المدينة المنورة - مروان عمر قصاص:
اعتبر ثلاثة من المسئولين مسابقة الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود لحفظ الحديث النبوي والتي سيتم الاحتفاء بالفائزين بها في دورتها الرابعة يوم الأربعاء القادم، بمشيئة الله، من المناشط التي تشجع الشباب، من الجنسين، على حفظ الحديث الشريف وفهم معانيه ودراسته، وقالوا إنها تتيح تنافسا شريفا يثاب عليه سمو الأمير نايف الذي ابتكر المسابقة ويرعاها، وسألوا المولى عز وجل أن يجعل هذا العمل في موازين حسنات سموه.
وأوضح الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ عبد العزيز بن حميّن الحميّن أن جائزة الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة هي مبادرة كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز ? حفظه الله- إدراكاً منه لأهمية السنة النبوية المطهرة وفهمها فهمًا صحيحاً من خلال البحوث والدراسات العلمية المقدمة لهذه الجائزة.
وقال معاليه: ولاشك بأن هذا العمل الطيب ليس بمستغرب على سموه الكريم، فسموه له باع وسجل حافل في دعم الأعمال الخيرية والدعوية، ومنها ما نحن بصدده من تشجيع المتسابقين في مجالات خدمة السنة النبوية ودراستها وبحوثها وبذل كل ما يمكن بذله في سبيل التنافس الشريف فيما بينهم من خلال هذه المسابقة التي لها مكانة متقدمة في سلم المسابقات المحلية بعد حفظ القرآن الكريم وتجويده.
من جانبه عبر نائب الرئيس العام لشئون المسجد النبوي فضيلة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله الفالح عن سروره بإقامة مسابقة الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود لحفظ الحديث النبوي، وقال إن هذا العمل المبارك الذي يهدف إلى التنافس بين الناشئة من البنين والبنات في حفظ السنة المطهرة التي تحكي الوحي الثاني الذي أوتيه النبي صلى الله عليه وسلم وقال فيه (ألا إني أوتيت القرآن ومثله معه) هذه السنة التي تبين أحكام الله وما شرعه لعباده وتوضح للشباب شخصية الرسول صلى الله عليه وسلم وأفعاله وأقواله وتصرفاته في سفره وحضره وفي جميع أحواله قال الله تعالى: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ}.
وقال معاليه: إن جائزة سمو الأمير نايف التي تفتح مجالا للتنافس بين الشباب من البنين والبنات على حفظ السنة من المشاريع الخيرة المباركة ومن الأعمال الصالحة التي نرجو أن يتحقق بها الخير الكثير في الصلاح والإصلاح وفي الثواب والجزاء لراعي الجائزة وللمتسابقين والمتنافسين في الحفظ والتحصيل، وإنها لسنة حسنة أسأل الله أن يجعل سموه ممن قال فيهم صلى الله عليه وسلم (من سن سنة حسنة كان له أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة) وإن الخير كل الخير في اتباع رسول الله صلى الله عليه وسلم والاقتداء به وبصحابته الكرام والتابعين لهم بإحسان، قال الله تعالى {لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ}.
وقالت نائبة وزير التربية والتعليم لشئون البنات الأستاذة نورة بنت عبد الله الفايز إن هذه البلاد المباركة نهجت منذ عهد مؤسسها الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه على احترام العلماء وتشجيع العلم وطلابه. واستمراراً لمنهج المؤسس فقد تسابق أبناؤه، حفظهم الله، في تبني العديد من المسابقات والجوائز التي تحفز الجميع على الإسهام والتنافس في طلب العلم وبذل الجهد في تحصيله، وقالت إن جائزة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة واحدة من أهم الجوائز العالمية التي تعنى بسنة النبي صلى الله عليه وسلم حفظا ودراسة وبحثا.
وأضافت: والجائزة في هذا العام تكمل دورتها الرابعة وقد أثمرت بحمد الله حراكاً كبيراً في طول العالم الإسلامي واحتلت مكانتها الكبيرة في نفوس المسلمين على كافة مستوياتهم، وإن الأثر الكبير الذي لمسناه في وزارة التربية والإقبال الرائع من طلابنا وطالباتنا على المشاركة في هذه المسابقة لهو خير دليل على التخطيط السليم والرؤية الثاقبة من لدن صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية أمد الله في عمره ووفقه لكل خير.. وهو دليل أيضاً على النية الخالصة والجهد الدؤوب لخدمة الدين والعلم.