القدس - غزة - رندة أحمد
حذّرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسرائيل من مغبة الإقدام على أي خطوة تصعيدية ضد قطاع غزة لاستعادة الجندي الإسرائيلي الأسير في غزة (جلعاد شاليط)، معتبرة تصريحات الوزير الإسرائيلي في حكومة نتيياهو (يسرائيل كاتس) حول ذلك بأنها تدلل على طبيعة سياسة الحكومة الإسرائيلية.
وكان الوزير (كاتس) قال في تصريح له: (يجب وقف نقل المواد الغذائية والمواد الخام إلى قطاع غزة حتى الإفراج عن (شاليط)؛ كما طالب (كاتس) في تصريحه الحكومة بزعامة بنيامين نتنياهو إلى شن عمليات اغتيال تطال قادة الفصائل الفلسطينية، وقال: (يجب العمل بقوة ضد رؤساء الإرهاب الفلسطيني واستهدافهم)، على حد تعبيره.
وحذّر القيادي في (حماس) من أي خطوة تصعيدية في المنطقة قد تكون غير محسوبة العواقب، محملاً إسرائيل تداعيات المرحلة القادمة فيما لو أقدم على أي خطوة غير محسوبة العواقب. وفي نبأ لاحق، أكد مصدر إسرائيلي حكومي أن المفاوضات بين حكومة إسرائيل وبين حماس حول صفقة تبادل الأسرى لن تستأنف في نهاية هذا الشهر كما نشر مؤخرا، وأن نتنياهو لن يتفرغ للموضوع قبل زيارته القادمة إلى الولايات المتحدة في مطلع الشهر القادم.. وهو لم يقرر بعد أي مسار للمفاوضات، ولم يعين مبعوثا من طرفه يحل محل المفاوض الإسرائيلي الرئيس الحالي، عوفر ديكل.
وقال المصدر الإسرائيلي: إن نتنياهو يخطط لإجراء تغييرات في أسلوب المفاوضات وحتى في المعايير المقررة في الحكومة السابقة لإطلاق سراح الأسرى، وأن رئيس جهاز المخابرات العامة الإسرائيلي(الشاباك)، يوفال ديسكين، يوافقه على ذلك.. وإنه يريد أن يثبت لحركة حماس أنها ستدفع ثمنا باهظا لقاء رفضها اقتراح حكومة إيهود أولمرت لشروط الصفقة.