أولاً .. لابد وأن نشكر أهل القمة الهلاليون والاتحاديون بكل أجهزتهم الإدارية والفنية ونجومهما الكبار وجماهيرهما الغفيرة فقد صنع العملاقان الإثارة لدورينا وحافظا عليها ليكون الحسم في لقاء الليلة النهائي!
ومثلما انفرد الاتحاد والهلال بالمنافسة على اللقب هما أيضاً ينفردان في تصدرهما لقائمة الأندية التي تدعم المنتخب بالنجوم وينفردان بشعبيتهما الساحقة وبإمكاناتهما الفنية العالية وبقوة الأداء وروعته مما أهلهما ليكونا دائماً في القمة! كل هذا والعملاقان هما الأكثر معاناة من الضغط والإرهاق ومع ذلك يفصل بينهما وعدد من الفرق المرتاحة رصيد كبير من النقاط تكشف نوعية العمل الفني والإداري في الهلال والاتحاد التي صنعت ذلك الفارق النقطي الكبير!
والليلة لن يكون هناك خاسر وإن كانت المباراة ثقيلة فنياً فمن المفترض وبشيء من الروح الرياضية أن تكون خفيفة نفسياً على اللاعبين والجماهير فكلا الفريقين مؤهل للفوز باللقب ولدى كل منهما مقومات ومواصفات الفريق البطل ولذلك يفترض أيضاً أن يستمتع اللاعبون والجماهير والمشاهدون بالمباراة لنقدم نموذجاً مثالياً للكرة السعودية المتطورة!
فنياً الاتحاد أكثر استقراراً ومحمد نور ظاهرة فنية يتميز بها الفريق الاتحادي تدعم وتهيئ الفرص وتشكل مثلث رعب مع بوشروان وهزازي لكن مجموعة الفريق تعاني قلق مباريات الهلال وذكريات نهائي الموسم الماضي وعادة ما تقرأ القلق في وجوه الاتحاديين صحافة ولاعبين ولعل التفاؤل بسكن شيراتون الرياض يعكس جانباً من مظاهر ذلك القلق!
محمد نور جهد خرافي يتحرك في كل مكان لا يخسر الكرة بسهولة يسجل ويصنع أخطر الفرص يعرف كرات بوشروان التي تختلف عن تلك التي توجه نحو رأس هزازي ولذلك هو من ينوع في مصادر الخطورة الاتحادية التي تختفي مع غياب أو تغييب نور!
والهلال لا يزال يعاني من تبعات رحيل كوزمين لكن مفاتيح الفوز الهلالية أكثر متى ما كان النجوم في قمة حضورهم الفني والذهني خاصة محمد الدعيع وياسر والتايب وولهامسون ورادوي وسول وعزيز رجل المهمات الصعبة في لقاء الليلة حيث يطالبه الهلاليون بالقبض كالعادة على محمد نور قلب الاتحاد النابض!
دفاع الفريقين ربما يصنع بأخطائه المتعة في لقاء اليوم ومهمة الدفاع الهلالي ستكون أصعب على اعتبار أن تفكير الهلاليين في الهجوم سيكون هو المسيطر بحثاً عن الفوز!
والمواجهة ستكون بين القوة البدنية للاتحاديين والمهارة الفردية للهلاليين ولهذا فمتى عمد الاتحاديون إلى الضغط على حامل الكرة فسيعيش الهلاليون في أزمة فنية تحتاج لجهد مضاعف للخروج منها ومتى ما عمل الهلاليون على اللعب السريع من لمسة واحدة فلن يجدوا صعوبة في اختراق الصفوف الاتحادية مهما كان مستوى القوة البدنية في المواجهات الفردية الثنائية!
المباراة صعبة وتحتاج لإدارة فنية عالية الكفاءة وتنفيذ ميداني دقيق لأن المبالغة بالدفاع وصولاً للتعادل قد لا يخدم الاتحاد والاندفاع الهجومي واستعجال النتيجة لن تخدم الهلال والتوازن والهدوء والروح العالية هو المطلوب من الفريقين وهو الفيصل في لقاء القمة!
ضمك ضحية من؟!
