مقديشو - نيروبي - باريس - وكالات
صعد القراصنة الصوماليون عملياتهم في خليج عدن والسواحل الصومالية في تحد واضح للقوة الدولية في المحيط الهندي التي انضم إليها مزيد من القوات الأمريكية إذ اختطف قراصنة صوماليون زورق قطر أمريكيا يرفع العلم الإيطالي قبالة سواحل الصومال بعد محاولتهم الفاشلة لخطف سفينة الشحن التجارية (مايرسك الاباما) التي مازال قبطانها ريتشارد فيليبس في قبضتهم.
وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) نقلا عن مصادر بحرية أن الزورق وعلى متنه طاقم مكون من 16 شخصا كان يقطر سفينتين عندما تعرض للهجوم.
وكان القراصنة قد اختطفوا سفينة (مايرسك الاباما) التي تقل 20 أمريكياً على متنها الاربعاء الماضي.
وتمكن الطاقم من استعادة السيطرة على السفينة في المساء فيما لم يبق سوى القبطان فيليبس رهينة لدى القراصنة.
وأمس أعلن القراصنة الصوماليون عزمهم على نقله (فيليبس) إلى مركب أكثر أمناً وذلك بعد تعثر المفاوضات مع مسؤولين امريكيين.
وفي اتصال هاتفي أجري معه من مقديشو قال عبدي قرض أحد قادة القراصنة (نفكر في نقل الرهينة الى مركب يحتجزه أصدقاؤنا (القراصنة) بالقرب من غاراكاد لكي نتمكن من الانتظار إن تطلبت العملية وقتاً اطول.
وقرية الصيادين غاراكاد 130 كلم الى جنوب ايل تعتبر قاعدة للقراصنة. وأضاف عبدي (أخشى أن تنتهي هذه العملية بشكل كارثي..
وقد تناهى إلينا أن الامريكيين يريدون تنفيذ عملية إنقاذ مثل تلك التي نفذها كوماندوس فرنسي.
وكان القرصان يشير إلى قوات خاصة فرنسية عندما حررت الجمعة يختاً شراعيا فرنسياً وأربعة من رهائنه التي انتهت بمقتل الرهينة الخامس وهو مالك المركب خلال تبادل إطلاق النار.
كما قتل قرصانان في العملية واعتقل ثلاثة آخرون.
وأكد وزير الدفاع الفرنسي ايرفيه موران أمس ان الرهائن الفرنسيين الأربعة وصلوا الى جيبوتي وسيعودون اليوم الاحد الى باريس.