أقل من متر واحد مثل الصور المنتجة من الأقمار الصناعية إيكونوس، وكويكبيرد، وجيوآي، والتي بلغت 41 سنتيمتراً للصور أحادية الطيف.