بقدر ما أفرحتنا وأسعدتنا لجنة المنتخبات ببرمجتها الاحترافية وخطواتها المتطورة في اجتماعها الأخير فقد أسفنا كثيراً للإهمال الذي يمارس مشاركة بين اللجنة الفنية وأندية دوري الدرجة الأولى والذي كشف جانباً منه احتجاج الفيصلي على ضمك واكتشاف تجاوزات مهدت لمشاركة ستة من لاعبي الفريق في عدة مباريات رغم إيقافهم المفترض نظاماً، ومطالبة محمد بن معمر رئيس نادي سدوس الجهة المختصة بتشكيل لجنة للتحقيق للوصول إلى فرق أخرى مارست الفعل نفسه على حساب فرق أخرى تلتزم بالأنظمة والقوانين!
كيف يحدث هذا وأين المتابعة والمراقبة من اللجان المختصة وماذا عن مشروعية كثير من النتائج غير الشرعية التي لم يعترضها احتجاج؟!
صورة أخرى من صور التجاوزات التي تتم باجتهاد من بعض لجان الاتحاد فقد هبط فريق والوطني معنوياً قبل أن يهبط نقطياً بعد إقامة لقاء الرائد والوحدة عصراً فيما المفترض أن يقام مساءً متزامناً مع لقاء الوطني والأهلي مراعاة لتكافؤ الفرص بين الفرق المهددة بالهبوط!
هذه الصور ترتب عليها نتائج مؤثرة ولهذا هي لن تمر مرور الكرام!
وسع صدرك!
- اليوم الختام بين الهلال والاتحاد لكن ستسمعون التعليقات وربما الاحتجاجات من آخرين صارت مهمتهم فقط التعليق على الأحداث التي غابوا عن صناعتها!
- الأرض والجمهور لا تكفي لترجيح كفة فريق على آخر والدليل نهائي الموسم الماضي!
- الأمين العام رفض تأجيل لقاء القمة إلى الغد لأن التأجيل سيشكل فارقاً بأيام الراحة بين الفرق التي ستلعب يوم الجمعة القادم.. صحيح مشكلة عويصة!
- عدم تجاوب أمانة اتحاد كرة القدم مع اقتراح التأجيل يعني عدم تفاعلها مع المستجدات وعدم قدرتها على ترتيب الأولويات!
- عجوز الصحافة الرياضية كتب التالي نصه (إصابة خالد عزيز محيرة فهي إذا جاء المنتخب عادت وإذا جاء الهلال طارت وبين عادت وطارت سر عزيز)! اتهام مبطن بالتهرب من أداء مهمة وطنية فماذا بعد هذا؟!
- الحلقة الأخيرة من مساء الرياضية ضمت توليفة رائعة من الضيوف لكن خذلتهم محاور النقاش التي قضت على وقت البرنامج على حساب ما هو أهم على الأقل من حيث التوقيت!
- يعدد إنجازات الإدارة ويذكر منها وصول الفريق إلى نهائيين هذا الموسم لم يفز بهما فهل سيكون الوصول بطولة تقيد في سجل البطولات الذي ينمو برغم توقف الفريق عن النمو؟!
- اتصلوا على جيرانهم يسألون (عسى ما شر نسمع في بيتكم صياح وزعيق) قالوا هذا عدنان حمد يعلق على مباراة بالتلفزيون!
- يا خسارة بلنتيات النصر غير الصحيحة أمام الوطني وأبها خسارتها مضاعفة فهي لم تنفع النصر وأضرت بالفريقين!
- الفيصلي احتج على ضمك لكن وفق ما توقعته بعض الصحف فسيتم حسم نقاط من ضمك ورفض احتجاج الفيصلي يعني بالنسبة للفيصلي نجحت العملية لكن المريض مات!
- ما حدث في دوري الدرجة الأولى يدفع لتجديد المطالبة بدراسة أوضاع أندية الدرجة الأولى والثانية والثالثة ومراجعة قضاياها الفنية وبحث قلة إمكاناتها المالية والعمل على دعمها لتكون فاعلة في مسيرتنا الرياضية!