بيروت - منير الحافي:
في تطور أمني عزاه المراقبون هنا في بيروت إلى اقتراب الانتخابات النيابية في 7 حزيران - يونيو، ومحاولة القوى الأمنية فرض سيطرتها وإثبات (وجودها) منعاً لأي خلل، أعلنت مديرية المخابرات في الجيش اللبناني في بيان مقتضب نشر في الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية، أنها (توصلت في أثناء التحقيق في قضية اختطاف الطفل أمين الخنسا إلى معرفة قتلة الأخوين مقداد).
وكان الطيار غسان المقداد قد وجد مقتولاً في سيارته بتاريخ 18 شباط 2009 في محلة الأوزاعي، كما كان شقيقه قد وُجد مقتولاً في الأول من كانون الأول 2008م.
أما الفتى الخنسا (14 سنة) فقد أطلقت القوى الأمنية سراحه بعد ثلاثة أيام من اختطافه، وذلك في 2 نيسان - أبريل الماضي، وكشفت عن خاطفيه الذين كان يرأسهم شخص عبد الناصر حسن المقداد.
لكن قوى الأمن لم تستطع إلى اليوم حل قضية المهندس الذي خُطف على طريق مطار رفيق الحريري الدولي وهو الموظف في شركة (الميدل ايست)، منذ 12 شباط - فبراير الماضي.
وقد ناشد رئيس مجلس النواب نبيه بري خاطفي صادر إطلاق سراحه فوراً مبدياً الاستعداد إلى (تحمّل كافة الأثمان المعنوية والمادية في سبيل استعادة حرية المهندس صادر).
أمنياً أيضاً، أعلنت قوى الأمن الداخلي أنه ضمن إطار مهامها في مجال حفظ الأمن والنظام ومكافحة الجريمة بمختلف أنواعها، تمكنت قطعاتها بتاريخ 9 - 4 - 2009 من توقيف خمسة وخمسين شخصاً (لارتكابهم أفعالاً إجرامية على كافة الأراضي اللبنانية)، وهم (مطلوبون للقضاء بموجب مذكرات وأحكام عدلية مختلفة).
وتأتي هذه التطورات، بعد إعلان مديرية المخابرات الأربعاء الماضي (8 نيسان - أبريل) أنها استطاعت القبض على المدعو حسين المولى، الذي ترتبط به معظم عصابات السيارات وتجار الأسلحة والمخدرات، وذلك إثر مداهمة قامت بها دورية من الاستخبارات في بلدة حربتا في قضاء بعلبك - الهرمل. وقد أوقف المولى بعد تبادل النار بينه وبين الدورية، فأصيب بجروح في يده كما أصيب ضابط من الجيش نتيجة تبادل النار.