عمان - وكالات -الجزيرة - عبدالله القاق
إعدادا لزيارة العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني للولايات المتحدة واجتماعه المرتقب بالرئيس أوباما ومن أجل صياغة موقف عربي موحد تجاه السلام بالمنطقة بالتأكيد على المبادرة العربية وضرورة إقامة الدولة الفلسطينية عقد وزراء خارجية المملكة العربية السعودية ومصر والأردن وقطر ولبنان والسلطة الفلسطينية إضافة لأمين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى اجتماعا تشاوريا في عمان أمس السبت لاستكمال لقاءات تشاورية عقدوها خلال قمة الدوحة للتشاور حول آليات التحرك المطلوبة لتحقيق السلام على أساس الموقف العربي الموحد الذي عبر عنه بيان قمة الدوحة وقراراتها فيما يتعلق بالالتزام بالسلام المرتكز إلى شمولية الحل والمتوافق مع مرجعيات عملية السلام المتفق عليها، وفي مقدمتها مبادرة السلام العربية.
العاهل الأردني أكد خلال استقباله الوزراء في وقت لاحق على ضرورة التحرك بشكل فوري لإطلاق مفاوضات جادة لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين وفي إطار جهود تحقيق السلام الشامل وفق المرجعيات المتفق عليها وخصوصا مبادرة السلام العربية.
وشدد على أهمية عامل الوقت في إطلاق المفاوضات التي يجب أن تستند على خطة تحرك واضحة للوصول إلى حل الدولتين وتحقيق السلام الشامل الذي يعيد جميع الحقوق العربية ويضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني.
وأكد أن بلورة موقف عربي موحد والتحدث بلغة واحدة مع المجتمع الدولي وخصوصا الولايات المتحدة يشكلان عاملا أساسيا في خدمة المصلحة العربية المتمثلة بالتوصل إلى السلام الشامل المبني على المبادىء التي أعاد العرب إقرارها في قمة الدوحة الشهر الماضي.
وعلى هامش اجتماعات وزراء الخارجية أمس أكد رئيس مكتب أمين عام جامعة الدول العربية السفير هشام يوسف في تصريحات صحافية (أن الكرة الآن في الملعب الأمريكي والملعب الدولي.
وقال يوسف ل (الجزيرة): إن الموقف من المبادرة اتخذ على أعلى مستوى في القمة التي عقدت في الدوحة وهو أن المبادرة ستظل على المائدة لكنها لن تبقى طويلا.
وفي هذا الصدد قال: (إننا سنكشف المواقف الإسرائيلية السلبية تجاه عملية السلام أمام المجتمع الدولي ألا وهو رفضها مبدأ حل الدولتين وعدم التزامها بما تم التوصل إليه في مؤتمر انابوليس.