الرياض - الجزيرة
وافقت الجمعية العامة العادية للشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) - التي عقدت أمس برئاسة صاحب السمو الأمير سعود بن عبد الله بن ثنيان آل سعود رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع رئيس مجلس إدارة (سابك) - على توزيع تسعة مليارات ريال أرباحاً لمساهمي الشركة عن مجمل أدائها عام 2008م، بواقع ثلاثة ريالات لكل سهم، وكانت الشركة قد صرفت أرباحاً عن النصف الأول من العام بواقع (1.75) ريال للسهم، لتمثل الأرباح الموزعة عن النصف الثاني (1.25) ريال للسهم، بحيث تكون الأحقية لمالكي الأسهم المقيدين في سجلات (تداول) بنهاية يوم انعقاد الجمعية، التي أقرت جميع البنود الأخرى المدرجة في جدول الأعمال، بما في ذلك: تقرير مجلس إدارة الشركة عن السنة المنتهية في 31 ديسمبر 2008م، وتقرير مراجعي حسابات الشركة والحسابات الختامية لنفس السنة، ومكافأة أعضاء مجلس الإدارة عن السنة ذاتها وإبراء ذمتهم، وتحويل (10%) من الأرباح إلى الاحتياطي النظامي، وإضافة ما تبقى من الأرباح إلى الاحتياطي العام، كذلك الموافقة على توصية لجنة المراجعة بشأن اختيار مراقب الحسابات الخارجي لمراجعة القوائم المالية ربع السنوية والسنوية للشركة وتحديد أتعابه للعام المالي 2009م، وتقديم ضمان اعتباري لصندوق التنمية الصناعية السعودي مقابل القرض الممنوح لشركة (معادن للفوسفات) بما لا يتجاوز حصة (سابك) في ملكيتها، والموافقة على نطاق عمل الترشيحات والمكافآت.
افتتحت الجمعية بكلمة صاحب السمو الأمير سعود بن عبد الله بن ثنيان آل سعود الذي أشاد فيها بتفاعل مساهمي (سابك) مع أهدافها الإنمائية وطموحاتها الريادية، مشيراً إلى أن (سابك) واصلت تنمية عوائدها ومردودات عملياتها، حيث بلغ متوسط نمو أرباحها في السنوات الخمس الأخيرة (34%)، ومتوسط نمو مبيعاتها (28%)، ومتوسط نمو موجوداتها (21%)، وقد ارتفعت الموجودات مع نهاية عام 2008م إلى(272) مليار ريال، مؤكدة متانة مركز الشركة المالي وقدرتها على الوفاء بالتزاماتها الجارية، مشيراً إلى أنها نجحت في الاحتفاظ بتصنيفها الائتماني القوي، بينما اضطرت الكثير من الشركات الكبرى المنافسة إلى إعادة هيكلة عملياتها وإغلاق بعض وحداتها الإنتاجية، وتسريح الكثير من مواردها البشرية. وأوضح سموه أن (سابك) وضعت خططها لمقابلة تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية عبر العديد من المحاور الهادفة إلى زيادة حصتها في الأسواق العالمية، وتوثيق علاقاتها بزبائنها بتوسيع وتحديث عمليات الإمدادات، وتكثيف فعاليات البحث العلمي والتقني الرامية إلى تطوير إنتاجها، وإضافة المزيد من المنتجات الجديدة المبتكرة التي تستقطب الصناعات الأكثر تقدماً، وتحقق القيمة المضافة الأعلى. وتحدث سعادة المهندس محمد بن حمد الماضي نائب رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي، ملقياً مزيداً من الأضواء على إنجازات الشركة خلال العام المنصرم في مجالات الإنتاج والتسويق والإيرادات والربحية، وجهودها الحثيثة لمضاعفة إسهاماتها الوطنية وتعزيز قدراتها التنافسية في الأسواق العالمية، مشيراً إلى أن نتائج الشركة عام 2008م جاءت ممتازة رغم تدهور الطلب العالمي للمنتجات البتروكيماوية بشكل عام والمنتجات البلاستيكية والحديد بشكل خاص نتيجة الدورة الاقتصادية للبتروكيماويات، إلى جانب الارتفاع الكبير لأسعار البترول والأزمة المالية العالمية غير المسبوقة منذ أكثر من سبعين عاماً. وأوضح سعادته أن (سابك) نجحت في الحصول على التمويل الكامل لمشاريعها قبل الأزمة وبأسعار منافسة، ما جعلها تتلافى تعقيدات البنوك، فضلاً عن اتخاذها سلسلة من التدابير والإجراءات للحد من النفقات دونما تأثير على استمرار العمليات بنفس الجودة.